قانون الإيمان - مقدمة الحقائق الإيمانية الأساسية في قانون الإيمان موجودة من قديم الزمان. عاش المسيحيون بها في الأجيال الثلاثة الأولى. ووجدت صيغ منها في قوانين الرسل، أبو ليدس، وبعض أقوال الآباء الأول. وأهمية قانون الأيمان هو أن جميع كنائس العالم المسيحي تؤمن بقانون إيمان واحد تقره جميع الكنائس ولذلك كان لابد أن يضعه مجمع مسكوني يضم ممثلي كل الكنائس المسكونة. القانون الذي بين أيدينا صيغ في مجمع نيقية المسكوني سنة 325م وهو أول المجامع المسكونية، وذلك ردا على البدعة الأريوسية التي أنكرت لاهوت المسيح. وكان يمثل الكنيسة القبطية في ذلك المجمع البابا ألكسندروس بابا الأسكندرية التاسع عشر. ومعه شماسه أثناسيوس الذي قام بصياغة كل بنود القانون وأضيف الجزء الخاص بلاهوت الروح القدس في مجمع القسطنطينية المسكوني الذي عقد سنة 381 م. ردًا على مقدونيوس الذي أنكر لاهوت الروح. كل كنائس العالم -وإن اختلفت في بعض العقائد- تؤمن بكل بنود قانون الإيمان. هذا وأية طائفة لا تؤمن بكل ما في قانون الإيمان لا تعتبر مسيحية. مثل شهود يهوه والسبتيين، الذين يؤمنون بالكتاب المقدس بعهديه (حسب ترجمه خاصة بهم). ولكنهم لا يؤمنون بكل العقائد المسيحية التي وردت في قانون الإيمان. ويشمل قانون الإيمان الحقائق الإيمانية الأساسية وهي: 1 - وحدانية الله، إذ يبدأ بعبارة "بالحقيقة نؤمن بإله واحد". 2- عقيدة الثالوث القدوس. و لاهوت كل أقنوم وعمله. 3- عقيدة التجسد والفداء و الخلاص. 4- عقيدة المعمودية لمغفرة الخطايا. 5- عقيدة قيامة الأموات، و الحياة الأخرى في الدهر الآتي. 6- عقيدة المجيء الثاني للمسيح، حيث تتم الدينونة. 7- الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية. وسوف نتناول كل فقرات قانون الإيمان لشرحها واحدة فواحدة.