![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أهمية طول الأناة
هكذا نصحنا القديس بولس في صفات المحبة. والكنيسة المقدسة تضع لنا في مقدمة صلاة باكر بضع آيات من الرسالة إلي أفسس يقول فيها الرسول (اطلب إليكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يليق بالدعوة التي دعيتم إليها، بكل تواضع ووداعة وطول أناة محتملين بعضكم في المحبة مسرعين إلي حفظ وحدانية الروح برباط السلام) (أف4: 1-3). إذن بطول الأناة يحفظ الإنسان الوداعة والسلام. لأن الذي يطيل أناته علي غيرة، ولا يسرع إلي الغضب، بل يحتمل في صبر، إلي أن يهدئ غضب غيره، ويكون كما قال الرسول (مسرعًا إلي الاستماع، مبطئًا في التكلم، مبطئًا في الغضب. لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله) (يع1: 19،20). وفي هذا قال أيضًا سليمان الحكيم في سفر الجامعة: (طول الروح خير من تكبر الروح. لا تسرع بروحك إلي الغضب. لأن الغضب يستقر في حضن الجهال) (جا7: 8،9). حقًا إن الغضب، يمكن معالجته بطول الأناة، بالتأني. فلا يسرع الإنسان إلي الغضب، بل يتأنى، ويهدئ نفسه من الداخل، لأن الذي يحب شخصًا، يتأنى عليه ولا يغضب منه بسرعة. بل إن محبته تجعله يطيل أناته ويصبر. وأيضًا بالمحبة يطيل الإنسان أناته علي الضعفاء، وصغار النفس، حسب توجيه الرسول بقوله: (شجعوا صغار النفوس. اسندوا الضعفاء. تأنوا علي الجميع) (اتس5: 14). إن الضعفاء يحتاجون إلي من يحتملهم. واحتمالهم يحتاج إلي طول أناة، وطول الأناة تشجع عليه المحبة.. وقد اعتبر الرسول طول الأناة من ثمر الروح. فقال: (وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام، طول أناة لطف..) (غل22:5). وهكذا نجد طول الأناة محصورًا بين السلام واللطف. فالذي يطيل أناته يعيش في سلام مع الكل، ويكون لطيفًا في معاملة الجميع. وكل هذا من نتائج المحبة. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 12 - 05 - 2013 الساعة 06:05 AM |
|||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الطفل هو تدريب آخر في طول الأناة |
يا طويل الأناة |
طول الأناة |
الطويل الأناة |
طول الأناة |