كانت معجزة شفاء الجسد برهانًا خارجيًا منظورًا يؤكد الحقيقة الداخلية العظيمة، فإذا وجد من بين الحاضرين من تشكك في قول المسيح، على أساس أن غفران الخطايا لا يملكه إلا صاحبه الذي هو الله، وأن قول المسيح ليس إلا مجرد أقوال تحتاج إلى إثبات صدقها وصحتها، كان على المسيح أن يعطي هذا البرهان الواضح بالمعجزة الأيسر والأسهل، ومن ثم قال للمفلوج: «قم احمل سريرك وأمش» فنهض المحمول في الحال ليضحي حاملاً، «فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط» (مر 2 : 12).. وهكذا عالج المسيح بنظام ودقة، مرض الرجل، وأعطى الأهمية لحاجة الروح قبل حاجة الجسد، وهو دائمًا يفعل أكثر جدًا مما نطلب أو نفتكر بحسب غناه في المجد تبارك اسمه القدوس إلى أبد الآبدين آمين!!