الجيش يتحرك.. والجهاديون: سنحاربكم

[Mary Naeem]

الجيش يتحرك.. والجهاديون: سنحاربكم

الوطن

دفع الجيش بتعزيزات كبيرة إلى سيناء، تضم مدرعات، ومجنزرات، ومصفحات، وقوات صاعقة، بهدف تحرير الجنود المختطفين بعد تعثر المفاوضات حسب تأكيدات مصادر أمنية.
وقال مصدر سيادى: «صبرنا بدأ ينفد، والخاطفون يدفعوننا إلى المواجهة، بعد زيادة المطالب عن الحد الممكن، حيث لا يمكن السكوت طويلاً على هذه المهزلة».
وقال مصدر عسكرى مسئول لـ«الوطن»: إن القوات المسلحة أمهلت مستشارى الرئيس لإنجاز المفاوضات، دون جدوى، خصوصاً بعد تأكيد الرئاسة على «السلمية».
وأضاف: مجرد التفكير فى الإفراج عن أى سجين، مقابل الجنود، يعد «خيانة» و«ضعفاً»، لن نقبل بأى منهما، ولن نرضخ لأى ضغوط تظهرنا بصورة الضعفاء غير القادرين على حماية أبنائنا، معلقاً: «لن يُفرض شىء على القوات المسلحة». وقال إن الجيش وضع خطة التدخل المسلح فى حالة فشل المفاوضات، وإنها تعتمد على الصاعقة والعمليات الخاصة، لتحرير الجنود دون خسائر، ومن المتوقع أن تتم تحت ستار الليل، مضيفاً إن إشارة البدء لن تتأخر بعد 24 ساعة. فى المقابل قال مرجان سالم، أحد زعماء «السلفية الجهادية»، إن دخول قوات الجيش سيناء بالدبابات، رسالة بأن لديه نية لانقلاب عسكرى للإطاحة بالنظام. وأضاف: سنعامله بالسلاح، كما تعاملنا مع الجيشين الأمريكى والروسى. وتابع: الجيش أول مؤسسة تحارب تطبيق الشريعة.
واشتعلت الأوضاع فى سيناء أمس، وهاجم مسلحون قسم شرطة ثالث العريش، وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائى، مما أثار الذعر بين الأهالى، فيما دفعت الشرطة بتعزيزات أمنية حول القسم، خشية اقتحامه. فيما قال السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، إن الرئيس مرسى طالبه بضبط النفس، والالتزام بالضوابط القانونية.
وواصل الجنود الغاضبون إغلاق معبر رفح لليوم الثانى، ومنعوا مدير مصلحة الموانئ من الدخول، واعتصمت أسرة العريف إبراهيم صبحى، أحد الجنود المختطفين، أمام مديرية أمن شمال سيناء، وقال والده: جئنا من المنوفية لنحرر ابننا، ولن ننتظر الحكومة.
وكشفت مصادر أن عماد حسين، مستشار الرئيس للشئون الأمنية، يشارك فى المفاوضات الجارية مع الخاطفين، فيما قال عبدالرحمن الشوربجى، نائب «الحرية والعدالة» بشمال سيناء، إن الأجهزة الأمنية هى التى تتولى التفاوض وحدها، كاشفاً عن استجابة الفريق الأمنى المفاوض لأحد مطالب الخاطفين، بإجراء اتصال بين السجين أحمد أبوشيتة ووالدته.