![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحد الدينونة
أحد مرفع اللحم متى 31:25-46 يميز السيد في إنجيل اليوم، إنجيل أحد الدينونة، بين حالتين متناقضتين ايجابية وأخرى سلبية، فمن جهة يقول “أطعمتموني” ومن جهة أخرى “لم تطعموني”، بحيث تشكّل المحبة الدافع الأكبر للقيام بالعمل الإيجابي الأول، بحيث يكون شكلها العملي العطاء، و حيث العطاء تكون المحبة، و حيث المحبة تكون رحمة الله، فلذلك مباركٌ من يحب وملعونٌ من لا يحب ومن لا يعطي ولا يعمل أعمال رحمة نحو الآخرين. ليس للعطاء، كأساس للمحبة، حدود أو نظام يقيده أو يحدد مقداره، أي لا يقاس فيما إذا كان كثيراً أو قليلاً، فالله لا يسأل عن الكمية بل عن النوعية، وهكذا الذي لديه الكثير يعطي الكثير والذي لديه القليل يعطي القليل، أما الذي يميز بين الكثير والقليل فهو الرغبة بعمل الخير و الإرادة الحرة و المحبة المجانية، لذلك مغبوطٌ العطاء الآتي من حاجة وتعب عن العطاء الآتي من الغنى وعدم الحاجة. فَرِحَ المسيح بعطاء الأرملة الفقيرة لأنها أعطت فلسها من عوز “هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من الجميع” (مر43:12)، وعطائها هذا، ولو كان فلساً، كان كبيراً بعين الرب، لأنه يقدّر ويهتم بنوعية العطاء وليس بمقداره، والنوعية هذه تحدد مقدار المحبة التي يقتنيها. ![]() أما الغير المعطاءين أو المحبين فسمعوا من الرب “لم تطعموني”، هم لم يعطوا لأنهم خافوا أن يخسروا أو أن تقل ممتلكاتهم، وأن لا يبقى شيء يستندوا عليه في حياتهم. هم اعتقدوا أن سندهم الضامن الوحيد في هذه الحياة هي المادة. الذين يعلّقون حياتهم بالمادة، كالممتلكات والبيوت الكبيرة الغالية الثمن بالسيارات الفخمة بالمنازل العالية، وبمجرد خسارتهم لها يفقدون معنى الحياة والوجود. ![]() إخوتي الأحباء، تستند المحبة على عطاء نقوم به. وهي تحررنا من كل قيد، لأننا نشعر أنه يوجد إخوة من حولنا، إخوة بالمسيح، الذين ينتظروننا أن نقدم لهم شيء، مما أعطانا إياه الله، فتملئ حياتهم وحياتنا بالسعادة الحقيقة. إذا كنا نؤمن، ويجب أن نؤمن، بأن الإنسان يجب أن يكون على صورة الله، فعندها يجب أن يكون لدينا المحبة، لأنه حيث لا يوجد إيمان لا يوجد محبة. لذلك للذين يؤمنون ويحبون لا مشكلة لديهم فهم بحاجة فقط إلى بركة ورحمة الله. الدينونة التي سندان بها هي دينونة المحبة أولاً فلنتعلّم أن نحب بالعطاء، عندها نسمع من الرب أنتم الذين أطعمتموني وآمنتم بي تعالوا لترثوا ملكوت السموات. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما هى الدينونة ؟ |
لله في الدينونة قوي |
يوم الدينونة |
يوم الدينونة |
الدينونة |