|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"كلمة واحدة": الجهاز الإعلامى لرئيس الوزراء والجهاز الإعلامى لباسم عودة أسأل فقط.. هل يعمل وزير التموين والتجارة الداخلية باسم عودة بمفرده؟ أم يعمل تحت إشراف رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل؟ أم أنه يعمل بتخطيط وإشراف مباشر من جماعة الإخوان؟ سبب السؤال بسيط ومباشر إذ إن إعلام جماعة الإخوان يتعامل مع الجهد الذى يبذله وزير التموين، وهو مجتهد للأمانة، باعتباره إنجازا خالصا للجماعة، وليس إنجازا للحكومة أو لرئيس الوزراء الدكتور قنديل، ومع كل عاصفة تتعرض لها الحكومة فى الشارع تسارع الجماعة ويسارع حزب الحرية والعدالة إلى التبرؤ علنا أمام الناس من رئيس الوزراء، أما مع كل خطوة موفقة يقطعها باسم عودة فإن الجماعة والحزب يسارعان إلى التباهى بوزير التموين باعتباره عضوا فى جماعة الإخوان وقياديا بحزبها السياسى، وكأن باسم يعمل بتخطيط مباشر من مكتب الإرشاد، أو بتمويل مباشر من ميزانية الحزب، وليس عبر الموازنة العامة للدولة التى يسيطر عليها ويحدد أولوياتها السيد رئيس الوزراء نفسه. ومن هنا أكرر السؤال، هل جهد باسم عودة أو نجاحه ينبغى أن ننسبه إلى الدكتور هشام قنديل باعتباره رئيس الحكومة الذى يضع وزارة التموين على رأس أولوياته، ويعزز دورها فى هذا التوقيت الحرج لتوفير السلع الأساسية، أم ننسبه إلى الجماعة التى لا مسؤولية لها عن هذه الخطط، ولا دور لها فى تحديد الأولويات، ولا شأن لها بعمل الحكومة؟ باسم عودة ينفذ خططا حكومية تم وضعها قبل وجوده شخصيا فى موقعه الوزارى، واجتهاده (المحمود) يقع ضمن اجتهاد الحكومة برئاسة هشام قنديل، ومن ثم يبدو الأمر نشازا حين يتم قرع الطبول الدعائية فرحا بباسم عودة (كعضو فى الإخوان) مع التجاهل التام من الجماعة وجهازها الإعلامى والدعائى للفريق الذى يعمل معه باسم، وبرئيس الوزراء الذى يضع الخطط مع باسم، ولوزير المالية الذى يستجيب لاحتياجات وزارة باسم، وللوزارات الأخرى التى تقدم العون لباسم! أسأل أيضا لو أن رئيس الوزراء ينعم بهذه المساندة الدعائية المنظمة من قواعد الجماعة فى المحافظات التى تقرع الطبول وتعلق اللافتات وتحرك الجماهير فى استقبال وزير التموين، هل كان الأمر قد تغير قليلا لصالح هشام قنديل، أم أن المطلوب الآن أن يبدو قنديل فى هذه الصورة المرتبكة سياسيا ليسمو الجهاز الدعائى للجماعة بوزير التموين منفردا على هذا النحو. كل ما أرجو أن نتذكره جميعا أولا وأخيرا أن وزارة التموين تعمل من مال الشعب ولصالح الشعب، فإن وفرت للناس السلع الأساسية أو واجهت الأزمات الشعبية فهذه أموال الناس ردت إليهم وليست أموال الحزب أو أموال الجماعة. وحتى إن كانت الأموال التى جرى توفيرها لوزارة التموين هى من المعونات والمنح والقروض، فهذه أيضا ديون على الناس سيسددها شعب مصر لاحقا ولن يسددها الحزب أو تسددها الجماعة. واعلموا أنه ما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انقطع وانفصل. صباح الخير أيها الدعاة. |
|