رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ترتيوس وإملاء بولس كان ترتيوس يكتب ما يمليه بولس عليه ، وقد كانت هذه عادته الغالبة فى كل الرسائل ، ولم يكن يكتب بخط يده سوى التحيات أو كلمات البركة الإلهية ، فمثلا يكتب للكورنثيين : « السلام بيدى أنا بولس » ( 1 كو 16 : 21 ) .. وللكولوسيين : « السلام بيدى أنا بولس . اذكروا وثقى . النعمة معكم . آمين » ( كو 4 : 18 ) .. ولأهل تسالونيكى يكشف عن السبب فى هذه العادة فى قوله : « السلام بيدى أنا بولس الذى هو علامة فى كل رسالة . هكذا أنا أكتب » ( 2 تس 3 : 17 ) ونفس الشئ يذكره لأهل غلاطية عندما قال : « انظرو ما أكبر الأحرف التى كتبتها إليكم بيدى » ( غل 6 : 14 ) .. وقد اختلف الشراح فى السبب الكامن خلف هذه العادة ، فمتى هنرى يذهب إلى أن بولس كان من أولئك الذين يكتبون بخط لا يسهل قراءته ، كمثل الكثيرين الذين قد يكتبون بخط ردئ إلى درجة أنهم يعجزون هم أنفسهم عن قراءة خطوطهم ، ويذهب دين فرار إلى أن بولس كانت شوكته الرمد أو التهاب العينين الذى جعله يقول للغلاطيين : « ولكنكم تعلمون أنى بضعف الجسد بشرتكم فى الأول وتجربتى التى فى جسدى لم تزدروا بها ولا كرهتموها بل كملاك من اللّه قبلتمونى كالمسيح يسوع . فماذا كان إذا تطوبيكم . لأنى أشهد لكم أنه لو أمكن لقلعتهم عيونكم وأعطيتمونى » ... ( غل 4 : 13 - 15 ) . وهو لهذا يكتب بأحرف كبيرة لأنه كان يعانى من عينيه !! .. وهناك رأى ثالث يقول : إن الكتابة بالاختزال كانت قد انتشرت فى ذلك الوقت ، وقيل إن محاضرات أوريجانوس كانت تكتب أولا بالاختزال ، ثم تعاد كتابتها ، ويجوز أن بولس - على هذا الرأى - كان يطلع على كل ما كتب بعد أن يكتب ثم يضيف إليه التحية بخط يده ، وتصبح الاضافة فى التحية بمثابة توقيعه على الرسالة !! .. على أية حال، من الواضح أنه كان من عادة بولس إملاء الكتابة للآخرين ، وكان له المساعدون والكتاب الذين يقومون بسرور وبهجة وفخر بكتابة ما يمليه عليهم ، وكان ترتيوس واحداً من هؤلاء الكتاب الأمجاد !! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ترتيوس Tertius |
الرسول بولس سُرَّ من ترتيوس |
ترتيوس ... الكاتب |
ترتيوس |
ترتيوس |