رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصفقة تمت والخاطفون أحرار وخيبة أمل للأهالى.. هدوء فى سيناء والقوات تتوقف عن ملاحقة الهاربين وتتمركز بالعريش بعد إطلاق سراح المجندين.. عودة العمل بالأنفاق ومخاوف من نمو الفكر الإرهابى بالمحافظة 48 ساعة كانت كفيلة بتأكيد الصفقة التى بموجبها تم إطلاق سراح المجندين السبعة الذين اختطفوا من قبل جماعة مسلحة فى سيناء، تنتمى إلى جماعة التوحيد والجهاد ومقربة من العناصر التكفيرية التى لا ترى غضاضة فى قتل أفراد الشرطة والجيش لاعتبارهم بحسب فكر هؤلاء كفارا، وقتلهم خطوة فى سبيل التقرب إلى الله. الوضع فى سيناء قبل وبعد تسليم المجندين تغير فتحركات الجيش والشرطة المدعومة بالطائرات توقفت وعادت القوات إلى التمركز فى العريش كما خفت حدة التفتيش والإجراءات الأمنية على الطرق الدولية وتراجعت المدرعات من مناطق الشيخ زويد ورفح وعادت الأمور إلى ما كانت عليه من قبل هذا فى الوقت الذى وصلت 20 آلية عسكرية جديدة من الجيش الثانى الميدانى إلى سيناء مما تسبب فى حالة من التناقض على أرض الواقع. ففى حين يتم تعزيز القوات لم يتم تنفيذ أية مداهمات أو توغل للقوات فى مناطق جنوبى رفح والشيخ زويد وهى المناطق التى يرجح وجود العناصر الخاطفة فيها. وبحسب المصادر فإن رئاسة الجمهورية ضمنت للخاطفين عدم ملاحقتهم من خلال عدد من الوسطاء من التيار السلفى، الأمر الذى أدى إلى موجة غضب فى سيناء مما يحدث، وأصيب الأهالى بحالة من الإحباط الشديد بعد أن ارتفعت معنوياتهم مع بدء عمليات الجيش من أجل تطهير سيناء من العناصر الإجرامية. لكن بعد تسليم المجندين تغيرت الأوضاع وضاعت ملايين الجنيهات التى أنفقت على العملية وعلى نقل القوات لسيناء. على الصعيد الميدانى تساءل السياسى المخضرم أمين القصاص، نقيب المحامين بشمال سيناء "أين الخاطفون الآن وما موقف الرئيس مرسى منهم بعد أن نكلوا بأبنائنا؟" مضيفا أن الخاطفين معروفون وأماكنهم معروفة ولابد أن يتم ملاحقتهم وملاحقة كل العناصر المسلحة بسيناء من أجل استقرارها وتنميتها لأن الناس لديها حالة يأس بعد هدوء الأوضاع وبعد وصول القوات التى توقفت فور تسليم المجندين. وقال كنا نأمل فى هذه المرة أن تواصل القوات عملها بقوة وتقضى على كل من يهدد سيناء وأن تعيد الاستقرار لها ثم نبدأ فى خطوات التنمية لكن خاب أملنا وأنا أوجه رسالة للفريق أول عبد الفتاح السيسى أقول فيها "أملنا فى القوات المسلحة لتطهير سيناء والقضاء على العناصر المسلحة وتأمينها وإغلاق الأنفاق". فيما رأى الخبير الأمنى بسيناء اللواء رشدى غانم، أن ما حدث كله عبارة عن لعبة قذرة أدارها الإخوان بغباء، وبالتالى أثارت عليهم العالم، وكان الغرض منها الإطاحة بوزير الدفاع لأخونة الجيش وإلهاء الناس عن حملة تمرد لسحب الثقة من الرئيس مرسى. مضيفا أنه للأسف بعد إنفاق الملايين على تحرك القوات لن تقوم بعمليات لملاحقة الخاطفين، حيث كان الرئيس حريصا على أرواحهم. وأشار غانم، إلى أن المفروض الآن وقفة مع الإخوان من قبل الشعب ونقول لهم كفى ارحلوا أنتم ورئيسكم، وحول ما تم لإعادة الجنود، قال: تمت صفقة سرية بموجبها تتوقف العملية العسكرية وتعاد المحاكمات السابقة والأحكام على المتهمين فى تفجيرات طابا وشرم الشيخ وقسم ثان العريش وينتهى الأمر وتظل سيناء على ما هى عليه، وأردف "حتى وإن نفذت عملية عسكرية كانت العناصر ستهرب لغزة عبر الأنفاق للإقامة عند حماس". هذا فيما عاشت كافة مناطق شمال سيناء أجواء مشوبة بالحذر عقب عودة الجنود المختطفين وخففت قوات الجيش والشرطة من إجراءات التفتيش على كافة الأكمنة على الطريق الدولى القنطرة رفح ومداخل مدن العريش ورفح والشيخ زويد والتى شهدت إجراءات أمنية صارمة وشديدة من نوعها خلال الأيام الماضية. وتوقفت بشكل تام تحركات آليات الجيش التى انتشرت منذ مساء الاثنين، الماضى بمناطق الجورة وأعادت تجمعها بمركز لها بجوار مقر القوات الدولية متعددة الجنسيات ومطار الجورة وقال شهود عيان أن طائرتين حلقتا فى سماء العريش ظهر الخميس فيما لم ترصد أى تحركات أخرى. وفى مدينة رفح عاد العمل بأنفاق التهريب بعد أن توقفت خلال أيام الأحد والاثنين والثلاثاء وهى أوقات ذروة تحريك القوات وتخللها فى ذلك الوقت تشديد إجراءات دخول مدينة رفح وتسيير دوريات أمنية ثابتة ومتحركة بشوارع المدينة للسيطرة على كافة المداخل المؤدية للسلك الفاصل بين مصر وغزة. وقال أهالى من رفح انه عادت ظهور شاحنات تقل الزلط والوقود تتسلل بين البيوت فى رفح وتتوقف بجوار فتحات الأنفاق ومواقع تشوين مواد البناء التى تهرب فيما بعد إلى غزة. ويتواصل لليوم الثانى تدفق الفلسطينيين من وإلى قطاع غزة عبر منفذ رفح والذى كان قد أغلقه جنود أمن الموانئ خلال فترة أزمة الجنود المختطفين. وقال مصدر مسئول بالمعبر إنه تم إنهاء سفر كافة العالقين خلال هذه الفترة ولم يتبقى فى الجانب المصرى أحد منهم على صعيد متصل شكل إنهاء غموض أزمة الجنود المختطفين مخاوف لدى أبناء سيناء الذين يتداولون فيما بينهم استنادا لما وصلهم من الشيوخ والرموز القبلية أن الإفراج تم بسهولة وليس بصعوبة أو خوف الخاطفين من ملاحقتهم أو قذفهم بالطائرات وتم التنبيه على الخاطفين عن طريق الوسطاء بترك الجنود فى منطقة صحراوية جنوب العريش. وتأتى مخاوف الأهالى من اتفاقات غير معلنة قد تكون أبرمت بين السلطة وجماعات جهادية أو عناصر مسلحة شديدة الخطورة يمثل بقاءها خطر على سيناء، ويتسبب فى إلصاق تهم إليهم بإيواء إرهابيين. |
|