«الوطن» تثبت كذب «الداخلية» بفيديو «صوت وصورة» من داخل طائرة «مبارك»


حين نشرت «الوطن» قصة اختراقها للجدار الأمنى حول الرئيس السابق حسنى مبارك خلال جلسة محاكمته الأخيرة، وحصول محررها على تصريحات منه داخل استراحة المحكمة، كانت تؤدى مهمتها ورسالتها تجاه القارئ الكريم، غير أن نجاح الصحفى محمد الشيخ فى دخول طائرة نقل مبارك، أثار فزع أجهزة الأمن والدوائر السياسية التى ثبت تقصيرها فى تأمين المحاكمة، فضلاً عن الخوف الذى تسرب إلى أسرة الرئيس السابق وأنصاره على سلامته الشخصية. وربما كانت هذه الاعتبارات هى الدافع الرئيسى لمحاولة فريد الديب، محامى «مبارك» نفى الموضوع، ثم الجرأة المدهشة لوزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم فى إطلاق تصريحات أمس الأول بعدم صحة اختراق «الوطن» لكواليس المحاكمة ودخول محررها «الاستراحة والطائرة» وزعمه أن أحداً ليس بمقدوره فعل ذلك، وبالطبع تقدر «الوطن» أسباب هذه التصريحات الكاذبة، إذ إن ما حدث يستوجب التحقيق مع قيادات الأمن والوزير شخصياً لفشل التأمين والحراسة.
وإذا كنا قررنا الصمت التام خلال اليومين الماضيين فى مواجهة هذه الاتهامات، فقد فرضت علينا مزاعم وزير الداخلية الإفصاح عن أدلة تثبت صدقنا، رغم أننا لم ننشرها يوم الأحد الماضى حتى لا نلحق الضرر بأحد.
إن ما تكشف عنه «الوطن» الآن يستلزم محاسبة وزير الداخلية بتهمة الكذب على الرأى العام، إذ تمكن محررها من تصوير فيديو بالصوت والصورة داخل الطائرة أثناء وجود مبارك فى قاعة المحكمة فضلاً عن صور فوتوغرافية مقربة للرئيس السابق فى مواضع لا يصل إليها أى إعلامى أو أى كاميرا وهو ما يثبت أن الصحفى تجول فى المكان بحرية تامة لأسباب يعلمها وزير الداخلية ويصعب على الصحيفة الإفصاح عنها حتى لا تلحق ضرراً بمن ساعده فى اختراق الجدار الأمنى القومى.
«الوطن» سوف تخرس كل الألسنة المشككة خلال ساعات، ببث الفيديو الخطير من داخل الطائرة الطبية على موقعها الإلكترونى وشاشات الفضائيات وتترك للقارئ الكريم الحكم على صدقها وكذب «الداخلية» المعتاد