(اف 2 : 21)
سألت نفسي أنتى عاوزه من الدنيا أيه؟
وهو اللي راحو قبلنا خدوا من الارض شئ
دا دنيا مش دايمه، سارحه وهايمه فى الفضاء
والسعادة مش فى الزيادة، دي القناعة احسن بضاعة
غني النفس بربنا طريق السلام على ارضنا وفيه الهناء
قالي جسدي: انا عاوز صحه اللي عاوز اعمله أقدر عليه!
ومعاها طاقه ويا اللياقة مش المرض صديق دائم أحيا بيه.
قلتله: انت قادر تعيش سليم وفى الصحة مقيم لما بالله دائما تهيم
وتبقى عايش على البساطة والاعتدال ودا مش شئ محال
احيا فى إنسجام مع الطبيعة وخليها ليك ام وديعه فى كل حال
روض نفسك للتقوى والعمل مع النظام، راحه لجسدك يا غلام
كل الخضار والفاكهة دا الناس بتموت من التخمة وأكل اللحمة
عقلك غذيه بافكار نيره تهديه واهداف ساميه تطرد الشر اللي يجيه
قالت لى نفسي: عاوزه محبة وشبع وسعادة، زي ما للناس عاده!
ويكون يومي آمن ومفيد لغيرى وغدى كمان ابقى مطمئن عليه.
قلت لنفسي: قدمي محبة واللي يقدم السبت، الأحد راح يلاقيه
دا السعادة فى الرضا باشياء بسيطه ودا شئ مقدور عليه
واللي تحب الناس يعملوه معاك، انت قدمه دا كلام ربنا ومن شفتيه
وثابر وان القدر اداك لمونه حامضه، اعملها عصير تحلى بيه.
قالت لى روحي: نفسي أضمد جروحي وأتحد باللي حياتي منه وفيه
إيماني يقوى وأعيش فى التقوى والرجاء سلم للسماء اوصل عليه
قلت لنفسى ربك قدير واداكي قوى كتير ومعاها حكمة من غير تقصير
بانفسي توبي عن الذنوب، وابعدي عن العيوب وعيشي كما هو مكتوب
وانمو فى المعرفة والحب وسيرى على هدى القديسين فى الدرب
الضيقة هاتعبر بس انت أصبر وقلبك اجعله بيت للرب يسكن فيه
خليك امين وللناس معين وحاول تهدي البعيدين وصلى لربك كل حين
وقله ربى كن نور لدربي وفى الحياة خليك ليا اب وصديق، اجمل رفيق
لاعيش وياك لاني دايما بالقاءك سعادة وفرح وجو قلبي عرشك ياربى
مصدر حياتي وأحيا لا انا بل انت في غنى، يملاء حياتي سلام وهناء
وأحيا معاك فى سعادة مش من ارضنا، حتى لو فيه شقاء ولا ضني
دا أنا معاك بذوق الملكوت وطعم الأبدية والسلام مادام معايا يا ربنا
