ضمير الإنسان
ضمير الإنسان هو الإدراك والوعي الداخلي بالصواب والخطأ والقدرة الذهنية على التمييز بينهما وتطبيق القوانين والمعايير والأحكام في المواقف المختلفة.
وحقيقة إن الضمير كثيراً ما يوصف بأنه صوت الله الداخلي الذي بواسطته نشعر بالخطية، لكن هذا الحال ينطبق على من كان ضميرهم تعلم من كلمة الله وسلم نفسه لسيطرتها. فإذا كان الضمير جاهلاً بالكتاب المقدس فلن يكون للضمير فائدة في إرشادنا ومساعدتنا في تحسس صواب افعالنا.
من المهم جداً ان تكون ضمائرنا اسيرة لكلمة الله وخاضعة لسيطرتها لان ضمائرنا وشعورنا بالخطية يتأثر بالمجتمعات وتكرارانا للخطية حتى نكون احيانا في مواقف لا نشعر فيها اننا نخطئ. لذلك وجب علينا ان نعيد موازنة ضمائرنا بصورة دائمة من خلال إخضاعها لكلمة الله.
البشر لديهم مسؤلية ادبية في إتباع ضمائرهم والتصرف بحسب ما يمليه الضمير منصواب. فالعمل ضد الضمير الذي يعرف كلمة الله هو خطيئة وتصرف خاطئ غير سليم. في نفس الوقت علينا ان نحذر من تكون ضمائرنا ملوثة بقوانين تمنعنا من فعل أفعال ليست خاطئة فكما يقول الرسول بولس ان كل ما هو ليس من الإيمان يُعد خطية (رومية 14: 23)
الخلاصة
الضمير هو مرشد جيد للإنسان إن كان عارفاً وخاضعاً لكلمة الله. الضمير يساعدنا في تحديد الصواب في المواقف التي نتعرض لها. على كل واحد منا مهمة ان يعيد تجديد ضميره بما يوافق كلمة الله والعمل على السماع لصوت الضمير الذي يسمى بصوت الله.