|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حوار مسلسل في قانون الإيمان ( 15 ) - وهل حقا صلب السيد المسيح هذا إيماني ..حوار مسلسل في قانون الإيمان؟ السبت 18 مايو 2013 كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة بكل تأكيد,فهذه الحقيقة واقعية لا يمكن أن يشك فيها أحد إلا إذا تجاهل عن عمد كل الأدلة الكتابية وغير الكتابية التي وصلت إلينا. فكما تشهد الأسفار المقدسة لحقيقة الصلب, فإن التاريخ العام بما فيه من أقوال مؤرخي وفلاسفة القرن الأول الميلادي سواء اليهود أو الوثنيين يشهد لها أيضا. ثم الأدلة المادية العديدة بدءا من ظهور خشبة الصليب المقدسة التي صلب عليها السيد المسيح علي يد القديسة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين سنة 326م, إلي آخر دليل حديث وهو الكفن المقدس المعروف علميا باسم (كفن تورينو) وهو المحفوظ بكاتدرائية ماريوحنا المعمدان بمدينة تورينو الإيطالية, وقد استغرقت دراسته علميا خمس سنوات(1973-1978م).ثم نضيف ملحوظة غاية في الأهمية وهي أن ذكر الكتاب المقدس لحوادث الصلب والدفن والقيامة يعتبر بمثابة دليل ساطع وبرهان قاطع علي صحته وسلامته من التحريف بالحذف والزيادة, لأنه أي شرف للمسيحيين في تمسكهم وانتسابهم إلي مصلوب مهان هو رمز الذل والعار... إلا إذا كان هذا الأمر هو كل شرفهم وفخرهم كما عبر عن ذلك معلمنا بولس الرسول بقوله: أما من جهتي, فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح, الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم (غلاطية6:14). 81- ولماذا اختار السيد المسيح له المجد طريقة الصلب بالتحديد للموت؟ قبل كل شئ السيد المسيح لم يختر لنفسه طريقة تنفيذ حكم الموت فيه. بل اليهود هم الذين اختاروا الصليب, عندما صرخوا في وجه بيلاطس: اصلبه! (مرقس15:12-15). أما لماذا تم الفداء عن طريق الصليب؟ فالقديس أثناسيوس يفند الأسباب في النقاط التالية: 1- ليكون الموت علانية أمام الشهود تأكيدا للقيامة التي ستأتي فيما بعد. 2- ليحفظ الجسد سليما غير مقسم حسب النبوات. 3- ليموت باسطا ذراعيه جامعا الأمم واليهود في شخصه المحب. 4- ليرتفع عن الأرض ويجذبنا نحوه (يوحنا12:32). 5- ليطهر الجو من الأرواح الشريرة وينصرنا عليها (أفسس2:2). 6- ليتمم النبوات التي أكدت ضرورة الصلب: (مزمور22:16), (إشعياء53). 7- ليحمل اللعنة الموضوعة علينا لأنه مكتوب ملعون كل من علق علي خشبة (تثنية21:23). 82- وهل من أهمية للصليب للبشرية جمعاء؟ تأتي أهمية الصليب وقيمته من الخلاص الذي صنعه السيد المسيح وأكمله عليه حينما ذاق الموت بإرادته. ونقصد بالخلاص: الخلاص من الخطية وسلطانها وكل آثارها, ليس بالنسبة للماضي فقط بل للحاضر والمستقبل أيضا في حياة كل البشر. وهذا الأمر يتصل بالقضية الكبري التي تخص جميع البشر وهي قضية الغفران. ومن هذا المنطق صار الصليب فخر وفخار كل مسيحي (غلاطية6:14). مع ما فيه من ذل ومهانة وخزي وعار. إنه امتياز المسيحية الفريد الذي لانجده في أي ديانة أخري. 83-وهل لذلك نقول عبارة:صلب عنا؟ نعم ,لأن هذه الكلمة تعني أنه -السيد المسيح- لم يكن مستحقا الصلب, ولكنه أتي إلي الصلب بمحض إرادته ليخلصنا. إن كل فعل وكل عمل من أعمال المسيح كانت عظيمة حقا ورائعة, ولكن أنبلها هو صليبه المقدس لأنه بالصليب قد تم تصحيح كل شئ. وحطمت الخطية. وأنكر الموت وأنعم علي من يؤمن به بالقيامة. إن حادثة صلب المسيح هي مقياس محبة الله الفائقة نحو الجنس البشري ولذا نردد أنه صلب عنا أي نيابة عنا نحن الخطاة. 84- وماذا فعل السيد المسيح علي الصليب؟ نردد في ثيئوطوكية (تسبحة) يوم الجمعة هذه العبارة الجامعة عما فعله السيد المسيح: هو أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له, نسبحه ونمجده ونزيده علوا. وهذا يشمل أ- أنه أخذ اللعنة التي نالها آدم من جراء سقطته (تك3:7) وحملها نيابة عنا, وأعطانا أن نصير نحن بر الله (أبرياء) (2كو5:21) ب- أنه أخذ الموت الذي استحقه آدم يوم مخالفته (تكوين2:17), وأعطانا القيامة بعد أن هزم هذا الموت (1كو15:26). جـ- أنه أخذ حياتنا بكل ما فيها من ضعف وميل للخطية ووهبنا روحه القدوس, وإمكانية النصرة علي كل ضعف وخطية (أفسس2:6). 85- أعرف أن السيد المسيح صلب علي جبل الجلجثة هل هو نفس المكان الذي خلق عليه الله الإنسان الأول آدم؟ هناك تقليد يقول إن آدم دفن علي جبل الجلجثة أو جبل الجمجمة وهو نفس المكان الذي صلب عليه السيد المسيح, ولكن هذا مجرد تقليد لا يسنده الكتاب المقدس, الذي يشرح لنا في سفر التكوين أن الله خلق آدم في جنة عدن, وليس علي جبل الجلجثة الواقع في أورشليم. وقد أخذ بعض الرسامين لمنظر الصلب بأن يضعوا عند قاعدة الصليب صورة جمجمة إشارة إلي جمجمة الإنسان الأول آدم. ويشير هذا الرسم التقليدي بكامله إلي أن المكان الذي مات فيه الإنسان الأول آدم الذي دخلت الخطية بواسطته إلي العالم, هو نفس المكان الذي مات فيه آدم الثاني, أي ربنا يسوع المسيح, ليمحو إثم الخطاة بموته علي خشبة الصليب. وثمة ملاحظة أخري أن هذا المكان الذي أراد إبراهيم أبو الآباء أن يقدم عليه ابنه إسحق كذبيحة لله يعرف بجبل المريا (تك22:2) هو نفس المكان الذي قائما عليه هيكل سليمان قديما في مدينة أورشليم أي القدس. وبالتالي فمكان صلب المسيح ومكان تقديم إسحق ذبيحة مكانين في مدينة القدس التي كانت تعرف باسم أورشليم. |
18 - 05 - 2013, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: حوار مسلسل في قانون الإيمان ( 15 )
ميرسي كتير
بركه البابا تواضروس تشملك دايما |
||||
|