|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرئيس: الفساد كان أكبر من تصورنا.. وهدفي امتلاك مصر للغذاء والدواء والسلاح قال الرئيس محمد مرسي، إن حجم التحديات التي تواجهها البلاد حاليًا «أكبر بكثير مما كنا نعتقد ونتحدث», وإن الفساد كان «ضخمًا وأكبر مما تصورنا جميعًا»، لكنه أبدى ثقته في قدرة الشعب «بإذن الله, ثم بإنتاجه وصبره وتعاونه وتكامله»، على الانتقال إلى المرحلة الجديدة. وأكد الرئيس، في حوار نشرته جريدة «الأهرام»، في عددها الصادر الجمعة، أن أهم الإنجازات امتلاك الإرادة, ووضع أقدامنا على الطريق الصحيح, وإحساس المصريين بأنهم قادرون على فعل شيء، مؤكدا أنه هدفه «أن نمتلك نحن المصريين الغذاء والدواء والسلاح». ووصف الرئيس، أزمات الوقود والكهرباء والطرق والصحة, بـ«مشكلات موروثة» و«طبيعية»، في ظل انتقال «بلد كبير كمصر»، مما كان عليه من فساد، إلى حالة من التنمية الحقيقية, والنهضة الاقتصادية المبنية على العلم. وطالب مرسي، المواطن، بالاطمئنان حول سعي الدولة لحلها, مؤكدًا أنه يعمل على التنمية الحقيقية, لتحسين الخدمات والتأمين الصحي، والاستقرار الوظيفي، والأمن الحقيقي، وإعمال القانون، والنهضة الزراعية، وامتلاك الإرادة والقرار، والمشروعات الصناعية، وتشجيع الصادرات وتقليل الواردات ودعم التبادل التجاري، وتشجيع البحث العلمي ونقل التكنولوجيا. وأبدى مرسي ثقته في أن مصر مليئة بالعلماء والخبرات العظيمة, وأن لديها إمكانات ضخمة جدا, متهمًا النظام السابق بعدم توظيف الخبرات بالشكل الصحيح, والاعتماد على سياسة «إطفاء الحرائق». واعترف الرئيس، باستمرار معاناة المواطن بعدد من المشكلات، بعد عام من وصوله إلى السلطة، لكنه اعتبر أن «حجم التحدي ضخم بضخامة الوطن وقيمته وسكانه وأبنائه وشواطئه وأرضه وتاريخه ومعتقدات أهله, وعلاقتهم بالعالم الخارجي وارتباط الناس بهم». واتهم الرئيس جهات، لم يسمها، بالسعي لشغل مصر بمشكلات المواطن اليومية، وإبعادها عن التنمية الحقيقية, مؤكدًا عمله على المحورين في نفس التوقيت. وواصل: «الناس الآن يريدون أن ننتقل بسرعة من مرحلة المشكلات إلى مرحلة الاستقرار, وهذا مهم, لكن القيادة توازن بين دفتي الحركة أو رئتي المسار». وقال الرئيس: «منذ عشرين عاما يعاني المواطنون صعوبة الحصول على البوتاجاز, ومشكلة رغيف الخبز, حجم الفساد كان ضخما وأكبر مما تصورنا جميعا. ونحن نرعى حق المواطن في الحصول علي ما يحتاج, منظومة الطاقة نبذل فيها جهودا في كل اتجاه, لضمان وصول الدعم من الدولة إلى من يستحقه». وأضاف: «ليست لدينا مشكلة في توفير الكهرباء ولكن المشكلة في توفير الوقود», متهمًا نظام الرئيس السابق حسني مبارك، بـ«إفراز منظومة غريبة», تصدر مصر بموجبها غازا رخيص الثمن، ونستورد غازا بأسعار أعلى على الأقل ثلاثة أضعاف. واستطرد: «مصر دولة كبيرة، لا يجوز أن تلغي عقودا مع الناس, القصور في وفرة الوقود والطاقة مشكلة, ولا بد أن نتحمل هذه المشكلات بعض الوقت, ونتحرك لكي نعيد النظر ونتعامل بجدية مع هذا الوضع المقلوب والغريب, لا يمكن أن نفك أنفسنا من هذه المسئولية أو هذه العقود». وشدد الرئيس، على أن «الاستقرار يحتاج إلى إنتاج», وعندما يكثر الإنتاج يستقر الاقتصاد, وجود المشكلات لا يعني عدم التعامل معها لحلها, ولا يعني ذلك أنه مبرر لتأخير وصول الخدمة للمواطن, مضيفًا: «نحن والمسئولون نسعى إلى حل المشكلات الحالية بكل السبل والوسائل ليل نهار, ما أتمناه من أبناء وطني أن يدركوا أننا لا ندخر جهدا لحل تلك المشكلات». وحول برنامج المائة يوم، الذي تتهم المعارضة الرئيس بالفشل في تحقيقه، قال: «عندما نعرض برنامجا في عملية انتخابية، يكون العرض بحجم المشكلات الموجودة, أنا قلت إن حجم الفساد لم يكن متصورا, وتجذر حالة الافساد مفهوم, بقايا النظام السابق وتراكم المشكلات بالقدر الكبير». وواصل مرسي: «تكلمت عن خمسة مجالات: مشكلة الخبز تم حلها لضمان وصول الدعم في هذا المجال إلى من يستحق, مشكلة القمامة تم الإنجاز فيها بنسبة كبيرة, ووصلت 130 سيارة قمامة من الخارج, وسيؤدي استخدامها إلى نقلة نوعية, وهناك بعض الشركات تحاول استخدامها كمكون من مكونات الطاقة». وأشار الرئيس إلى أن تحديات كبيرة تواجه الجهد المبذول في الملفات الخمسة، قائلًا: «لدينا تحديات أمنية كبيرة ممن لا يحترمون القانون, تم ضبط 750 ألف حالة سرقة كهرباء خلال ستة أشهر، أرقام مخيفة في تهريب السولار.. خلال ستة أشهر تم منع تهريب 350 مليون لتر سولار, و85 مليون لتر بنزين في الداخل والخارج». ونفى الرئيس مرسي، أن يكون المقصود من المنظومة الجديدة لتوزيع الوقود تحديد الكمية للمستهلكين، وقال إنها تهدف إلى ضبط التوزيع، ومعرفة أين يذهب الوقود. وأضاف: «سنبدأ بالتطبيق على الشاحنات كمرحلة أولى، ثم بعد ذلك على الأفراد, حتى نضمن الوصول بالسعر المخفض المدعوم إلى من يستحق». وشدد مرسي، على أنه «لا يمكن أن يضار مواطن, لكننا نمنع الفساد, نمنع التهريب حتى لا يباع للمواطن مرة أخرى بالسوق السوداء». واعتبر الرئيس، أن «الحريات جعلت البعض يرتكب أعمال عنف تجهد أجهزة الأمن وتستهلك إمكاناتها»، مؤكدًا أنه «طبقا للقانون لم يعد هناك عذر, كفانا خروج على الشرعية, كفانا مخالفة للقانون, كفانا استخدام للعنف, سنواجه بمنتهي الحزم قطع الطرق واستخدام السلاح وتعويق الإنتاج.. هذه جرائم». وأضاف الرئيس، أنه لم يستخدم أي إجراءات استثنائية خلال عام حكمه الأول, مؤكدًا أنه «سيطبق بكل حزم». |
|