آية وقول وحكمة ليوم 5/18 /2013
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
{ وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا.}
قول لقديس..
("محبّة الله أنسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا من الله ". لذلك لكي تحب الله دعْ الله يسكن فيك، فيكون "الحب" ذاته فيك، بمعنى أن محبته تحركك وتلهبك وتنيرك.)
+ من يستر معصية يطلب المحبة. أم 9:17
He who covers a transgression seeks love. Pro 17:9
" سبحو الله يا جميع الأمم وباركوه يا كل شعوب الأرض، لانه يشرق علينا شمسه ويغدق علينا خيراته، باركوا الرب الذى يكللنا بالمراحم والرأفات، لان رحمة جديدة كل صباح وهو يصبر ويستر ولا يعاملنا حسب أعمالنا. سيروا فى النور لئلا يدرككم الظلام. فارقوا خطاياكم بالبر وأثامكم بالرحمة لكي تنالوا رحمة وتدركوا البر. آمنوا فتأمنوا. توبوا وارجعوا الى الله، نقوا قلوبكم من الشر، وتعلموا فعل الخير، لتحيوا فى السلام وتتبرروا من الأثام وتقيموا فى نعمة الله. مبارك انت ايها الرب الرحيم الذى حسب غني رحمته الكثيرة يرحم شعبه ويدعو الخطاة الى التوبة. مبارك انت وبارا فى كل طرقك، أمين هليلويا"
المؤمن عايش مع ربه دائما فرحان
بخلاص الهه اللي أحب بنى الإنسان
تجسد ومات وقام وخلصنا وهو الديان
وهبنا التبرير والنعمة، بالتوبة والإيمان
وأعلن لينا حب ورحمته فى كل زمان
دا حتى فى الضيقة حنان الله لينا بيبان
بالصبر والرجاء نثمر وتقوى الأغصان
بالروح نثبت فى حبه. دا هو أب حنان.
أفرحنا تدوم للسماء، وهناك نلبس تيجان.
قراءة مختارة ليوم
فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي بِهِ أَيْضاً قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ إِلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ. وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً فِي الضِّيقَاتِ عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْراً وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا. لأَنَّ الْمَسِيحَ إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارٍّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضاً أَنْ يَمُوتَ. وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ.
+ ثمر فداء المسيح فى حياتنا..
بالإيمان بالتجسد الإلهي والفداء والقيامة نلنا المصالحة والتبرير ليظهر فينا ثمر البر ومحبة الله تنسكب فى قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا من الله وننال التبنى. لقد أصبحنا فى حالة سلام مع الله. وبالمسيح يسوع ربنا صار لنا الدخول الى عهد النعمة التى نحن فيها مقيمون لقد تحولنا من موقف الخاطئ المرفوض المطرود، إلى المبرر المحبوب المدعو للدخول إلى حظيرة المسيح بالإيمان، للتمتع بنعمة الفداء والتبرير والسلام. اننا نشكر الله ونحيا فى فرح لاستمرارية التمتع بالنعمة، ومن خلال الاسرار المقدسة والعماد والمسحة المقدسة نصبح ابناء لله وبواسطة سر التوبة والاعتراف تغفر خطايانا ونقيم فى النعمة وننمو ونثمر ثمر البر ونفتخر ونفرح أيضاً بما ننتظره من المجد، الذى يعده الله لنا فى السماء.
+ الضيقات فى حياتنا الروحية..
المسيحى يفرح حتى فى الضيقات كشركة فى الآم السيد المسيح، الضيقات بدلاً من أن تكون مصدر إحساس الإنسان المسيحى بالقهر والظلم، أصبحت مصدر فخر ومجد للمؤمن، لأن الضيقات تدربنا على الصبر والاحتمال والصبر يذكى وينجح المؤمن فى امتحان الإيمان، إذ أنه لم يشك فى الله أثناء التجربة، وبالرجاء نؤمن اننا سنرث الحياة الأبدية، وكل من وضع رجاءه فى المسيح لن يخيب ظنه. فهو امين وعادل يجعلنا نحتمل الضيقات بعزاء الروح القدس المسكوب فى قلوبنا، مؤكدا لنا على الدوام حب الله لنا، لذا لا نخشى أى شر. فلا ننظر إلى مرارة الضيقة، بل إلى يد الله الحانية المتحكمة فى الضيقة، والتى تكملنا وتجملنا بالآلام وفى رجاء نثق انه لن يصيبنا منها إلا ما هو لخيرنا على الأرض ولمجدنا فى السماء.
+ المسيح البار مخلص الخطاة..
لقد بين الله محبته لنا اذ ونحن بعد خطاة مات المسيح عنا وأظهر لنا حب الله. ان المنطق البشرى يقول أنه بالكاد قد يموت إنسان من أجل إنسان بار منشغل بالعبادة والتقوى، أو ربما يموت شخص من أجل إنسان صالح ولكن من ذا الذى يموت ويضحى بحياته من أجل فاجر، غير مستحق للحياة أصلاً. هنا يبين المسيح عظم محبته للبشر، عندما مات وهو البار من أجلنا نحن الخطاة. وكما بدأ المسيح خلاصه لنا بقوة عندما كنا خطاة، فبالأولى سيكمل خلاصنا على المستوى الشخصى فى السماء، فنعفى من العقاب فى يوم الدينونة عندما نسلك فى حياة الإيمان والبر والتقوى. وبما أن المسيح قدم ذاته على الصليب وصالحنا مع الآب ونحن الخطاة فبالأولى بعدما نلنا الصلح، ننال الخلاص بالنمو فى محبته والالتصاق به ونخلص بحياته.لقد أكمل السيد المسيح عناكل بر عنا، كما صار لنا مثالاً لنتبعه، وهو يثبت فينا ونحن نثبت فيه بالتناول من الاسرار المقدسة وبالمحبة وبكلامه وبعمل وصاياه وعندئذ يعمل فينا وبنا أعمالاً حسنة مرضية للآب، هكذا نفرح ونفتخر بمصالحتنا مع الله، المدبر لخلاص البشرية من خلال ابنه الذى بذله لأجلنا ونحيا فى رجاء متجدد كل يوم للنمو فى معرفة ومحبة الله. ان خلاصنا ليس عمل الابن فقط، بل هو من تدبير الآب بابنه الوحيد يسوع المسيح ربنا فى الروح القدس لنختبر أعماق جديدة من محبة الله الواحد الذى له المجد الدائم، أمين.