رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأمل فى مثل الغنى الغبى الاربعاء 15 مايو 2013 القمص يوسف حنا كاهن كنيسة أبي سيفين بالمهندسين إنسان اخصبت كورته.. ففكر فى نفسه.. وقال اهدم المخازن وابنى أوسع منها وأقول لنفسى كلى وأشربى وتمتعى لك خيرات كثيرة لسنين عديدة. هذا الغنى لم يفكر إلا فى نفسه لذلك لقب بالغبى- هذا الإنسان ظن أن حياته فى الأكل والشرب لذلك لقب بالغبى دون أن يدرى أن الحياة هى نعمة الله لم تدفع فيها مليما واحداً يمنحها الله لكل خليقته على كافة أنواعها لذلك يا عزيزى/ معيار دخولك الملكوت هو خدمتك للآخرين- أما الذى لا يخدم إلا نفسه فيحرم نفسه بنفسه من دخول الملكوت- لذلك كانت الوصيه الإلهية حب قريبك مثل نفسك- نعم حب نفسك لكن لا تتقوقع حول نفسك- لا تضع لها تمثالا تتعبد له بل حب الآخر.. قد يكون أخوك أو جارك أو رئيسك فى العمل أو مرؤسك أو زميلك أو زوجتك أو ابنك- أو أى صورة لله- لذلك حينما نصنع مقارنة بين إبراهيم ولوط حينما تشاجر الرعاة.. جاء إبراهيم الحكيم- العاقل- وقال للوط اختار لنفسك وللأسف لوط بعدم حكمة اختار لنفسه- وكان من الواجب أن يقدم عمه إبراهيم عليه لكنها الأنانية.. اختار لوط لنفسه- ودارت الأيام وفقد كل شئ حتى مبادئه. أما إبراهيم فقدم المحبة للقريب (حماتها) فأرتضى السيد المسيح أن تكون من سلسلة نسبه أما يوسف فخدم فى بيت أبيه خدمة كاملة فصار محبوبا منه- ثم خدم اخوته خدمة الميل الثانى والثالث فلاقى منهم كل غدر وخيانة.. وخدم فى بيت فوطيفار فخرج بفضيحة ملأت كل القصر لكن من يصبر ويخدم إلى المنتهى فهذا يخلص.. لقد كان السجن هو الباب الذى خرج منه يوسف إلى قصر فرعون الرجل الثانى على كل أرض مصر- وكانت محبته وخدمته هى سر بقاء ونجاة كل أرض مصر من المجاعة وماذا نقول عن داود النبى الذى منذ صغره وهو يرعى الأغنام ولما ذهب يفتقد اخواته فى الحرب استهزأ به اخوته لكنه لم يرد الاساء بالاساءه بل كان ينظر إلى حسن المجازاه لذلك قبل أن ينزل إلى أرض المعركة مع جليات الجبار. سر النصره فى حياة داود هو المحبة للآخر.. وكان هذا الآخر هو جيش شاول بل وشاول نفسه الملك- كان هذا الآخر هو تمجيد اسم الله فى هذه المعركة إذ كيف لإنسان أغلف (غير مختتن) أن يهزأ بجيش الله- لذلك كانت المقوله أنت تأتينى بسيف ورمح وترس أما أن اتيك بقوة رب الجنود. - عزيزى هل تريد أن ترث الملكوت على قدر طاقتك حب الآخر.. لأنه قال كنت جوعان اطعمتمونى- كنت عطشان سقيتمونى- كنت مريضاً فزرتمونى كنت محبوساً فاتيتم إلى- حينما تحب الآخر أنت تخط لنفسك طريق الأبدية فإن قدمت نفسك حتى تحترق لكن ليس لك محبه للآخر فلست شيئاً.. - لم يخلد سفر استير قصة حياتها إلا لأنها قدمت محبة للآخر- إذ أحبت شعبها وعرضت نفسها للموت وللدخول فى حضرة الملك بدون ميعاد مسبق (من أجل شعبها) فنظر الله إلى محبتها للآخر.. ولذلك أعطاها مجداً فى نظر الملك وخلد اسمها فى سفر الحياة أى الكتاب المقدس. - أين أنت من محبتك للآخر.. هناك من ينظر إلى الآخر على أنه معتدى يريد أن يسلبك وهناك من ينظر إلى الآخر على أنه أحسن منه كما فى الفريسى والعشار- وهناك من يزدرى بالآخر كالغنى الذى لم يكن يلقى بالفتات الساقط منه لاليعازر المسكين- ولكن يا عزيزى لا تنسى قول الحكيم/ ألقى خبزك على وجه المياه- فستجده بعد أيام.. وربما تجده فى أيام الشدة- أو الشيخوخة- أو حينما يميل الزمان. - محبة الآخرين هآ يمكن تشبيهها بالمياه كلما كانت عميقة كلها كان الذى يعود فيها فى أمان- أما إن كانت سطحيه فهنا تكمن الخطوره الحقيقية- سوف يسألك الله فى اليوم الأخير كم تحب أخوك وعلى قدر هذه المحبة للآخرين ستتحدد قامتك فى الأبدية أما إن كنت منشغلاً بنفسك فقط فلن يكون لك قامة يوم الدين. |
15 - 05 - 2013, 01:18 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأمل فى مثل الغنى الغبى
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دعوة الغنى الغبى بعد ما مات |
الغني الغبي |
مثل الغني الغبي |
مثل الغنى الغبى |
الغني الغبي |