وكان شفيق يعلق على محاولة مرسي الركوب على جهود القوات المسلحة وقوات الأمن في تحرير الجنود المختطفين بالخطب الرنانة.
وفي كلمة القاها امام عدد من المسؤولين وقيادات الجيش والشرطة والجنود المحررين في مطار الماظة العسكري بالقاهرة، وصف الرئيس المصري الاربعاء العملية الامنية التي أطلقت مؤخرا في سيناء بانها "عملية كبيرة ممتدة".
وقال ان العملية الامنية في شبه جزيرة سيناء ستستمر ودعا المسلحين هناك لتسليم سلاحهم وذلك عقب استقباله لسبعة جنود مصريين تم اطلاق سراحهم بعد أن خطفهم إسلاميون متشددون.
واضاف مرسي "مستمرون في تحقيق الأمن والاستقرار على أرض سيناء.. هذه ليست عملية قصيرة الاجل وتنتهي".
وأطلق في وقت سابق الأربعاء سراح الجنود الذين خطفوا الأسبوع الماضي لتنتهي بذلك أزمة أثارت التوتر في شبه الجزيرة المصرية الواقعة على الحدود مع إسرائيل.
وقالت مصادر أمنية ان إطلاق سراحهم جاء بعد محادثات توسط فيها شيوخ قبائل. وسلم الجنود للجيش في منطقة جنوبي رفح التي تمتد عبر الحدود مع قطاع غزة.
وقال شفيق "لا يجب أن نغفل أن حكم الاخوان هو الذي وفر الفرصة لنمو هذه التيارات الإرهابية والتنظيمات الدينية الدموية التي تهدد الأمن القومي المصري".
ويشير رئيس وزراء مصر الاسبق بهذا الكلام إلى خروج عدد كبير من العناصر الإرهابية التي كانت موقوفة في السجون المصرية بعيد سقوط نظام مبارك في العام 2011 بقرار عفو صادر ع مرسي.
وانتقد شفيق الرئيس المصري قائلا "لولا أن الرئيس مرسي استخدم صلاحياته في الإفراج عن متهمين صدرت ضدهم أحكام، لكي يساندوه في حكمه وفي إرهاب الشعب، ما تعرضت مصر لهذه الجرائم".
وتابع شفيق "الرئيس الذي يحاول أن يستولي على جهد المؤسسات الوطنية، ظنا منه أنه يحقق مكاسب سياسية، عليه ألا ينسى أن عددا من ضباط مصر مازالوا مختطفين في غزة، وعليه أيضا ألا ينسى أنه مضى نحو عام على استشهاد 16 جنديا مصريا على الحدود، وأنه لم يفعل شيئا من أجل رد دمائهم أو حتى الكشف عمّن غدر بهم".
واعتبر شفيق أن الحقائق واضحة أمام المصريين، ومع ارتفاع الوعي بحقيقة المؤامرة التي يتعرضون لها، فإن هذا "الحكم (الإخواني) الاحتلالي سينتهي قريبا".
وهنأ شفيق المصريين بتحرير الجنود السبعة الذي كانوا مختطفين من قبل إرهابيين في سيناء، مؤكدا أن "أغلى ما في مصر هم المصريون".
واضاف "لهذا قلت وأقول، إن الأولوية في أي موقف مماثل أن تتم حماية أرواح المصريين، ومن بعدها تأتي بقية الأهداف".
كما وجه شفيق التحية للقوات المسلحة والفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام، وكذلك رئيس الأركان، وأجهزة وزارة الداخلية بمختلف قياداتها، وذلك "لقدرتها على تحقيق أهدافها بالتنسيق المتوقع فيما بينها".
وأشار إلى أن "المصريين الذين يواجهون مخاوف كبيرة مما تتعرض له بلادنا تحت حكم الإخوان، يثقون أن أمن مصر سيظل مصونا بقدرة مؤسسات الدولة القوية، الجيش والشرطة".