منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 05 - 2012, 09:22 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

التمهل في الإنقاذ

كَانَ هِيرُودُسُ مُزْمِعًا أَنْ يُقَدِّمَهُ، كَانَ بُطْرُسُ ..نَائِمًا .. مَرْبُوطًا بِسِلْسِلَتَيْنِ.. وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ أَقْبَلَ ( أع 12: 6 ، 7)

ظل بطرس في السجن لعدة أيام، وكانت الصلاة مستمرة من أجله في هذه الفترة، ولكن لم يكن هناك جواب من السماء. وهكذا مضى يوم بعد الآخر من أيام الفطير، إلى أن جاءت الليلة الأخيرة «وإذا ملاك الرب أقبل». ولكن لماذا لم يستجب الرب سريعًا لصلاة الكنيسة؟ الجواب: من أجلهم، بل من أجل بطرس نفسه، بل من أجلنا نحن أيضًا، بل من أجل مجده، لأن تدخل العناية الإلهية في آخر لحظة كان المحك للإيمان.

وتأمل كيف اجتاز الجميع الامتحان بنجاحٍ باهر. فالرجل الذي سيُقدَّم للمحاكمة في الغد نراه نائمًا نومًا عميقًا في زنزانته، بينما السلاسل في يديه، والحَرَس حواليه، ودون أن تكون له وسادة مُريحة يسند عليها رأسه! وبينما هو نائم كان الرب يسوع ساهرًا، والإخوة كانوا أيضًا ساهرين. وكان هذا امتحانًا لإيمانهم الذي لم تزده التجربة إلا ثباتًا وصلابة. كما أن إيمان بطرس ازداد قوة وتأكيدًا. ولو سألناه بعد فترة من الوقت: أما كنت ترغب أن تنجو قبل هذا الوقت بيومين أو ثلاثة؟ لأجابنا كلا وألف كلا. لأني تعلَّمت في هذين اليومين أن وقت ربي وإلهي هو أنسب وقت وأحسنه، كما أني تدربت تدريبًا عمليًا على سجيتين نبيلتين هما: الصبر والاتكال.

وهناك حادث آخر يتفق مع هذا الحادث روحيًا. الأختان الباكيتان الحزينتان في بيت عنيا، تُرسلان للسّيِّد عبر الأردن رسولاً، وتنتظرانه وهما على أحرّ من الجمر. وكانت الرسالة: «يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض»، لا أكثر ولا أقل. وما أمجد الثقة التي لا حد لها في رقة قلب الرب يسوع، حسب مضمون هذه الرسالة! لم تقولا ”تعال سريعًا“، ولم تطلبا منه أمرًا معيَّنًا، لأنهما تأكدتا أن ما سيفعله هو عين الصواب. أوَ ليس هذا يجعل الرب يسوع يحضر على جناح السرعة؟ كلا «مكث حينئذٍ في الموضع الذي كان فيه يومين»! لقد مكث الرب بعيدًا لكي يُفسح للموت مجالاً أن يعمل بمنجله، وكذا ليُفسح للأختين مجالاً لامتحان ثقتهما فيه.

إن تمهل الرب هو امتحان للإيمان، ويجعل للإنقاذ عذوبة ومجد أكثر، لذلك «ينبغي أن يُصلى كل حين ولا يُمَل ... أ فلا يُنصف الله مُختاريه، الصارخين إليهِ نهارًا وليلاً، وهو مُتمهلٌ عليهم؟ أقول لكم: إنه ينصفهم سريعًا!» ( لو 18: 1 -8).

ينصفهم بسرعةٍ يُجدد الآمالْ
أكثرَ مما نفتكر أو يخطرُ بالبالْ
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حلم التأهل لكأس العالم يكتسح تويتر
هل سيتم إلغاء الدوري المصري حال التأهل لكأس العالم
مونتوليفو: هدفنا التأهل إلى الدوري الأوروبي
بوفون: إيطاليا استحقت التأهل وجاهزون للألمان
ألمانيا تبحث عن التأهل المبكر أمام الطواحين الهولندية


الساعة الآن 05:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024