منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 05 - 2013, 02:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,096

هل أنت ممن يعتقدون ان القداس مملّ ؟

هل أنت ممن يعتقدون ان القداس مملّ ؟
لابد أنه في فترة من الفترات مرّ علينا شخص عبّر عن ملله من حضور القداس كل أحد، ولربما انت قد مررت بهذه الفترة. والملل من القداس مشكلة كبيرة في كنائس أوروبا ولعلها احد اهم اسباب توقف البعض عن الحضور للكنيسة يوم الآحاد.

في واحدة من العظات التي استمعت لها ناقشت هذا الموضوع وأتذكر القصة بحذافيرها وسوف أسردها عليكم هنا كما هي وليستخدمها الرب لمجد اسمه القدوس.

لا داعي لتذكيركم انه بإمكانك مشاركة القصة مع من يمرون بفترة الملل من القداس وقد تحتاجها انت نفسك في المستقبل.


القصدة تبدأ من هنا:


انت تعيش في مصر (أي عضو يعيش في بلد غير مصر يستطيع استبدال مصر بإسم بلده) ، سمعت في نشرة الاخبار عن 4 قتلى نتيجة لوباء نادر اصاب اليابان، لم تعر كل ذاك الاهتمام، بعد اسبوع نشر خبر عن هذا الوباء في اليابان مجددا لكن عدد الضحايا ارتفع الى 100، ثم 200، ثم 500.....حتى وصل الى 1000 ضحية. وبعدها انتشر الوباء الى كوريا الجنوبية وحصيلة الضحايا تفوق الألف، ثم انتشر الى الصين ثم الى الهند وحتى باكستان، افغانستان، إيران.

لغاية الان لم يصل الوباء الى بلدك ولازلت تشعر ببعض الامان. ثم تسمع عن انتشار الوباء في العراف، أول بلد عربي يصله الوباء، ثم الى الكويت والامارات ويصيب دول الخليج وبعدها سوريا والاردن ولبنان وفلسطين، هنا تدرك ان الوضع اصبح خطرا واصبحت مجرد أيام حتى يصل الوباء الى بلدك (مصر) (لا سمح الله).

يخرج رئيس مصر ليعلن عن ايقاف الرحلات من و الى البلاد تفاديا لوصول الوباء، لكن للأسف بعد بضعة ايام تكتشف حالات اصابة بالوباء في مصر، وبعدها تصل الى حالات وفاة، ويرتفع عدد الضحايا ويستمر هذا الوباء الفتّاك برحلته حول العالم حاملا معه الرعب والموت.

بعد كل هذه الاخبار المرعبة والمؤلمة والمحزنة يكتشف فريق طبي امكانية إيجاد علاج للوباء لكنهم بحاجة الى فئة دم نادرة جدا، فيسارع الناس الى مختبرات التحاليل لمعرفة اذا كانوا يحملون تلك الفئة، وبعد أيام يصل دورك ودور عائلتك لإختبار الدم، وبعدها تنتظر النتائج فيخرج الطبيب مناديا عليك وزوجتك (زوجك) وابنك الصغير، ثم يعلمك أنهم وجدوا فئة الدم المطلوبة وهي فئة دم إينك، لا تمانع وقتها بالتبرع بدمه، فهي مجرد عملية تبرع للدم يمكن تعويضها بالغذاء الصحي بعدها، لكنه يأتي الخبر المحزن وهي أنهم يحتاجون لكمية الدم كلها في جسد ابنك، مما يعني الموت المحتم. ومع اصرار الطبيب وإلحاحه وإعادة التفكير مرارا وتكرارا ثم الصلاة للرب طالبا المشورة، تصل الى قرار ان تضحي بإبنك فداء للعالم، وتوقع الأوراق اللازمة للعملية. ويوخذ الدم وينتج العلاج وينقذ حياة الملايين والاخبار المفرحة تعود من جديد وتقرر منظمة الصحة العالمية مراسم تكريم لإبنك والعمل البطولي والتضيحة التي قام بها. وبحضر الألاف المراسم، وتنظر لترى بعض من الحاضرين يبدو على استعجال ينظر الى الساعة كل خمس دقائق، البعض الاخر (يدردش) مع الاصدقاء، والبعض يبدو عليهم الملل وعدم الاكتراث، وكذلك تلاحظ البعض يخرج متحججا بظرف طارئ، وانت تنظر الى كل هؤلاء الذين انقذ دم ابنك حياتهم، لا يعبأون بما فعله من اجلهم، وتقف على المنبر وتصرخ بأعلى صوتك على الحضور مذكرهم بما عمله إينك من اجلهم، وانه لولا دمه لما كانوا هنا اليوم، لولا دمه لما كانت لهم الحياة التي يمتلكونها اليوم، لولا دمه لما كان قلبهم ينبض. وفي داخلك الحزن الشديد والألم على ما يفعلون.


وهذا مايحدث في القداس ممن يأتون إليه بروح الملل يعدون الدقائق والثواني حتى الانتهاء منه، برأيك ماذا كان سوف يقول لك يسوع المسيح لو قرر التحدث معك وانت في حالة الملل وعدم الاكتراث تلك.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الناس يعتقدون
الوجع : الذي ألمّ بِك مسبقا
مجبورينّ آن ندآريّ كُل آلمّ .
يعتقدون
بالصور.. احتفالية "الغندور" للمّ شمل الإعلام الرياضى


الساعة الآن 12:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024