منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 05 - 2013, 07:18 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

وعــد الـفـرح


وعــد الـفـرح

الخميس 16 مايو 2013
مقال لنيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس المدن الغربية و توابعها

يحدثنا الكتاب المقدس عن وعد ربنا يسوع المسيح لتلاميذه بالفرح عندما قال لهم "المرأة وهى تلد تحزن لأن ساعتها قد جاءت ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح لأنه قد ولد إنسان في العالم فأنتم كذلك عندكم الآن حزن ولكن سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم"(يو16: 21- 22)
وفي كلمات الرب يسوع وعد صريح لأولاده بالفرح ولكننا يمكننا أن نلاحظ أيضاً امتزاج الحزن بالفرح في توافق عجيب... وهذا مفهوم عجيب في المسيحية.
فقد كتب معلمنا بولس الرسول أقوي رسالة للفرح وهي الرسالة إلي أهل فيلبي وهو محبوساً في السجن، والغريب أن رسالته كانت مليئة بالدعوة للفرح.. "افرحوا وأقول أيضاً افرحوا" (في4:4)

فمنذ بداية الخليقة كان قصد الله هو أن يحيا الإنسان فرحاً، فقد خلق الله آدم وحواء بعد أن هيأ لهم الله جنة عدن لكي تصير مكاناً مفرحاً لهم وأوصاهم "من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً"(تك 2: 16) كان الله يريدهم أن يفرحوا ويتمتعوا بكل شيء، ونحن كذلك عندما نتأمل في أعمال الله معنا نستطيع أن نفرح بها.

و نستطيع من دراستنا للكتاب المقدس أن نفهم أن ربنا يسوع المسيح لا يريدنا أن نعيش في حزن بل أن نحيا في فرح حقيقي، فهو قال:"سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم.." فبالرغم من أن هذه الكلمات قالها الرب يسوع في الساعات التي سبقت صلبه إذ كان التلاميذ في حزن لكنه أراد أن يعلمنا أننا يجب أن نكون أبناء للفرح الحقيقي حتى عندما نتعرض للتجارب والآلام.
ونجد أيضاً في الكتاب المقدس آيات تطوب الحزانى إذ يتحدث الرب يسوع مع الجموع في موعظته علي الجبل ويقول:"طوبى للحزانى لأنهم يتعزون" (مت5: 4). وقد نتساءل ما هو هذا الحزن الذي يستحق التطويب أنه الحزن علي الخطية، و لماذا يطوب الذي يحزن على خطيته؟ لأن الذي يحزن على خطيته يتوب وتغفر له خطيته.


ما الفرق بين الفرح الذي بحسب شهوات العالم والفرح الروحي؟
قد يفرح الإنسان عندما يحاول أن يتمتع بشهوات العالم ولذاته، وقدً يكون ذلك تحت تأثير مخدر أو مسكر وأحيانا أخري في ممارسة رديئة، ولكن مجرد زوال سبب اللذة يستيقظ الإنسان من غفلته ويعود إلى أحزانه وهمومه الأولى، فالفرح الذي بحسب شهوات العالم لا يدوم، فالإنسان الروحي إذا وقع في شهوة أو لذة يفقد فرحه ويتعب ضميره ويشعر أن الخطية خاطئة جداً، وينتابه شعور بأنه يعادى الله فيسبب ذلك له حزناً.
أما الفرح الروحي فهو الفرح الذي نناله عندما ندرك عمل الله الحقيقي في حياتنا.

أنواع الفرح الباطل:


- فــرح الــشـــمــاتة
وعن هذا النوع من الفرح يقول سـفر الأمثال "لا تفرح بسـقوط عدوك"(أم24: 17)، ويقول معلمنا بولـس الرسول "المحبة لا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق"(1كو13: 6).

- فرح المجــد الباطــل
لا تنسى أيها القارئ أن الفرح الباطل قد يصيب المتدينين أيضاً ! وخاصة الانبهار بالمعجزات التي قد تحدث مصادفة أو حتى من خلال أعمال شياطين كما قد يكون فيها مبالغة.. وأحب أن أقول لهؤلاء [ احرصوا على أبديتكم ]. ففي هذه الأيام يفرح الكثيرين بعمل المعجزات ويتحدثون عن أنفسهم بينما عندما عاد التلاميذ فرحين من إرساليتهم قائلين "حتى الشياطين تخضع لنا باسمك"، قال لهم يسوع "لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السموات"(لو10: 17- 20).
وهنا يحضرني سؤال هام كيف يسمح الإنسان لنفسه أن يفرح بالمعجزة بينما السيد المسيح يقول لا تفرحوا بهذا ؟!
ففي التقليد الآبائي لكنيستنا نري أنه عندما يصنع القديس معجزة لا يفرح أنه صنع ذلك، ولا يتحدث عن نفسه بل يختفي، ففى تاريخ كنيستنا نسمع عن قصة عجيبة: ففي إحدى المرات عندما جاء البعض إلى الأب الأسقف طالبين شفاء إبنهم أرسلهم إلى أحد الآباء الكهنة ليصلي للطفل.. ولكن الأب الكاهن طلب من الأب الأسقف قائلاً [ أنا ضعيف أعطني صليبك يا سيدنا ].. وذلك حتى يختفي عندما تحدث المعجزة ويمكنه أن يقول أنها بسبب صليب سيدنا وليست بسببي أنا.
ولكننا في هذه الأيام قد نجد في العالم الكثير من ملامح الأيام الأخيرة، فبعض الناس يقولون أننا نصنع المعجزات، ولكنهم يضلوا ورائهم الناس ولو أمكن المختارين أيضاً.. لذلك نصيحتي لكم يا أحبائي أن تحذروا من هؤلاء.
فالله قد يعطى مواهب الشفاء ليست لأجل بر الإنسان الذي يشفى، وإنما بحسب إيمان طالب الشفاء.

- فرح الجاهــل
يقول سفر الأمثال "الحماقة فرح لناقص الفهم" (أم15: 21). وفرح الجاهل هو فرح غير حكيم، مثل إنسان يضرب أخيه ويخرج فرحاً.. هذا الأحمق يفرح لأنه يتناسى ثمن خطيته بل يفرح بحماقته لأنه ناقص الفهم.

- فرح الابن الكبير
عندما عاد أخوه وقف خارجاً حزيناً و بدلاً من أن يفرح بعودة أخيه، قال لأبيه "ها أنا أخدمك سنين هذا عددها وقط لم أتجاوز وصيتك وجدياً لم تعطيني قط لأفرح مع أصدقائي" (لو15: 29).. وهو في ذلك يريد أن يفرح بالجدي وليس بعودة أخيه، و نحن ربما تكون في حياتنا جديان كثيرة نريد أن نفرح بها مثل جديان الشهوة، المال والكرامة و... وخطورة هذه الجديان أن الجدي يدخل يأكل كل شيء ويجري ونجري وراءه، وقد لا نستطيع أن نصلح ما يفسده.

أنواع الفرح الحقيقى


- الفرح برؤية الرب
بعد قيامة السيد المسيح كان التلاميذ مجتمعين في العلية خائفين والأبواب مغلقة.. وبعد أن ظهر لهم ربنا يسوع عياناً يقول الكتاب "ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب" (يو20: 20).
و نحن اليوم في حياتنا الحاضرة يمكننا أن نختبر ظهور الرب يسوع في حياتنا.. من خلال الإيمان وبالاختبار أيضاً، فكثيراً ما نجد إنساناً يقول "أنا كنت أعانى من مشكلة، ولكنى كنت أرى الرب معي في كل يوم" .. ونحن في أحيان كثيرة قد نقابل مشاكل معقدة لكننا عندما نواجهها بالصلاة ونطلب من أطفالنا أن يشاركونا الصلاة من أجل موضوع معين، العجيب هو أن الرب يستجيب لهؤلاء الصغار.
هل عندما تقابلك مشكلة تقول "أريد يا رب رؤيتك اليوم؟" و تحاول أن تختبر رؤية الرب في حياتك؟

- الفــــرح بالــخــلاص
إن التجسد والفداء و عمل الرب الخلاصي هم مصدر للفرح الحقيقي للإنسان المسيحي لذلك..
. فالعذراء مريم فى تسبحتها تقول "تبتهج روحى بالله مخلصى" (لو1: 47).
. و الملاك يبشر الرعاة بالميلاد فيقول "ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب" (لو2: 10).
. وكذلك عندما دخل السيد المسيح الهيكل وهو طفل حمله سمعان الشيخ على ذراعيه وقال "الآن تطلق عبدك يا سـيد حسب قولك بسلام. لأن عيني قد أبصرتا خلاصك" (لو2: 29، 30).

- الفــرح بقبـــول الرب لتوبــتنا
يقول الكتاب "إن اعترفنا بخطايانا.. فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1يو1 : 9) لذلك فنحن عندما نتوب نفرح إذ نشعر بغفران خطايانا، و لهذا يرتل الشمامسة ألحان الفرح أثناء التوزيع "سبحوا الله في جميع قديسيه.. سبحوه بأوتار وأرغن.. سبحوه بدفوف وصفوف.." ( مز 150) ونلاحظ أن كلها آلات فرح لأننا في القداس نعلن فرحتنا بالتوبة، و بوسائط النعمة، وبالأسرار المقدسة.

- الفرح بالسلطان على النفس
نحن بمفردنا لا نستطيع أن نغلب العدو ولكن من خلال مساندة النعمة لنا، نستطيع الانتصار على ضعفاتنا وانحرافاتنا الشخصية، وهكذا يفرح الإنسان بالانتصار على نفسه.
مثل إنسان يعاني من عادة التدخين، وعندما ينتصر على ذاته ويستطيع أن يتوقف عن التدخين لاشك أنه يفرح فالكتاب يقول "مالك روحه خير ممن يأخذ مدينة" (أم16: 32).

- الفرح بتوبة الخطاة
عندما تكسب إنسان للمسيح تفرح، وعندما تكون سبباً في توبة ورجوع إنسان عن طريق ضلالته تفرح مع السماء لأن الكتاب يقول " هكذا اقول لكم يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب " (لو 15: 10).
و عندما تسعى لكسب إنسان بعيد تصير مثل المرأة التي بحثت عن الدرهم المفقود، وعندما وجدته فرحت ودعت الصديقات والجارات لكي يفرحن معها (لو15: 8، 9)
فإذا كانت المرأة تفرح بالدرهم المفقود، فكم يكون الفرح بالإنسان البعيد وخاصة إذا كان هذا الإنسان عزيزاً لديك مثل ابنك فلابد أن يمتلئ قلبك بالفرح العظيم.

- الفــرح بالأبوة الروحية
يقول القديس يوحنا فى رسالته الثالثة "ليس لى فرح أعظم من هذا أن أسمع عن أولادي أنهم يسلكون بالحق" (3يو 4).
فعندما يرى المرشد الروحي أبناءه يسلكون بالحق و يشعر أنهم استجابوا لرسالته يفرح.. وبالتالي يفرح الأبناء أيضاً أولاً لأنهم وجدوا أباً روحياً مختبرا وثانيا لأنهم كانوا سبباً في فرح مرشدهم ..
وعلاقة الأبوة هذه مهمة بين المرشدين الروحيين وأبنائهم. لذلك فمن علامات وفاء الأبناء الروحيين هو عدم تغيبهم عن حضور الكنيسة حتى لا يقلق عليهم آبائهم الروحيين.


- الفـرح بالكنيسـة
من أعظم النعم التي أعطانا إياها الرب هي أنه يعطينا بيوتاً له قريبة منا.. أيام داود النبي لم يكن هناك سوى هيكل واحد تُقدم فيه الذبائح، و كان داود يقول " فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب" (مز122: 1).
أما في أيامنا هذه قد توجد عدة كنائس في المدينة الواحدة، وقد نعتبر هذا أمراً عادياً لكنك عندما تعرف أن هناك بلاد تشتهى وجود كنيسة واحدة بها و لا تجد، ستدرك أن وجود كنيسة قريبة منك يعتبر أمراً مفرحاً حتى الطفل تجده فرحاً عندما يحضر إلى الكنيسة.
وداود النبي يقول "ما أحلى مساكنك يا رب الجنود تشتاق بل تتوق نفسي إلى ديار الرب" (مز84: 1، 2)..
والمواظبة على الحضور في بيت الله أمر مهم لأنه لا خلاص خارج الكنيسة. لذلك عندما يدعوك أحد للذهاب إلى الكنيسة اعتبر هذه رسالة مفرحة.
لاشك إن بناء الكنيسة الواحدة يحتاج إلى مجهود كبير، ولكن بعد تدشين الكنيسة يفرح الشعب لأجل هذا العمل.. وهكذا بعد أن بنى سليمان الحكيم الهيكل وتم تدشينه يقول الكتاب " في اليوم الثامن صرف الشعب فباركوا الملك وذهبوا إلى خيمهم فرحين وطيبى القلوب لأجل كل الخير الذي عمل الرب لداود عبده ولإسرائيل شعبه" (1مل8: 66).. كانوا فرحين لأنهم نالوا بركة الحضور إلى الهيكل والتدشين.
لذلك أحب أن أنبه أن الاجتماع في البيوت هو أمر غير مقبول لأنه إذا كانت هناك كنيسة و مذابح وأيقونات، فلماذا لا نجتمع في الكنيسة؟! وفي بركة الأسرار وشركة المؤمنين يكون لنا الفرح الحقيقي.
كما أحب أن أؤكد إن الانفعالات المصاحبة لمظاهر العبادة التي لم نعتادها لا تعزي ولا تفرح، و عن ذلك يقول الكتاب "هؤلاء نفسانيون لا روح لهم" (يه 19).. و نحن نعتبر أن هذه التعزية تعزية خاطئة لأننا نعرف أن روح الرب يعمل في الهدوء.
كانت العذراء مريم تصلى في هدوء "تعظم نفسى الرب" (لو1: 46) .. أيضاً حنة أم صموئيل في صلاتها "كانت تتكلم في قلبها وشفتاها فقط تتحركان وصوتها لم يسمع" (1صم1: 13).
لذلك نريد أن نفرح بالكنيسة بطقسها و أسلوب عبادتها ولا نسلم أنفسنا لأفكار كثيرة غريبة يظهر بعضها في الفضائيات.

- الفرح بكلمة ربنا
يتكلم داود النبي عن فرحه بكلمة ربنا فيقول " أبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنيمة وافرة" (مز119: 162) .. مع ملاحظة أنه في أيام معلمنا داود لم تكن كل الأسفار كتبت بعد.. فقد كان هناك أسفار موسى الخمسة وسفر يشوع والقضاة، وبعض الأسفار التاريخية الأخرى.. أما اليوم فكل أسفار الكتاب موجودة معنا.
وهنا نتساءل لماذا تطلب منا الكنيسة أن نقرأ كلمة الرب كل يوم؟ ليس لأنها فريضة بل من أجل حرصنا أن نشعر بالفرح في كل يوم عندما يرسل لنا الرب صوته في كلمات الكتاب. لذلك اجعل قراءتك فى الكتاب المقدس بمثابة رسالة لك من الله تفرح بها.

- الفرح بنجاح الخدمة
لاشك أنه عندما ينجح الاجتماع الذي تحضره هذا يعطيك فرحاً. و كل خادم يسعى أن يكون أميناً في خدمته لكي يفرح. لذلك فمسئوليتنا كرعية مسئولية نجاح الخدمة فحرص الرعية علي حضور الاجتماعات والقداسات، وافتقاد كل واحد منا للآخر (الزوج-الابن- الجار) يجعل اجتماعاتنا مفرحة بسبب حياة الشركة التي نختبرها في الخدمة: فهل هذا الأمر صعباً ؟!
لذلك عندما تجد خدمة ناجحة افرح بذلك لأن الكتاب يقول "أما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحاً من أجل صوت العريس" (يو3: 29).

- الفـرح بالتجـارب
العجيب في إيماننا المسيحي أن أولاد ربنا يفرحون حتى في الضيق، و مهما كانت الآلام لأن الرب وسط الآلام يعظم الصنيع معنا لذلك يقول الكتاب "أحسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة" (يع1: 2).

كيف يفرح الإنسان بالتجربة ؟!
في الضيقة يولد رجاء داخل الإنسان أن الرب ينجيه ويختبر قول الكتاب "فرحـين في الرجـاء صابرين في الضيق" (رو12: 12)، و أثنـاء الضيقـة يصلى الإنسـان ويعاتب الله "إلى متى يا رب تنساني " (مز13: 1)، ولكنه يصلى أيضاً "الرب نورى وخلاصي ممن أخاف" (مز27: 1). لذلك لا تجعل الضيقة والآلام تنسيك الرجاء.
كان داود يتميز بصداقته مع الرب.. و في كل ضيقاته كان يعاتب الرب فقدً قام عليه شاول الملك وابنه إبشالوم، ولكنه انتصر عليهما، وفى كل مرة كان يدخل في ضيقة كان يخرج منها فرحاً لأنه كان يختبر مساندة الرب له في ضيقاته.
لذلك لا تجعل يوماً يمر عليك وأنت تشعر بخوف أو هموم كثيرة..
ابعد عن الفرح الباطل مثل فرح اللذة والشماتة.. افرح بخلاص الرب ورؤيته.. وافرح بكلمة الله وبالتسبيح.. افرح بكل ما يعطيك الرب إياه حلواً أو مراً.
وليكن الفرح مصاحباً لك كل أيام حياتك حتى نهايتها فالإنسان المستعد يكون فرحاً حتى في ساعة رحيله..
وهكذا كان القديس أرسانيوس الذي كانت دموعه مستمرة حتى ذبلت جفونه من كثرة الدموع، في لحظة رحيله كان فرحاً، وعندما سألوه عن سبب ذلك أجابهم انه عاش طوال حياته يستعد لهذه اللحظة.
لذلك مهما تكن المشكلات التي تتعرض لها اعلم أنها للخير، وكن فرحاً لأن الرب مشيئته من نحوك هي أن يعطيك الفرح..
فإن كان معلمنا بولس الرسول قد كتب رسالته إلى أهل فيلبى وهو في السجن فقد اعتبرت هذه الرسالة أنها أقوي رسالة تتحدث عن الفرح إذ تكررت فيها كلمة الفرح مرات كثيرة، وفيها وصية الرب لنا اليوم "افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا"(فى4: 4).
فان تدريبنا اليوم هو أن نختبر حياة الفرح بالرب.. فالفرح وصية الإنجيل لنا ..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لـوّنـي حـيـاتـنـا بـكـل مـعـانـي الـفـرح
+الاحـتـمـال و الـفـرح+
الفــرح بالأبوة الروحية
الفــرح بقبـــول الرب لتوبــتنا
فــ الفــرح قريــــب .. قريـب جـــداً


الساعة الآن 05:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024