منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 04 - 2013, 07:15 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

القراءات اليومية

( يوم السبت )

27 أبريل 2013

19 برمودة 1728


القراءات اليومية ( يوم السبت ) 27 أبريل 2013

باكـــر

{ النبـوات }
من سفر التكوين لموسى النبي ( 49 : 1 ـ 28 )
ودَعى يَعقوبُ بنيهِ وقال: " اجتمعوا لأُنبِئَكُمْ بما يُصِيبُكُمْ في آخِرِ الأيَّام. اِجتمعوا واسمَعوا يا بني يعقوب، واصغوا إلى إسرائيل أبيكُمْ. رَأُوبَيْنَ بكري أنت قوَّتي ورأس أولادي تماديت في القساوة وتوغلت في الفظاظة. هدرت مثل الماء الفائر، لأنك صَعِدتَ على مَضجع أبيك، حينئذٍ دنَّست الفراش الذي صعدت عليه. شِمعونُ ولاوي الأخوان قد أكملا الظلم بإرادتهُما، سيوفهُما آلاتُ جورٍ. لا تُسر بمشورتهُما وباجتماعهُما لا تبتهج كُليتاي، لأنَّهُما في غضبهُما قتلا رجلاً وبشهوتهُما عقرا ثوراً. ملعون غضبُهُمَا ما أفظعه، وحمية قلوبهما ما أقساها، أُقَسِّمهُمَا في يعقوب وأُفَرِّقُهُما في إسرائيل. يهوذا تُباركك إخوتك، تكون يَداك على قَفَا أعدائِكَ، ويسجد لك بَنو أبِيكَ. يهوذا شبل أَسدٍ، مِنْ غصن زاهر يا بني قد صعدت، واتكأت ورقدت مثل أسد ومثل شبل، مَنْ يُنهِضُهُ. لا يَزول رئيسٌ مِنْ يهوذا ولا مُدبرٌ مِنْ صُلبِهِ حتى يأتي الذي له وهو الذي تنظره الأمم. يربط جَحْشَهُ عند الكرمة وابن أتانه بِالجَفْنَةِ ويغسل بالخمر لِبَاسَهُ وثوبَهُ بدم العنب.
عيناهُ تفرح من الخمر وأسنانه تَبْيَضُّ أكثر مِنَ اللَّبَنِ. زَبُولونُ يسكن عِندَ ساحِلِ البحر وهو عِندَ مرفأ السفن ويمتد إلى صِيْدونَ. يَسَّاكَرُ اشتهى الحسن واستراح بين الأنصبة رابض. ورأى الراحة إنَّها حسنة والأرضَ دسمة، فأحنى عنقه للتعب وصار رجلاً فلاحاً. دَانُ يَدِينُ شَعبهُ كسبط في إسرائيل. ويكون دَانُ حَيَّةً على الطَّريق يجلس على السَّبيلِ يلدغ عقب الفرس فيسقط الفارس إلى الوراء. ينتظر خلاص الرَّبّ.
جاد يُناضِلُهُ الغزاة، وهو يُناضِلُهُم سيقانهم. أشِيرُ خُبزُهُ دسمٌ وهو يُطعم الرؤساء. نَفْتَالِي غصنٌ زاهرٌ يَمنح جمالاً للثمرة. الابن النامي يُوسُفُ الابن النامي ابني الجديد المحسود ارجع إلى الذين تشاوروا عليه ومرمروه وغضب عليه أرباب السِّهام. وتكسَّرت بالقوَّة سهامهم وانحلت عضلات سَواعِد أذرعتهم. بيديّ عزيز يعقوب مِن هناك الذي شدَّد إسرائيل مِن قِبَل إله أبيك وأعانك اللَّه إلَهي عليَّ ويُباركك ببركة السَّماء مِنْ فوق وبركة الأرض التي عليها كل الأشياء، ببركة الثَّديَيْنِ والرَّحِمِ. بركاتُ أبيك وأمك فاقت على بركات الجبال الراكنة، وعلى بركات الآكام الدَّهريَّةِ تكون على رأس يوسف وعلى هامة إخوته الذين قادهم. بنيامين الذئب الخاطف في الصَّباحِ يأكُلُ وفي المساء يُعطي الطعام.
هؤلاء جميعهم بنو يعقوب الاثنا عشر، وهذا ما كلَّمَهُمْ بهِ أبُوهُمْ وبَاركَهُمْ، كُلُّ واحدٍ حسب البركة التي بَارَكَهُمْ بِها.
( مجداً للثالوث القدوس )
من سفر إشعياء النبي ( 40 : 9 ـ 31 )
على جَبلٍ عالٍ اصعد يا مُبَشِّر صِهيونَ، ارفع صَوتكَ بقُوَّةٍ يا مُبَشِّر أورُشليمَ، ارفع ولا تخف، قُل لمُدُن يهوذا هوذا إلهُك. هوذا الربُّ يأتي بالقُوَّة وذراعهُ مُتسلطة، هوذا أُجرَتُهُ مَعهُ وعملهُ قُدَّامهُ. كَراعٍ يَرعَى قطيع غنمهُ، وبذراعهِ يجمعُ الحُملانَ ويُعزي الحبالى.
مَن كالَ الماء بيدهِ، وقاسَ السَّماء بشبرهِ، والأرض كُلّها بقبضتهِ، مَن وزنَ الجبالَ بالمِثقالِ والآكامَ بالميزانِ. مَن علمَ قلبَ الربِّ أو مَن كان معه مشيراً فعلمه. مَن استشارهُ وعلمهُ أو مَن أراهُ الحكم أو طَّريق الفهم مَن عرفها لهُ، أو مَن سبق فأعطاهُ حتى عوضه. إنَّما الأُمم كُلها عنده مِثل نُقطَة ماء تُنقِط مِن قادوسٍ، ومِثل ميلان المِيزان حُسبوا، وجميعهم كالبُصاق يعدون. وخشب لُبنان لا يُعد للحريق، وجميع البهائم لا تُعد شيئاً للمحرقة. جميع الأُمم لديهِ كلا شيءٍ، وعندهُ كالعَدَم حُسبوا.
فبمَن شبهتُم الرب وبأيَّ مَثلٍ مَثلتُمُوه، هل بصورة صنعها النجار، وصفحهُ الصَّائغُ بالذهبِ وركب فيهِ الذهب وشبهه يَتلف. إنمَّا خشبة لا تُسَوِّس اختارها النجار وبحكمة يطلب كيف يُقيم تمثالاً لا يتحرك.
ألاَ تَعلمُونَ، ألاَ تَسمَعُونَ، ألَمْ تُخْبَرُوا مُنذُ البدء، أمَا علمتم أُسس الأرض، إن القابض على كُرة الأرض بأسرها والسُكان فيها كالجراد الذي يَنشُر السَّماء كالقُبة ويَبسُطُها كالخيمة ليسكُن فيها الذي يَجعلُ الأراخنةَ كلا شيءٍ والأرض التي خلقها كخواء. إنهُم لم يُغرَسُوا ولم يُزرَعُوا ولم يَتأصَّلْ في الأرض ساقُهُمْ، فنفخَ علَيهم فَيبسوا وحملهُم العاصف كالقش. والآن بمَن تُشبهُّونَني فأتعالى، يقولُ القُـدُّوسُ: ارفَعُوا عُيُونكُمْ إلى العَلاَءِ وانظُـرُوا مَـن خَلَقَ هذه كُلها، الذي يُخْرِجُ زينتها عدداً ويَدعُو كُلَّها بأسماءٍ كثيرة، ومَن كثرة مَجدهُ وعزة قُوَّتهُ لا يَنسى شيئاً مِنها.
فلماذا تقولُ يا يعقوبُ؟ ولماذا تتكلَّمُ يا إسرائيلُ؟ قد اخْتَفَتْ طَريقي عن اللَّهِ، وإن اللَّه قد نزع قضائي فمضى. والآن أمَا علمتَ ولم تَسمع، أن اللَّهِ الأبدي اللَّه الذي خلق أقطار الأرض لا يتعب ولا يعيا، ولا حدٌ لعلمهِ. الذي يَهب للجياع قُوتاً، والمُعطي وجع القلب للذين لم تَحترق قُلُوبهم. جاعت الغِلمَان، وتعبت الشُّبان، والمُختارون يَصيرُون غير أقوياء، أمَّا مُنتَظرو الربِّ يَجدُونَ قُوَّةً، وتنبُت لهُم أجنحةً كالنُّسُور، يسرعُونَ
ولا يَتعبُونَ ويَمشُونَ ولا يَجوعونَ.

( مجداً للثالوث القدوس )
من سفر صفنيا النبي ( 3 : 14 ـ 20 )
افرحِي يا ابنةَ صِهيونَ اهْتفي يا أورُشليم افرَحِي وابْتَهجي بكُلِّ قَلبكِ
يا ابنةَ أورُشليمَ. فقد نَزعَ الربُّ مظالمكِ وخلصكِ مِن أيدي أعدائكِ، يَملُك الربُّ في وسَطكِ يا إسرائيلَ الربُّ فلا ترَى شراً مِن بعد. في ذلكَ الزمان يقُول الرب لأُورُشليمَ: تقوي، ويا صِهيون لا تسترخي يداكِ.إن في وسطكِ الربُّ إلهُكَ الجبَّار، فهو يُخلصكِ، ويجلب عليكِ فرحاً. ويُجددكِ في محبتهِ، ويَبتهجُ بكِ بترنُّمٍ كما في يوم عيدٍ. وأجمعُ مُنسحقيكِ، ومَن هو الذي يَحمل عليها عاراً. هأنذا أعمل فيكِ ولأجلكِ في ذلك الزمان قال الرب، وأُخَلِّصُ الظَّالعَةَ والمنفِيَّةَ أقبلها إليَّ، واجعلُهُمْ حمداً واسماً في الأرض كُلِّها ويَخزون في ذلك الزمان إذا أحسنت إليكُم وفي وقتِ قبولي إيَّاكُم، لأنِّي أُصَيِّرُكُمُ اسماً وحمداً في جميع شُعُوبِ الأرض عندما أَرُدُّ سَبيكُم قُدَّام أعيُنكُم قالَ الربُّ.

( مجداً للثالوث القدوس )
من سفر زكريا النبي ( 9 : 9 ـ 15 )
ابْتَهجي جداً يا ابنةَ صِهيَونَ واهتفِي يا بنتَ أورُشليمَ، هُوذا مَلِكُكِ يأتيكِ عادلاً ومُخلِّصاً وديعاً وراكباً على أتانٍ وجحشٍ ابن أتانٍ. واستأصل المَركبةَ مِن أفرايمَ والخيلَ مِن أورُشليمَ وتُستأصلُ قَوسُ الحرب، ويتكلَّمُ بالسَّلام للأُمم، يكُون سُلطانُهُ مِن البَحر إلى البحرِ ومِن النَّهر إلى أقاصِي الأرضِ. وأنتِ بدم العهد قد أَطْلقتُ أسراكِ مِن الجُبِّ الذي لا ماء فيهِ. اسكنُوا الحِصْن يا أسرَى الرَّجاءِ، وعوض يومٌ واحدٌ في غُربتكِ أعوضكِ ضِعفَين.
لأنِّي شددتُ يهوذا لي قوساً ومَلأتُ أفرايم وأنْهَضتُ بني صِهيون على بني ياوان
( اليونان ) وأقويكِ كسيفِ مُحاربٍ. ويكُون الربُّ عليهم بسهمهِ يَخرُج كالبَرق والربُّ الضابط الكُل يَنفُخُ في البُوقِ ويسيرُ بهيجان الغضب. ربُّ الجُنُودِ يكُون ناصراً لهُم.
( مجداً للثالوث القدوس )
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 29 : 3 ، 11 )
ياربُّ أَصعَدْتَ مِنَ الجَحيم نَفْسِي، وخَلَّصتنِي مِنَ الهَابِطِينَ في الجُبِّ. رددتَ نَوْحِي إلى فَرحٍ لي. مَزَّقتَ مِسْحِي ومَنْطَقْتَنِي سروراً. هللويا
إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 18 : 35 ـ 43 )
ولمَّا قرب مِن أريحا كانَ أعْمَى جالساً عِند الطَّريق يَسْتَعطِي. فلمَّا سَمِعَ بجمع يجتاز سألَ: " ما هذا؟ ". فأخبروهُ يسوع النَّاصِريَّ عابراً. فصاحَ قائلاً: " يا يسوعُ ابنَ داوُدَ، ارحَمنِي! ". فنهرهُ المُتَقدِّمُونَ ليسكُتَ، أمَّا هو فكان يزداد صياحاً: " يا ابنَ داوُدَ، ارْحَمنِي! ". فَوقَفَ يسوعُ وأمرَ أن يُقدَّمَ إليهِ. فلمَّا قرب منهِ سألهُ: " ماذا تُريدُ أن أصنعَ بكَ؟ ". فقالَ لهُ: " ياربُّ، أن أُبصِرَ! ". فقالَ لهُ يسوعُ: " أَبْصِرْ. إيمانك قد خلَّصك ". فلوقته، أبصرَ، وتَبعَهُ وهو يُمَجِّدُ اللَّهَ. والشَّعب جميعهُ لمَّا رأوا سَبَّحُوا اللَّهَ.
( والمجد للَّـه دائماً )
القــداس

البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 2 : 1 ـ 8 )
وأنا أيضاً لمَّا أتيتُ إليكُم يا إخوتي، ما أتيتُ بسمُوِّ الكلامِ أو الحكمة مُعلِّماً إياكُم بِسرِ اللَّهِ لأنِّي لمْ أحكُم أن أعرِفَ شيئاً بَينكُم إلاَّ يسوعَ المسيحَ وإيَّاهُ مَصلوباً. وأنا أتيتُ عندكُمْ في ضَعفٍ، وخَوفٍ، ورِعْدَةٍ كثيرةٍ، وكَلامِي وكرازَتِي لمْ يَكونَا بإقناعٍ، بكلامِ حكمة النَّاس، لكن بِبُرهَانِ الرُّوح والقوَّةِ، لكي لا يكونَ إيمانُكُم بِحكمةِ النَّاسِ بل بِقوَّةِ اللَّهِ.
لكنَّنا نتكلَّم بحكمةٍ بين الكامِلينَ. بحكمةٍ ليسَتْ مِن هذا الدَّهر، ولا بحكمةِ رؤساء هذا الدَّهر، الذين يُبطَلونَ. لكن ننطق بحكمةِ اللَّهِ في سرٍّ: الحكمةِ المكتُومةِ، التى سبقَ اللَّهُ فعيَّنَها قَبْلَ الدُّهُور لمَجدِنا، التي لم يَعرفها أحدٌ مِن رؤساء هذا العالم. لأن لو عَرفُوها لمَا صَلَبُوا ربَّ المَجدِ.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى
( 1 : 25 ـ 2 : 1 ـ 6 )
وهذه هيَ الكلِمَةُ التي بُشِّرتُم بها. فاطرَحُوا عنكُم كُلَّ شرٍّ وكُلَّ خبثٍ وكُلَّ رياءٍ وكُلَّ حسدٍ وكُلَّ نميمةٍ، كأطفالٍ مَولُودِينَ الآنَ اشتهوا اللَّبنَ الناطق العَدِيمَ الغشِّ لكي تَنمُوا بهِ للخلاصِ. إن كُنتُم قَد ذُقتُم أنَّ الربَّ صالحٌ. الذي إذ تأتُونَ إليهِ، حجراً حيَّـاً مَرذولاً مِن النَّاس، ولكن مُختارٌ مِن اللَّـهِ كَريمٌ. كونوا أنتُم أيضاً مَبنِيِّيـنَ ـ كحجارةٍ حيَّةٍ ـ بيتـاً روحياً، كهنوتاً مُقدَّساً، لتَقدِيم ذبائحَ روحيَّةٍ مقبولةٍ عِندَ اللَّهِ بيسوعَ المسيح. لأنَّهُ مكُتوبٌ في الكتاب: " هأنذا أضعُ في صِهيونَ حَجَر زاوية مُختاراً كريمـاً، الذي يُؤمنُ بهِ لَنْ يُخـزَى ".
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا من يعمل بمشيئة اللَّـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 27 : 38 ـ 28 : 1 ـ 10 )
فلمَّا شَبِعوا مِنَ الطَّعامِ طَفِقُوا يُخَفِّفُونَ السَّفِينَةَ طارِحينَ الحِنطَةَ في البَحرِ. ولمَّا صارَ النَّهارُ لم يكونوا يَعرِفونَ الأرضَ، ولكِنَّهُمْ أبصروا خَلِيجاً له شاطئٌ، فأَجمَعوا أنْ يَدفعوا السَّفينة إلى هناك. فرفعوا المَرَاسِيَ تارِكِينَ إيَّاها في البحرِ، وحلُّوا رُبُطَ الدَّفَّةِ، ورفَعوا الشِّراع الصغير للرِّيحِ، وتوجَّهوا نحو الشَّاطئ.
فلمَّا وقعوا على موضعٍ بين بحرينِ، دفعوا السَّفينة إلى هناك، فثبت مُقدَّمها ولبِثَ لا يتحرَّكُ. وأمَّا مؤخّرها فتفكك مِن شدَّة الأمواجِ. فتشاور الجُند كي يَقتُلوا الأسرَى لئلاَّ يَسبحَ أحدٌ مِنهُمْ فيَهرُبَ. ولكِنَّ قائد المِئَةِ، إذ كان يُرِيدُ أنْ يُخلِّصَ بولس، مَنعهُمْ عن تنفيذ مشورتهم، وأمرَ أنَّ القادرينَ على السِّباحةِ يَرمونَ أنفُسهُمْ أوَّلاً إلى البحرِ ويَعومونَ إلى البرِّ، والباقونَ بَعضُهُمْ على ألواحٍ وبَعضُهُمْ على قطعٍ مِنَ السَّفينةِ. وبهذه الواسطة كانت نجاتنا جميعاً إلى البَرِّ.
ولمَّا نجونا حينئذٍ عرفنا أنَّ تِلكَ الجزيرة تُسمَى مالطة. وصنعَ لنا البرابرة في ذلك المكان إحساناً عظيماً، فإنَّهُمْ أضرموا ناراً وقَبِلوا جميعنا مِنْ أجلِ الذي أصابنا ومِنْ أجلِ البردِ.
فرجع بولس ووجدَ كثيراً مِنَ الحطبِ ووضعهُ على النَّارِ، فخرجتْ مِنَ الحرارةِ أفعَى ونشبتْ في يَدهِ. فلمَّا رأى البرابرةُ الوحشَ مُعلَّقاً بيدهِ، قال بَعضُهُمْ لبَعضٍ: " لابُدَّ أنَّ هذا الرَّجُل قاتلٌ، فإنَّهُ بعد أنْ نَجا مِنَ البحرِ لم يَدعْهُ العدلُ يَحيا ". أمَّا هو فنفضَ الوحش إلى النَّارِ ولم يَمسُّهُ أذى أمَّا هُمْ فنظروا إنَّهُ يَنشق أو يَسقُطَ للحينِ ميتاً. فلمَّا طالَ انتظارهم ورأوا أنَّهُ لم يَصبهُ ضررٌ، تَغيَّروا وقالوا: " إنَّهُ إلهٌ! ".
وكان في ذلك الموضع ضياعٌ كثيرةٌ لمُقدَّم الجزيرةِ المُسَمَّى بُوبْلِيوسُ. الذي قَبِلَنا وأضافَنا بِلُطْفٍ ثلاثةَ أيَّامٍ. وكان أبو بُوبْلِيوسَ مُلقَى مَريضاً قُدَّامهُمْ بِحُمَّى ووجع الأمعاء. فدخلَ إليهِ بولس وصلَّى، ووضعَ يديهِ عليهِ فشفاهُ. فلمَّا صارَ هذا، كان الباقونَ الذين بِهمْ أمراضٌ في الجزيرةِ يأتونَ إليه ويُشفَونَ. فأكْرَمَنا هؤلاء إكرَامَاً جزيلاً. وعند إقلاعنا زوَّدونا بما نحتاجُ إليهِ.
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 128 : 8 ، 1 ، 2 )
بَرَكة الرَّبّ عليكُمْ، بَارَكْنَاكُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ. مِراراً كثيرةً حَارَبُونِي مُنذُ صِبايَ. وإنَّهُمْ لمْ يَقدِروا عليَّ.هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 11: 1 ـ 45 )
وكانَ واحد مريضاً وهو لعازرُ، مِن بيتِ عَنيا مِن قرية مريم ومرثا أُختها. وكانت هذه هيَ مريم التي دهنت الربَّ بالطيب، ومسحت قدميه بشعرها. وهيَ التي كان لعازر المريض أخاها، فأرسلت أُختاه إليهِ قائلتين له: " يا سيِّدُ، ها أن الذي تَحبُّه مريض ".
فلمَّا سَمِعَ يسوعُ قال: " هذا المرض ليس هو مرض الموتِ، بل لأجلِ مجدِ اللَّـهِ، ليتمجَّد ابن اللَّهِ به ". وكانَ يسوعُ يُحبُّ مرثا ومريم أختها ولعازر. فلمَّا سَمِعَ أنَّه مريضٌ أقام في الموضع الذي كان فيهِ يومينِ. وبعد ذلك قال لتلاميذه: " لنذهب إلى اليهوديَّة أيضاً ". فقال له تلاميذه: " يا مُعلِّم، الآنَ كانَ اليهودُ يطلبونَ أن يرجموكَ، وتمضي أيضاً إلى هناك ". أجاب يسوعُ: " أليس النَّهار اثنتي عشرةَ ساعة؟ فمَنْ يمشي في النَّهار لا يعثُر لأنَّه ينظُر نورَ هذا العالم، ومَن يمشي في اللَّيلِ يعثُرُ، لأنَّ النُّورَ ليس
فيهِ ". قال هذا ثم قال لهم: " لعازر حبيبنا قد نام. لكنِّي أذهبُ لأقيمه ".
قال له التلاميذ: " يا سيـد، إن كان قـد نامَ فهـو يقـومُ ". أمَّا يسـوعُ فقال عن

نوم موته، وهُم ظنوا أنَه قال عن رقاد النوم. حينئذٍ قال لهم يسـوع علانيةً:
" لعازرُ قد ماتَ. وأنا أفرحُ من أجلكُم إنِّي لم أكُن هُناكَ، لتؤمنوا. لكن لنذهب إليه ". فقال توما الذي يدعى التَّوأم لرُفقائِه التَّلاميذ: " لنمض نحنُ أيضاً لكي نموتَ معهُ ".

فلمَّا أتى يسوعُ وجدَ أنَّهُ اليوم الرابع وهو في القبر. وكانت بيتُ عنيا قريبةً مِن أُورشليم نحوَ خمسَ عشرةَ غلوة. وكانَ كثيرون مِن اليهودِ قد جاءوا إلى مريم ومرثا ليعزُّوهُما عن أخيهِما. فلمَّا سَمِعَت مرثا أنَّ يسوعَ آتٍ قامت وخرجت للقائه، أمَّا مريمُ فكانت جالسةً في البيتِ. فقالت مرثا ليسوعَ: " يا سيِّدُ، لو كنتَ ههُنا ما كان أخي ليموت. لكنِّى الآنَ أيضاً أعَلَمُ أنَّ كلَّ ما تطلب مِن اللَّهِ يُعطيك اللَّهِ إياه ". قال لها يسوعُ: " سيقومُ أخوكِ ". قالت لهُ مرثا: " أنا أعلَمُ أنَّه سيقومُ في القيامة، في اليوم الأخير ". قال لها يسوعُ: " أنا هو القيامةُ والحياةُ. مَن يؤمن بي ولو ماتَ فهو يحيا، وكلُّ مَن هو حي ويؤمن بي فلن يموتَ إلى الأبدِ. أتؤمنينَ بهذا؟ " قالت له: " نعم يا سيِّد. أنا أؤمن أنَّك أنتَ المسيحُ ابنُ اللَّهِ، الآتي إلى العالم ".
ولمَّا قالت هذا مَضت ودَعت مريمَ أُختَها سراً وقالت لها المعلم ههنا وهو يدعوكِ فلما سمعت نهضت مسرعة وجاءت إليه لأن يسوع لم يكن قد جاءَ إلى القرية، بل كان أيضاً في المكان الذي لاقتهُ فيهِ مرثا. فاليهودَ الذينَ كانوا معها في البيتِ يُعزُّونها، لمَّا رأوا مريم قامت مسرعة وخرجت، تبعوها ظانين: " إنَّها ذاهبة إلى القبر لتبكي هناك ". فلمَّا جاءت مريمُ إلى حيثُ كانَ يسوعُ ورأتهُ، خرَّت عندَ قدميه قائلةً: " يا سيِّد،
لو كُنتَ ههُنا ما كان أخي ليموت ". فلمَّا رآها يسوعُ تبكي، ورأى اليهودُ أيضاً الذينَ جاءوا معها يبكونَ، تألم بالرُّوح واضطربَ، وقال لهم: " أين وضعتُموهُ؟ " فقالوا له: " يا سيِّـدُ، تعالَ وانظُر ". فدمعت عينا يسوعُ.

فقال اليهودُ: " انظُروا كيف يحبُّهُ ". وقال بعضٌ منهُم: " أما كان يقدِر هذا الذي فتحَ عيني المولود أعمى أن لا يدع هذا أيضاً يموتُ؟ ".
فتحننَ يسوعُ في نفسِهِ وجاءَ إلى القبر، وكانَ مغارة وكان على بابه حجرٌ عظيمٌ. قال لهم يسوعُ: " ارفعوا هذا الحجر ". قالت له مرثا، أُختُ الميت يا سيِّدُ، قد أنْتَنَ لأنَّ لهُ أربعةَ أيَّام ". قال لها يسوع: " ألم أقُلْ لكِ: إنكِ إن آمَنتِ تَرينَ مجدَ اللَّهِ؟ ". فرفعوا الحجر عن بابِ القبر، ورفعَ يسوعُ عينيهِ إلى فوقُ، وقال: " يا أبت، أشكُرُكَ لأنَّكَ سَمعتَ لي، وأنا قد عَلِمتُ أنَّك تسمعُ لي في كلِّ حينٍ. لكن من أجلِ هذا الجمع المُحيط بي قُلتُ، ليؤمنوا أنَّك أنت الذي أرسلتني ". ولمَّا قال هذا صرخَ بصوتٍ عظيم:
" لعازر هَلُمَّ خارجاً ". فخرجَ الميتُ مربوطة رجلاهُ ويداهُ بلفائف، ووجهُهُ ملفوفٌ بمنديلٍ. فقال لهُم يسوعُ: " حُلُّوهُ ودَعوهُ يَذهب ".

فكثيرونَ مِن اليهودِ الذينَ جاءوا إلى مريم، لمَّا رأوا ما صَنعَ يسوعُ، آمَنوا بهِ.
( والمجد للَّـه دائماً )

رد مع اقتباس
قديم 26 - 04 - 2013, 07:53 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القراءات اليومية ( يوم السبت ) 27 أبريل 2013

ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القراءات اليومية ( يوم الاحد ) 28 أبريل 2013
القراءات اليومية ( يوم الجمعة ) 5 أبريل 2013
القراءات اليومية ( يوم الخميس ) 4 أبريل 2013
القراءات اليومية ( يوم الاربعاء ) 3 أبريل 2013
القراءات اليومية ( يوم الثلاثاء ) 2 أبريل 2013


الساعة الآن 11:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024