رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مضادة اسبوع البصخة المقدسة، آلام أمجاد قيامة، بهجة الخلاص في ضيق الألم الذي صار معبرنا للمجد
إن مضادة أسبوع البصخة كلها، هي الآلام المفرحة، وهذا لا يجتمع مع بعضه، لأن الإنسان الساقط تحت سلطان الموت لا يعرف – من جهة الخبرة – كيف يكون هناك فرح في ألم، أو تعزية في ضيق، لذلك كثيرين لا يرون الكنيسة الفرحانة بمسيحها المتألم في سرّ خبرة شركة آلامه، لذلك نجد هذا التضاد في كلمات القديس بطرس الرسول [ بل كما اشتركتم في آلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضاً مبتهجين ] (1بطرس 4: 13) والكنيسة الملهمة بالروح القدس، في وقت ضعف آلامه تهتف له بصوت عظيم من اصغرها لكبيرها وتقول : [ لك القوة والمجد ... الخ ]، وفي رفعه على الصليب بعد أن نكس الراس وسلَّم الروح تناجيه: [ أيها الابن الوحيد وكلمة الله الذي لا يموت. قدوس أنت يا من أظهرت بالضعف ما هو أعظم من القوة ]، وعند وقت إنزاله من على الصليب ليوضع في القبر، يكون لحن دفنه هو: [ كُرسيك يا الله إلى دهر الدَّهر، قضيب استقامة هو قضيب مُلكك ] وهو اللحن المعروف باسم [ بيك إثرونوس ]، وما هذا اللحن العجيب، لأننا لو فحصناه بدقة سنجده مزيج من لحن الحزن مع لحن الفرح، حزن الكنيسة على خطيانا التي عزلتنا عن اله حياتنا وبسببها مات الحي بالجسد وهو الذي لا يموت بطبعه، وفرح من أجل الخلاص العظيم وكسرْ شوكة الموت والانتصار على عدو كل خير بالمسيح يسوع ملك المجد الرب العزيز الجبار، المحبة الفائقة، الذي فكنا من سلطان الموت وحلنا من قيود الشرّ والفساد، وجعلنا فيه خليقة جديدة بقيامته ... وفي يوم السبت الذي كان فيه الرب في عمق القبر وظلمته، تدعوه الكنيسة "سبت الفرح والنور". هذا هو سرّ الموت الذي ماته المسيح الرب الله الكلمة المتجسد، موت لحياة، موت ابتلع الموت نفسه لحياة، موت وهبنا حياة أن كنا نؤمن حقاً ونصدق أن الرب نفسه القيامة والحياة، وبموته داس الموت وأعطانا كلنا حياة في شخصه القدوس |
|