|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
باراباس والبديل العظيم على أنه مهما تكن قصة باراباس، ومغزى الاختيار البشع الظاهر فيها. إلا أنه لا ينبغي أن ننسى أن باراباس اللص المجرم الآثم، وجد البديل العظيم الذي أعطاه الحرية والحياة، من حيث لا يتوقع!! وقبل أن نرفع الأحجار لنرمى الرجل بها، علينا أن نتأكد من أن كل واحد منا باراباس في مواجهة المسيح!! وهل نمتاز عن اللص القديم في شيء؟ لقد جاء حمل الله الوديع ليأخذ مكاننا في القصاص والعدالة الإلهية، أقام السير ريتشارد ويتنجتون لهنري الخامس ملك الإنجليز في الجولد هول وليمة فاخرة لا تباري وكان في المكان مدافيء تتقد فيهاأخشاب عطرة جدًا لها أريج يفوح في كل جوانب القصر، ولكن ذلك الأريج، ازداد وتلك الرائحة قويت عندما طرح صاحب الوليمة سندات دينه على الملك، وكانت ألوفًا كثيرة من الجنيهات الاسترلينية، في النهار، وقد قيل إن الملك عندما أبصر هذا المنظر بكى وهو يقبل الرجل.. لقد محا المسيح الصك الذي كان علينا وأخذ مكاننا كالبديل العظيم على هضبة الجلجثة!! وفي الحقيقة لا يجوز لإنسان أو شعب أن يفتخر أمام السيد!! يعتقد اليابانيون أنهم أبناء السماء، وقال سسل رودس إن أعظم شعب رآه العالم إلى اليوم هو الشعب البريطاني، ووجد بين الأمريكيين من قال : إن الله بدأ من الأسفل وصنع القردة المعروفة بالغوريلا، ثم صنع الشمبانزي، وبعد ذلك صنع الهمجي المعروف بالهوتنوت، وبعده المكسيكي ثم الهندي الأحمر، فالياباني، وصنع في طينة أنظف الألماني فالاسكتلندي فالإنجليزي!! وآخر الكل صنع الأمريكي ورأى أنه حسن!! والحقيقة إن جميع هؤلاء من طينة واحدة، وكلهم باراباس، حتى جاء المسيح بديلنا الأعظم الذي نغني أمامه أغنية شارلوت اليوت العظيمة : كما أنا آتي إلى فادي الورى مستعجلاً إذ قلت نحو أقبل يا حمل الله الوديع يارب إني مجرم فليغسلن قلبي الدم إني إليك أقدم يا حمل الله الوديع |
|