الأمن لمصابى الثورة المعتصمين: «الحرس سيقتلكم لو فكرتم توصلوا لمنزل مرسى»

[Mary Naeem]

الأمن لمصابى الثورة المعتصمين: «الحرس سيقتلكم لو فكرتم توصلوا لمنزل مرسى»










كشف عدد من مصابى وأسر شهداء ثورة 25 يناير، المعتصمين أمام منزل الرئيس محمد مرسى بالتجمع الخامس، للمطالبة بتنفيذ وعوده لهم، عن تعرضهم لتهديدات بالقتل من قِبل قوات الأمن المرابطة أمام المنزل فى حال «فكروا فى الوصول لمنزل الرئيس».
وقال إسلام صلاح، أحد مصابى الثورة، إن قوات الأمن المرابطة أمام منزل «مرسى»، هددتهم بالقتل فى حال فكر أحدهم فى الوصول للمنزل، مشيراً إلى أن أحد الضباط قال لهم: «هل أديتم الخدمة العسكرية؟ فرد أحد المصابين بنعم، فقال لهم لو فكرتم فى تعدى الحواجز الأمنية إلى المنزل فإن قوات الحرس الجمهورى لن تتفاهم معكم وستقتلكم».
وأضاف لـ«الوطن» أن ما فعله «مرسى وأمنه» مع مصابى الثورة إهانة لثورة يناير، كما أن تعامل الأمن يدل على أن «داخلية الإخوان» لا تختلف كثيراً عن «داخلية مبارك»، مؤكداً أنهم سيواصلون الاعتصام ولن يتنازلوا عن حقوقهم حتى لو ماتوا فداءً لها.
واضطر مصابو الثورة وأسر الشهداء إلى الاعتصام أمام الكردون الأمنى الذى شكلته قوات تأمين منزل الرئيس، لمنعهم من الوصول إليه.
ووصل «مرسى» فى الـ10 مساء أمس الأول، وحاول المعتصمون الوصول إليه أو الحديث معه دون جدوى، وطلب منهم قائد قوات تأمين الرئيس بالرحيل قائلاً لهم: «أوصلنا مطالبكم للرئيس.. وعليكم بالرحيل»، وهو ما رفضه المصابون قائلين: «الرئيس قال قبل توليه السلطة إن أبوابه مفتوحة للجميع، فلماذا يغلقها الآن فى وجوهنا».
وفى الـ4 فجراً، ألقت قوات الأمن القبض على المعتصمين، وحررت محضراً لهم برقم 2845 بقسم ثان القاهرة الجديدة لسنة 2013، بتهمة قطع الطريق، قبل الإفراج عنهم بعد ساعة واحدة من عمل المحضر.
وعاد المعتصمون أمام المنزل مرة أخرى، وفى حوالى الـ12 ظهر أمس، خرج الرئيس لأداء صلاة الجمعة فى موكبه بأحد مساجد القاهرة الجديدة، وعبر من أمام الاعتصام وحاول المصابون النداء عليه، لكن دون جدوى.