البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية
( 2 : 12 ـ 24 ) يوم الاربعاء
لأنَّ الذين أخطأوا بدُون النَّامُوس فبدُون النَّامُوس يهلكون. والذين خطئوا في النَّامُوس فبالنَّامُوس يُدانُون. لأنه ليس السامعُون للنَّامُوس هُم أبرارٌ عند اللَّهِ، بل العاملُون بالنَّامُوس هُم يُبرَّرُون. لأنَّ الأُممُ الذين ليس عندهُمُ النَّامُوسُ، متى فعلُوا بالطَّبيعةِ ما هو في النَّامُوس، فهؤُلاء إذ ليسَ لهُمُ النَّامُوس هُم ( كانُوا ) نامُوسٌ لأنفُسهم، الذين يُظهرُون عملَ النَّامُوس مكتُوباً في قُلُوبهم، شاهداً أيضاً ضميرُهُم وأفكارُهُم فيما بينهم مُشتكيةً
أو مُحتجَّةً، في اليوم الذي فيهِ يدينُ اللَّهُ سرائر النَّاس حسب إنجيلي بيسوعَ المسيح.
فإنْ كُنت تُسمَّى يهُودياً، وتعتمد على النَّامُوس، وتفتخرُ باللَّهِ، وتعرفُ مشيئةُ، وتُميِّزُ الأُمُور المُتخالفةَ، مُتعلِّماً مِن النَّامُوس. وتثقُ أنَّك قائدٌ للعُميان، ونُور الذين في الظُّلمةِ، ومُهذِّبٌ للأغبياء، ومُعلِّمٌ للأطفال، ولك صُورةُ العلم والحقِّ في النَّامُوس. فأنت الذي تُعلِّم غيرك، ألستَ تُعلِّمُ نفسكَ؟ الذي تكرزُ: أن لا يُسرق أتسرقُ؟ الذي تقولُ: أن لا يُزني أتزني؟ الذي تمقتُ الأوثان، أتسرقُ الهياكل؟ الذي تفتخرُ بالنَّامُوس، أتهين اللَّه بتعدِّي النَّامُوس؟ لأنَّ اسم اللَّهِ يُجدَّفُ عليهِ في الأُمم بسببكُم، كما كُتب.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )