الإيمان والأعمال
علاقة الإيمان والأعمال الصالحة هي علاقة وثيقة يمكن تمييز كل منهما لكن لا يمكن فصل احدهم عن الآخر. فالبرغم من ان أعمالنا الصالحة لا تضيف أي استحقاق لإيماننا أمام الله وبالرغم من ان الشرط الوحيد لتبريرنا هو إيماننا بالمسيح لكن إن لم تأتي الأعمال الصالحة نتيجة لإيماننا فمن الواضح اننا لا نمتلك الإيمان الذير يغيرنا ويخلصنا.
هذا التعريف يقربنا جداً من فكرتي الرسول بولس والرسول يعقوب، فالرسول بولس أكد في اكثر من نص واكثر من رسالة (رومية 3: 28 و 5: 1 وغلاطية 3: 24) على أن التبرير هو بالإيمان مسلطاً الضوء من زاوية معينة يبين الفرق فيها بين اعمال الناموس والتبرير باإيمان بالمسيح. لكن الرسول يعقوب في رسالته (2: 14 - 26) مؤكداً ان الأعمال هي ثمرة الإيمان ولا يمكن للمؤمن المسيحي ان يعيش إيمان بدون ان يثمر في أعماله. فالإيمان بالمسيح يغير حياة الإنسان وأعماله ايضاً، فهنا الأعمال هي ثمرة الإيمان ونتيجة له لا العكس. نحن نعمل اعمال صالحة ومرضية امام الله لاننا آمنا بالمسيح وليس العكس، اننا لم نكسب إيماننا بالأعمال.
فالكثير يفترضون ان اعمالهم الصالحة كافية ان توصلهم للسماء لكن الكتاب المقدس واضح بأن الإيمان بالمسيح وخلاصه هي شئ أساسي جداً فالأعمال الصالحة هي غير كافية للخلاص لآن التبرير بالمسيح والأعمال الصالحة هي تحصيل حاصل لهذا الإيمان.
الخلاصة
الأعمال وحدها غير كافية للتبرير لان التبرير هو بالإيمان بالمسيح. لكن الإيمان والأعمال شيئان لا يمكنا فصلهما عن بعضهما في العقيدة المسيحية. فالاخير هو نتيجة الأول لكن ثمرته أيضاً والشجرة التي لا تثمر لن تبقى في الحقل.