رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إخوان الأردن ردا على العريان: لا علاقة لنا بالتنظيم فى مصر أكد المراقب العام لإخوان الأردن، همام سعيد، رفضه وجود أى قوات أجنبية بالأردن، مشددا على أن وجودها يرتبط بالمقام الأول برصد الأوضاع السورية "من زاوية الحفاظ على المصالح الأمريكية وحماية الكيان الصهيوني" وليس كما تقول الحكومة الأردنية من أن وجودهم يرتبط بإجراء مناورات عسكرية. وقال سعيد "مجىء الأمريكان ليس لمناورات وإنما لترقب اللحظة التى يقررون فيها التدخل بالشأن السورى، وتحديدا من أجل ضمان عدم وقوع الأسلحة الكيمائية المملوكة للنظام فى أيدى المعارضة السورية المسلحة، وتحديدا ما يرونها جماعات إرهابية كالنصرة أو حتى لا يقوم النظام باستخدامها أو نقلها لحزب الله". وأردف: "أى أن تدخلهم بكل الأحوال ليس دفاعا لا عن الأردن وحدوده ولا عن الشعب السورى .. هم أتوا لحماية أنفسهم وإسرائيل فقط، ولذا نقول إن وجودهم بالأردن مرفوض حتى لو كان تحت ذريعة تدريب الثوار السوريين". وطالب المراقب العام بعدم التقليل من شأن "التهديدات المبطنة" التى وجهها الرئيس السورى لعمان مؤخرا، وقال: "رغبة النظام السورى فى الهروب من أزمته المشتعلة عبر محاولة تدويل القضية قد تدفعه للقيام بمناوشات على الحدود معنا أو بإطلاق صورايخ كيميائية أو سكود أو ما شابه حتى يجبر دول أخرى كإيران وروسيا على التدخل أكثر والوقوف بجانبه". وقلل سعيد من المخاوف الموجودة بشأن كثرة تدفق اللاجئين السوريين للأردن وتأثير ذلك على الموارد والحالة الأمنية والتوازن الديموجرافى للبلاد، مضيفا "ما دام لهم عالمهم الخاص ومراكز وأماكن خاصة يصعب جدا الخروج منها، أرى أنهم لا يشكلون تهديدا على التوازن الديموجرافى، كما أنهم، كلاجئين، يحصلون على دعم دولى وأممى". وتابع: "نعم رئيس الوزراء الأردنى قال إنه سيتوجه لمجلس الأمن بشأن عدم قدرة الأردن على استيعابهم، وصحيح أنهم باتوا يشكلون عبئا ولكنى لا أتصور أن هذا العبء حتى الآن يشكل خطرا على الأردن". وقال: "أما فيما يتعلق بالحالة الأمنية ووجود مشاكل بالمخيمات، فهذه الأحداث موضوعية ويمكن معالجتها فى إطار حدودها المحصورة". واستبعد سعيد أن يتكرر سيناريو اللاجئين الفلسطينيين الذين جاءوا للأردن كلاجئين ثم استوطنوه بمرور الزمن مع اللاجئين السوريين، وقال :"هذا يتم إذا طالت القضية أو استطاع النظام السورى حسم الأمر لصالحه فى النهاية، وأظن أن هذين الأمرين مستبعدان، فالنظام سينهار قريبا وتحل الأزمة ويعود هؤلاء اللاجئون لوطنهم". وفيما يتعلق بالاتهامات التى وجهتها دمشق لعمان بسماحها بمرور السلاح والمسلحين عبر الحدود المشتركة إلى أراضيها خاصة العناصر الجهادية ، قال المراقب العام لإخوان الأردن "الثوار قد يدخلون لسورية عبر الحدود الأردنية أو التركية أو العراقية أو اللبنانية بطرق غير رسمية، وكل من يدخل سورية الآن ويشارك بالقتال ضد النظام له هدف واحد هو نصرة الشعب السورى وهم فى الغالب شباب إسلاميون يريدون أن يكون لهم دور فى مساعدة أشقائهم السوريين، أما أن يوصف هؤلاء بأنهم متطرفون أو موالون للقاعدة وعملاء لها وما شابه ذلك فهو أمر بعيد عن الصواب". وقال: "ولا ينبغى التعويل كثيرا على قضية اعتراف جبهة النصرة أو بعض فصائلها بالتبعية لتنظيم القاعدة، فهذه الاعترافات لا أظنها حقيقية ، فقضية الاعترافات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى أمر لا يمكن الاطمئنان إليه". واستبعد سعيد أيضا أن يتكرر سيناريو عودة المجاهدين من أفغانستان وما أحدثوه من قلائل واضطرابات فى أوطانهم بعد العودة نتيجة لاعتمادهم منطق العنف لا الحوار، موضحا "أتصور أن الذى جعل تلك الجماعات ترجع لبلادها بأفكار عنيفة بها شيء من التطرف هو تعامل الدول الكبرى معها وتحديدا الولايات المتحدة، لكن الأمر اختلف، فالشعوب العربية باتت أكثر نضجا ووعيا ولا تتعامل مع من يجنحون إلى التطرف، كما أنه ثبت للجميع أن القوة والتطرف لا تحققان نفس نتائج القوة السلمية، فبالأخيرة فقط حققت الثورات العربية نتائج كبيرة". أما على صعيد الوضع الداخلى وإمكانية حصول حكومة رئيس الوزراء عبد الله النسور على ثقة البرلمان، شدد سعيد على أن الجماعة غير معنية بالقضية برمتها من البداية للنهاية، موضحا: "لا نقيم وزنا كبيرا أو نهتم بالمناقشات التى تتم الآن، فنحن نرى أن العملية برمتها تمت خارج إطار الإصلاح الذى نطالب به منذ سنوات طويلة". وتابع: "لا نعرف نهاية المناقشات، فقد يحصل النسور على الثقة مجددا، ولكن نحن لا يهمنا الأشخاص بقدر ما يهمنا النهج العام وتحقيق تطلعات الشعب الأردنى عبر آليات لا نراها اليوم موجودة بالساحة". وحول مستقبل جماعة الإخوان فى العمل السياسى وما يتردد حول أنها أدخلت نفسها فى ثلاجة لمدة أربع سنوات كاملة برفضها المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، قال سعيد: "لسنا فى ثلاجة، نحن ننادى بالإصلاح ويزداد المشاركون لنا فى الدعوة ويزداد أيضا تأثيرنا بالشارع، ونحن جميعا كقوة صاعدة لابد أن نحقق إنجازا ما ولو بعد فترة، وليس حقيقيا أننا قمنا بلعبة تبادل للأدوار فى الاعتماد على كتلة حزب الوسط لتمثيلنا بالبرلمان، نحن لم نرشح أحدا مكاننا ولدينا ثقة بأن الشعب الأردنى سيواصل معنا مسيرة الإصلاح". ونفى المراقب العام أن يكون شباب الإسلاميين قد رفعوا لافتات مناهضة لشخص الملك أو تتهمه برعاية الفساد والاستبداد بالبلاد خلال مسيرة الحسين الجمعة الماضية فى محاولة منهم للرد على تصريحات سابقة له حول جماعة الإخوان، وقال: "نحن كررنا أن شعارنا لا يزال إصلاح النظام لا إسقاطه ولذا جميع وسائلنا وآلياتنا متسقة مع هذا الشعار". وقال: "مسيرة الحسين لم تكن محاولة للرد على أحد ولا استعراضا عسكريا للقوة، بل جاءت فقط للتعبير عن الغضب مما حدث للحراك بإربد من اعتداء دام يوم الجمعة قبل الماضى، لذا فالشباب اجتهد فى الخروج وفى تنظيم أنفسهم بالمقدمة دون أن يحملوا أى عصا أو أدوات قتالية". وحول تصريحات القيادى بجماعة الإخوان فى مصر عصام العريان التى قال فيها إن الأردن نشأت فى المنطقة برعاية أمريكية، كإسرائيل، قال سعيد: "نحن جماعة شعبية تعمل لصالح الشعب الأردنى، ولا علاقة بين قيادة الإخوان فى مصر والأردن فيما يتعلق بالقرارات الداخلية والشئون السياسية، فكل منا له تنظيمه وقياداته ومواقفه ولا تنسيق بيننا فى تلك المواقف والخيارات، وتصريحات العريان يسأل عنها هو، وهى لم تؤثر علينا ولن تؤثر بإذن الله". ونفى سعيد أن يكون إخوان الأردن قد حاولوا التوسط لدى السلطات المصرية بشأن موضوع تصدير الغاز للأردن باعتبار أن السلطة القائمة فى مصر "هى من رحم جماعة الإخوان"، وقال: "لم يحدث أن حاولنا هذا، ولكن إذا أردنا التوسط سنتوسط كأى حزب أردنى لا كجماعة الإخوان، وسيكون هدفنا تعزيز العلاقات بين البلدين بالوصول لتفاهمات تحقق المصالح المشتركة". اليوم السابع |
|