" أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك "

[Magdy Monir]

" أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك "


( عبرانيين ١: ١٣ ).

ليس المسيح ابنا متبنى لله، رفعه لمستواه

بل هو الابن الحقيقي فيه كل القوى والحقوق من أبيه.

فعلى كل رؤساء الملائكة

أن يسجدوا لبكر الروحانيين في مجيئه الثاني.
فيه يحضر الله.
ما كان للملائكة أن يكرموا آدم بالسجود

له فهذا من حق المسيح وحده.
وإن عصيان الشيطان وأتباعه ليظهر

في عدم سجودهم للمسيح.
ليس ملائكة الله أجساداً ترابية،

بل أرواح نورانية أبهى من اللمبات الكهربائية وأشعة الشمس الساطعة.

ولكن رغم مجدهم، هم خدام العلي فقط وليسوا أولاده.

حتى وإن سماهم العهد القديم بعض المرات أبناء الله.

كما نسمي نحن أبناء المدن والأنهر.
لا يسمى المسيح في عدد ٧ إلهاً فقط،

بل الله بالذات، كما في انجيل يوحنا الأصحاح واحد عدد واحد.

ولكنه أخلى مجده الأبدي، وصار إنساناً خادماً للكل.
ومات لأجلنا على الصليب.
لذلك رفعه الله أيضاً وأعطاه إسماً فوق كل اسم

لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة مما في السماء

ومن على الأرض ومن تحت الأرض،
ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب ليس المسيح أعظم من الله،
بل مساوِ له.
لهذا يسمى الرب،

كما الله أعلن نفسه بهذا الاسم في العهد القديم.
والرب هو الخالق من البدء،

وسيبقى حتى وإن بليت جماهير النجوم

كثوب متلف عتيق مطروح.
يجلس المسيح اليوم كملك وكاهن

عن يمين الله على عرش المجد. لقد تعب على الصليب، والآن يرتاح.

والله يعمل، ويضع أعداءه موطئاً لقدميه.

جماهير الملائكة،تخدمه وتحمي قديسيه في سيرتهم.
وأنت ماذا تعمل؟

هل تسجد للابن والآب؟
إن لم تفعل فسيضع رأسك قريباً تحت قدميك.


أيها الرب السماوي
نسجد لك ولابنك بأبتهاج.
لأن روحك القدوس مسحنا
لنخدمك بلباس مقدس.

امسح كثيرين لكي يهتفوا لك،
ويضعوا أنفسهم تحت تصرفك

آمين.