أسرعوا بمرضى المخدرات
إلى سر مسحة المرضى
سر مسحة المرضى هو أحد أسرار الكنيسة السبعة ويمكننا أن نفهم من الكتاب المقدس أن رب المجد أسس هذا السر بنفسه عندما أرسل التلاميذ ليكرزوا بملكوت الله وأعطاهم السلطان على الشياطين وشفاء المرضى:
"1وَدَعَا تَلاَمِيذَهُ الاِثْنَيْ عَشَرَ، وَأَعْطَاهُمْ قُوَّةً وَسُلْطَاناً عَلَى جَمِيعِ الشَّيَاطِينِ وَشِفَاءِ أَمْرَاضٍ، 2وَأَرْسَلَهُمْ لِيَكْرِزُوا بِمَلَكُوتِ اللهِ وَيَشْفُوا الْمَرْضَى." (لو1:9-2)(مت1:10، مر7:6)
فَخَرَجُوا وَصَارُوا يَكْرِزُونَ أَنْ يَتُوبُوا. وَأَخْرَجُوا شَيَاطِينَ كَثِيرَةً، وَدَهَنُوا بِزَيْتٍ مَرْضَى كَثِيرِينَ فَشَفَوْهُمْ.
(مر6: 12، 13)
وبناء على هذه الخبرة كتب القديس يعقوب ناصحا الكنيسة :
"أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ (كَهَنَةَ/قسوس/شيوخ)* الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ، وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ، وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ." (يع5: 14، 15)
ملحوظة: (كَهَنَةَ/قسوس/شيوخ)* هى كل الترجمات المستعملة على قدر معرفتى.
والكنيسة تقيم القنديل العام للصلاة على زيت الزيتون قبل القداس الإلهى فى يوم جمعة ختام الصوم والذى يسبق أحد الشعانين مباشرة ليصير بفعل الروح القدس "زيت مسحة المرضى".
والآن ونحن نسمع عن إنتشار إستعمال المخدرات بأنواعها المختلفة الفتاكة بين نسبة عالية جدا من شباب مصر وحتى بين الأطفال، وبالطبع هذا يشمل الأقباط، فلماذا لا نمتثل بأصدقاء المفلوج الذى أتى به أصدقاؤه إلى الرب ليشفيه؟
(مت1:9-8، مر1:2-12، لو17:5-26)
هل من الممكن أن نتحرك بأسلوب المحبة لنقنع هؤلاء المرضى بأنهم ضحايا الشيطان ومرضى وفى أشد الإحتياج لمعونة الرب ليشفيهم ونحضرهم للكنيسة لحضور طقس القنديل العام (سر مسحة المرضى) ليدهنهم الكاهن بالزيت؟ وبالطبع نصلى من أجلهم وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ.
ولأن هذا الزيت متواجد بالكنيسة طول العام لهذا إن لم يكن من الممكن لهؤلاء المرضى الإقتناع بالذهاب للكنيسة فى هذه الأيام المقدسة فلابد من الصلاة بلجاجة من أجلهم حتى يقتنعوا ويذهبوا فى أى وقت فى المستقبل.
ثم أقول إن العطلة الصيفية للمدارس تقترب، ليتنا نجهز برامج توعية طبية تشرح تأثير المخدرات على أنسجة المخ وباقى أعضاء جسم الإنسان ونعرضها على كل الشعب من الطفل الصغير إلى الكهل ليفهم الجميع إلى أين تسير الأمور لو أغفلنا مأساة خطيرة مثل هذه المأساة. هناك أيضا برامج تشرح للآباء كيفية تشخيص الأعراض الأولى للإدمان وبهذا يمكنهم التدخل قبل أن تزداد الحالة سوءا.
فلنصلى فى هذه الأيام المقدسة ليشملنا الله جميعا بعظيم رحمته وينقذ الأجيال القادمة من الدمار، ولإلهنا كل مجد وكرامة وسجود إلى الأبد، آمين.