روسيا تتحدى إسرائيل وترسل سفنها لموانئ سوريا
في أشارة واضحة من قبل روسيا للولايات المتحدة والدول الغربية وكذلك إسرائيل بعدم السماح بالتدخل العسكري في سوريا، وصلت على الأقل 12 سفينة وقطعة بحرية روسية إلى موانئ سوريا وفقاً لما نشرته اليوم صحيفة THE WALL STREET JOURNAL الأمريكية.
ورأت مصادر غربية وأمريكية وصول هذه السفن الحربية الروسية إلى ميناء طرطوس السوري تطور خطير في المنطقة، خاصة في ظل الأنباء التي نشرت عن تزويد سوريا بصواريخ أرض- بحر متطورة وكذلك صواريخ بحر- بحر متطورة قادرة على تدمير السفن الحربية المعادية، وأكدت مصادر مختلفة أن 5 سفن حربية روسية قطعت أمس قناة السويس نحو البحر الأبيض المتوسط في طريقها إلى سوريا، وهذا ما يؤكد على الموقف الروسي الذي جاء على لسان أكثر من مسؤول روسي بدعم نظام بشار الأسد والبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، والذي كان آخرها لقائد سلاح البحرية الروسي الذي أكد أن بلاده سوف ترسل مزيد من السفن الحربية إلى سوريا.
ولهذا التطور في الموقف الروسي دفع المحلل العسكري لصحيفة YNET NEWS والمعروفة باسم "يديعوت أحرونوت" رون بن إيشاي، للتطرق للوضع في سوريا والجبهة الشمالية والاحتمالات المفتوحة حتى نهاية هذا العام بشان النووي الإيراني، مشيرًا بأن نهاية هذا العام أو خلال الصيف قد تقرر الولايات المتحدة مع إسرائيل توجيه ضربة عسكرية للمنشأت النووية الإيرانية، وهذا ما يدفع إيران لممارسة الضغوطات لمنع هذه العملية العسكرية من خلال سوريا وحزب الله والاستعانة بروسيا، من خلال تزويد سوريا بمزيد من السلاح المتطور، وكذلك تزويد حزب الله بأنواع من الاسلحة التي يستطيع هذا الحزب استخدامها ضد اسرائيل، وركز المحلل العسكري على بعض الانواع من السلاح والذي يعتبرها مؤثرة وقاتلة في حال وصلت حزب الله أو استخدمتها سوريا في حال اندلعت المواجهة وهي: صاروخ سكود D والذي تمتلكه سوريا ويصل مداه الى 680 كيلو متر ويحمل رأس حربي بوزن 1000 كيلو غرام.
صاروخ فاتح 110 ويصل مداه الى 300 كيلو متر ويحمل رأس حربي بوزن 500 كيلو غرام، ويعتقد ان هذه الصواريخ وصلت حزب الله وليس فقط لدى سوريا. صاروخ ياحونت "أرض – بحر ، بحر – بحر" ويصل مداه الى 300 كيلو متر وسبق وزودت روسيا سوريا بهذا الصاروخ، ولكن في الفترة الاخيرة زودتها بالنوع المتطور من هذا الصاروخ والذي يستطيع اصابة أهدافه بدقة عالية. صواريخ SA-17 الروسية المضادة للدروع والتي يصل مداها الى 3 كيلو متر، منظومة الصواريخ المتطورة S-300 والتي ستصل سوريا قريبا ويمكن ان تصل الى حزب الله لتأمين ترسانة الصواريخ التي يمتلكها الحزب من الطيران الحربي الاسرائيلي في حال اندلعت الحرب.
من ناحيته، أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف بأن بلاده ستزود روسيا بصواريخ S-300، مؤكدًا على عدم وجود أي مصوغ قانوني يمنع ذلك وفقاً لما نشره موقع الاذاعة العبرية "ريشت بيت" اليوم الجمعة. وأكد لافروف بأن الحديث يدور عن صفقة سلاح جرى التوقيع عليها في وقت سابق مع سوريا وبأن بلاده سوف تلتزم بهذه الصفقة، ولا يوجد أي مبرر قانوني يمنع تنفيذ هذه الصفقة من الاسلحة والتي تتضمن منظومة الصواريخ المتطورة S-300، والتي تهدف الى تطوير قدرات سوريا الدفاعية.
وأضاف لافروف بأن جزء من هذه الصفقة جرى تنفيذها بوصول بعض الأسلحة المتطورة إلى سوريا ومن ضمنها صواريخ أرض- بحر المزودة بمنظومة رادار متطور، والتي تستطيع إصابة أهدافها البحرية بدقة متناهية، في حين ستصل باقي الصفقة من الأسلحة لسوريا خلال الفترة الزمنية القادمة.
