رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طــابيثـــــــــــا طابيثا اسم أرامى معناه غزالة و هى تلميذة مسيحية من مدينة يافا. قال عنها الكتاب المقدس أنها كانت ممتلئة أعمالاً صالحة واحسانات كانت تعملها و هى كانت تخدم الكنيسة التى فى يافا و كانت خدمتها للأرامل و الفقراء. اذ كانت تعمل للمساكين ثياباً و أقمصة. و قد سترت عرى كثيرات. وحدث أنها مرضت وماتت فغسلوها و وضعوها وفى نفس الوقت كان بطرس فى مدينة لدة بالقرب من يافا. فارسل التلاميذ اليه رجلين يطلبان اليه أن لا يتوانا عن ان يجتاز اليهم. و لما وصل صعدوا إلى العلية فوقفت لديه جميع الأرامل يبكين و يرينه اقمصة و ثياباً مما كانت عمل غزالة وهى معهن. فاخرج بطرس الجميع خارجاً. و جثا على ركبتيه و صلى ثم التفت إلى الجسد و قال: "يا طابيثا قومى". ففتحت عينيها و لما ابصرت بطرس جلست فناولها يده واقامها ثم نادى القديسين و احضرها فصار ذلك معلوماً فى يافا كلها "فآمن كثيرين بالرب". يقال أن مزارها فى يافا. قال الكتاب المقدس عن طابيثا أنها كانت ممتلئة أعمالاً صالحة واحسانات كثيرة تعملها. والسر الكامن وراء هذه الكلمات هو سر روحى. فالإنسان من طبيعته الساقطة لا يستطيع أن يصنع عملاً صالحاً واحداً و لا يعمل احساناً. و الخدمة هى تسليم القلب و الحياة أولاً للرب.. وطابيثا كتلميذة مسيحية عرفت إن الإيمان بدون أعمال ميت.. وأيضاً الأعمال بغير إيمان لا يرض الرب.. فلا شك أنها بالإيمان الذى ملأ قلبها كانت تسعى لتخدم المسيح فى الأرامل و أليتام متذكرة قول المسيح "كنت عرياناً فكسوتمونى". و هكذا فأن طابيثا المتواضعة التى لم تسعى لتكون شيئاً أو لتكون رئيسة بل ظلت فى بيتها و لكن فقط مع المسيح صارت متقدمة بل و عظيمة. و يقدمها لنا الكتاب المقدس كنموذج و مثال للخدمة. بركتها لتكن مع جميعنا .. أمين. |