رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشبع الروحى بِاسْمِكَ أَرْفَعُ يَدَيَّ، كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ تَشْبَعُ نَفْسِي، وَبِشَفَتَيْ الابْتِهَاجِ يُسَبِّحُكَ فَمِي مز 63: 4، 5 فى الشبع الروحي =======++++======= لا يمكن للإنسان أن يحيا فى ظل النجاح والسعادة وتتابع الإنتصارات على مستوى الحياة عموما بعيدا ممارساته الدائمة لما يجعله فى شبع روحي ، كما لا يتصور أن يكون للإنسان القدرة على الإنتقال من مجد إلى مجد فى الحياة فى ظل تجاهل دور الشبع الروحي فى هذا الإنتقال ، ومن ثم لا غنى عن الشبع الروحي لكل من يرجو سلاما وإنتصارا وسعادة فى حياته ، وهو ما سوف نوضحه في السطور التالية : + الشبع الروحي لا يكون فقط سببا فى سعادة وسلام الداخل ، بل ومجد الخارج أيضا ، وهذا يعنى أن سعادة الإنسان عموما تكمن فى شبعه كل حين بالرب ، أى بالوجود فى حضرته كل حين ، بقراءة كلمته والعمل بها رغم كل الظروف ، بالتأمل فى صفاته والتسبيح لإسمه بلا إنقطاع .. + كذبوا الذين راحوا يقولون بأن الشبع الروحي لا يخدم وقت المحنة والتجربة أو أنه لا يساهم فى إنقاذ النفس وقت تعرضها للضغوط من الخارج والداخل ، فمن ذا الذى يقدر أن ينكر دور الشبع الروحي فى حياة داود فى إنقاذه من مطاردات ومحاولات شاول الشريرة من أجل قتله ؟ ومن يقدر أن ينكر دور الشبع الروحي فى حياة الطوباوي بولس الذى جعله فى ثبات وفرح ، بل فى نمو ومثابرة رغم كل التجارب والمخاطر التى واجهها ابان كرازته ؟ + لا يمكن أن يتأتى الشبع الروحي للإنسان بعيدا عن الصلاة ، بل محبة الصلاة ، إذ هى سر كل شبع حقيقي وسلام دائم ، وما أحوج الإنسان لمعرفة إنه إن إمتلأ قلبه شبعا بالرب فى الصلاة سهل عليه الوصول إلى كل ما يرجوه و ما يستحيل الوصول إليه ، وإن فشل فى ذلك أدركه الفشل فى شتي جوانب الحياة ، إذ قد فشل في اقتناء القوة والحكمة والمؤازرة التى من فوق .. + إن لم يوجد فيك الشبع الدائم بالمسيح فسوف يوجد فيك كل إشتياق للباطل والعدم والفساد .. + اشبع روحيا بكلمة الرب ، وثق فى قول السيد " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان, بل بكل كلمة تخرج من فم الله." مت 4:4 .. + بالشبع الروحي يتحدي الإنسان كل عثرة وخطية ، إذ أن الذى إمتلأ بالروح هو الأقدر على مقاومة إبليس والنصرة فى معترك الجهاد ضد الخطية و نداءات الشيطان.. + الشبع الروحي هو أحد تعابير القلب النقي والنفس العفيفة والفكر المنشغل بالأمور المقدسة ، وكلما زاد هذ الشبع تأصلا ونموا كلما كان ذا تأثير عجيب فى حياة الإنسان وحياة الاخرين أيضا .. + الشبع الروحي يحصن الإنسان من الخوف والقلق والإضطراب ، وبدونه تصير النفس فريسة لكل ما يفقدها سلامها ورجاؤها وقوتها .. + الشبع الروحي لا يتأتى للإنسان الذى يجهل دور التسبيح فى نجاح الحياة الروحية ، فمع التسبيح الشبع بالرب والإمتلاء من صفاته ، وبعيدا عن التسبيح يُحرم الإنسان من كل شبع حقيقي ويكون عرضة لكل تعب وفشل وإنكسار .. + الشبع الروحي يحتاج لمزيد من التغصب ولمزيد من التعود ، وهذا ما يؤول إلى مزيد من التمييز ومزيد من التفوق .. + الشبع الروحي يملأ أعماق الإنسان من القناعة والتعفف ، وبدونه ستمتلأ أعماق الإنسان من الطمع و الميل الردىء لكل ما هو باطل وفاسد وشرير .. + الشبع الروحي هو الوسيلة الأكثر فاعلية لتقديس فكر وقلب وضمير ومشاعر الإنسان ، وبدونه لا يمكن للإنسان أن يصل إلى قداسة الحياة والسيرة ومجد العيش فى ظل بركات الحياة حسب والإنجيل .. + مع الشبع الروحي القدرة على رفض الخطية ومقاومة كل الأفكار الشريرة وإفتضاح خطط الشيطان ، إذ يأتى الشبع الروحي ومعه المزيد من الإفراز والحكمة والإيمان ، الأمور التى تساهم كثيرا فى النصرة واليقظة والتدقيق ، ومن ثم الوصول إلى الهدف .. + الشبع الروحي كفيل بان ينقل الإنسان من مجد إلى مجد ومن قوة إلى قوة ومن حياة يملأها الضعف والفساد والفشل والفراغ إلى حياة مباركة تملأها القوة والسعادة والإنتصارات .. صديقي ، ليتك تشبع بالرب وتتلذذ به ، لأنه حينئذ ستتغير حياتك إلى الأفضل وحينئذ تري مجد الله فى كل اعمالك .. لك القرار والمصير !! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فرحة الشبع الروحى |
إن الشبع الذي يهبه الله لأولاده هو أولًا الشبع الروحي قبل الجسدي |
الشبع الروحي من كلمة الله هو الأساس |
في المسيح وحده نجد الشبع الروحي |
الشبع الروحي مقصود به فضيلة القناعة |