رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السؤال المطروح من كثيرين وهو أين يقع جبل صهيون وهو لا يوجد على أي خريطة قديمة أو حديثة تحدد موقعه وتؤكد أن هذا هو الجبل المقصود في المزامير وبناء الهيكل ، مع أنه ذُكر في المزامير بكثرة وفي العهد القديم ككل وذُكر موقعه في حدود ضيقة على غير تأكيد قاطع من جهة المقصود في آيات الكتاب المقدس على وجه التحديد ، فما هو جبل صهيون هذا على وجه التحديد ؟!!! عموماً هذه الكلمة تأتي بعدة معاني في الكتاب المقدس : [ حصن ، قلعة ، مشمس ، جاف جداً ، نصب تذكاري ، توجيه ، إرشاد ، استنارة روحية ] ؛ وقد وَرَدَ اسم صهيون 149 مرة في العهد القديم ، و 7 مرات في العهد الجديد ، وأُطلق على : 1 – حصن يبوسي استولى عليه داود ورجاله من يد اليبوسيين ، ودعاها " مدينة داود " : [ في حبرون ملك على يهوذا سبع سنين و ستة اشهر و في أورشليم ملك ثلاثا و ثلاثين سنة على جميع إسرائيل و يهوذا. وذهب الملك و رجاله إلى أورشليم إلى اليبوسيين سكان الأرض فكلموا داود قائلين لا تدخل إلى هنا ما لم تنزع العميان و العرج أي لا يدخل داود إلى هنا. وأخذ داود حصن صهيون هي مدينة داود. وقال داود في ذلك اليوم أن الذي يضرب اليبوسيين و يبلغ إلى القناة و العرج والعمي المبغضين من نفس داود لذلك يقولون لا يدخل البيت أعمى أو أعرج. وأقام داود في الحصن و سماه مدينة داود و بنى داود مستديرا من القلعة فداخلا. ] (2صموئيل 5: 5 – 9) 2 – بعد أن بُني الهيكل في جبل المريا ونُقل تابوت العهد إليه اتسع نطاق صهيون حتى شملت الهيكل [هاأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب آيات و عجائب في إسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون ] (إشعياء8: 18) 3 – كثيراً ما أُطلق اسم صهيون على أورشليم كلها : [هذا هو الكلام الذي تكلم به الرب عليه احتقرتك واستهزأت بك العذراء ابنة صهيون و نحوك انغضت ابنة أورشليم رأسها ] (2ملوك19: 21) 4 – كما أطلق اسم صهيون على اليهود وأمتهم كما يظهر ذلك من مزامير المصاعد : [عندما رد الرب سبي صهيون صرنا مثل الحالمين. حينئذ امتلأت أفواهنا ضحكاً وألسنتنا ترنما حينئذ قالوا بين الأمم أن الرب قد عظم العمل مع هؤلاء. عظم الرب العمل معنا و صرنا فرحين. ] (مزمور126: 1 – 3) 5 – في العهد الجديد : تُشير صهيون إلى النعمة [ لأنكم لم تأتوا إلى جبل ملموس مضطرم بالنار وإلى ضباب و ظلام و زوبعة. وهتاف بوق وصوت كلمات استعفى الذين سمعوه من أن تزداد لهم كلمة. لأنهم لم يحتملوا ما أمر به وأن مست الجبل بهيمة ترجم أو ترمى بسهم. وكان المنظر هكذا مخيفا حتى قال موسى أنا مرتعب و مرتعد. بل قد أتيتم إلى جبل صهيون وإلى مدينة الله الحي أورشليم السماوية وإلى ربوات هم محفل ملائكة وكنيسة أبكار مكتوبين في السماوات وإلى الله ديان الجميع وإلى أرواح أبرار مكملين. وإلى وسيط العهد الجديد يسوع وإلى دم رش يتكلم أفضل من هابيل. ] (عبرانيين 12: 18 – 24) وقد تُستخدم في بعض المواضع كإشارة إلى الشعب القديم أي شعب إسرائيل الذي كان في الأساس شعب الله المختار [ كما هو مكتوب ها أنا أضع في صهيون حجر صدمة و صخرة عثرة و كل من يؤمن به لا يخزى ] (رومية9: 33) ؛ [ كونوا انتم أيضاً مبنيين كحجارة حية بيتاً روحياً كهنوتاً مقدساً لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح. لذلك يتضمن أيضاً في الكتاب هاأنذا أضع في صهيون حجر زاوية مختاراً كريماً والذي يؤمن به لن يخزى. فلكم أنتم الذين تؤمنون الكرامة وأما للذين لا يطيعون فالحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية. ] (1بطرس2: 5 – 7) أو قد تأتي بمعناها الحرفي في إشارة لمدينة أورشليم ، وهذا واضح حينما دخل الرب أورشليم [ قولوا لابنة صهيون هوذا ملكك يأتيك وديعاً راكباً على أتان و جحش ابن أتان. ] (متى21: 5) ، [ وفي الغد سمع الجمع الكثير الذي جاء إلى العيد أن يسوع آتٍ إلى أورشليم. فأخذوا سعوف النخل و خرجوا للقاؤه و كانوا يصرخون أوصنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل. ووجد يسوع جحشا فجلس عليه كما هو مكتوب. لا تخافي يا ابنة صهيون هوذا ملكك يأتي جالساً على جحش أتان. ] (يوحنا 12: 12 – 15) وأيضاً أتت بالمعنى الرمزي الشامل للكلمة ، أن المسيح الرب – عند مجيئه ثانية عند انتهاء العالم – والمفديون معه على جبل صهيون ومن هناك سيملك على الأرض [ أنظر رؤيا 14: 1 ، عوبديا 21 ؛ رومية 11: 26 ؛ مزمور132: 13و 14 ] 6 - هيكل سُليمان وإزالة الخلط ما بين بناء الهيكل على جبل صهيون وجبل المُريا : لقد بنى سُليمان الهيكل حسب اختيار الله وهو جبل المُريا : [ فقال له (الله) : إبراهيم . فقال (إبراهيم) هأنذا ! فقال : خُذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحق واذهب إلى أرض المُريا واصعده هُناك محرقة على أحد الجبال الذي أقول لك ... وفي اليوم الثالث رفع عينيه وأبصر الموضع من بعيد ] (تكوين22: 1 - 4) . وهذا الموقع عينه امتلكه أحد أبناء اليبوسيين فيما بعد - كما قلنا سابقاً - وعمل فيه جرن (بيدر) للحصاد ، وقد اشتراه داود وبنى فيه مذبحاً : [ وكان ملاك الرب عند بيدر أرونة اليبوسي ... فجاء جاد (النبي) في ذلك اليوم إلى داود وقال له : أصعد وأقم للرب مذبحاً في بيدر أرونة اليبوسي ] (2صم24: 16و 18) ، وقد سُميَّ هذا المرتفع فيما بعد وإلى الآن باسم [ صهيون ] ويقع جبل صهيون حالياً في الجانب الغربي من مدينة أورشليم ، وقد ابتدأ سُليمان بناء الهيكل في السنة الرابعة لمُلك سُليمان سنة 959 ق.م ، وأكمال بناءه بعد 7 سنوات على أيدي مُهندسين فينيقيين (اللبنانيين) (1مل6: 14) ودشنة سُليمان بنفسه في احتفال مهيب .
|
|