رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
** مفاتيح الراحة ** ------------------------------ هل من امور تضايقك وتضغط عليك , تفقدك هدوءك وسلامك ؟؟؟؟ هل صرت عصبيا , محتد الطباع , تنفعل لاتفه الاسباب ؟؟؟؟ وهل تريد ان تتمتع براحة داخلية لا تقدر ان تؤثر عليها اية مفاجأت تأتى بها الايام ؟؟؟؟ هل تبغى راحة قلبك , راحة مستقرة تحفظك هادئا مهما قست الظروف واشتدت العواصف ؟؟؟؟ هذه العظة .. ستضع فى يدك اربعة مفاتيح رئيسية لاقتناء هذه الراحة الداخلية التى لا تقدر بثمن ... وهو يتخذ من يوسف مثالا .. فكم كانت الاحداث التى احاطت به قاسية الى اقصى حد .. يشهد الوحى قائلا " مررته ورمته واضطهدته ارباب السهام " تك 49 : 23 .. كان متميزا بين اخوته فحسدوه , والقوه فى البئر ليتخلصوا منه وادعو ان وحشا قد فتك به .. كم جرح هذا مشاعره جدا .. وكم كان صعبا على نفسيته الرقيقة ان يلقى فى السجن متهما بذنب لم يرتكبه ... لكن هذه هى نصف الحقيقة , اما نصفها الثانى فمشرق جدا ومشجع للغاية .. انه يشهد لالهنا العظيم الذى يحول اللعنة الى بركة والذى يريح التعابى ... لقد داوى جروح يوسف , فهو الطبيب العظيم .. ولقد عوضه بأحسانات كثيرة فهو الذى يعوض عن السنين التى اكلها الجراد - يؤ 2 : 25 ... تأمل كلمات يوسف نفسه التى تشهد لشفاء الله لمشاعره .. " انسانى كل تعبى .. وكل ماعانيت منه فى بيت ابى من اخوتى - تك 41 : 51 " ... تأمل ايضا كلماته التى تشهد لاحسانات الله معه " الله جعلنى مثمرا " تك 41 : 52 .. انظر كيف يقول الوحى ان الرب كان معه ومهما صنع كان الرب ينجحه - تك 39 : 23 .. ضع خطا تحت كلمة مهما ....... كم تعبر عن احسان الله الغير عادى ... ان الوحى يقدم لنا مفاتيح انتصار يوسف على ظروفه المريرة , وذات المفاتيح هى لك وبأمكانك ان تستخدمها , لان اله يوسف هو الهك ... ثق ايها الحبيب انك مدعو للراحة ... وفى كل الظروف ... * المفتاح الاول : ثق انه يحبك * -------------------------------------- لقد وثق يوسف فى محبة الله له ولم يسمح فقط للظروف ان تسلب منه هذه الثقة .. لقد وثق ان محبة الله له اقوى من كل شئ .. تأمل معى هذه الكلمات التى قالها الوحى عن " بركات " من رضى الساكن فى العليقة " شجرة شوك " فلتأت على رأس يوسف - تث 33 : 16 ... لقد عرف يوسف رضى الساكن فى شجرة الشوك .. ما المعنى ؟؟؟ لنتذكر كيف شاهد موسى النار تشعل شجرة الشوك ولا تحرقها - خر 3 3 ... المعنى ان ليوسف بركات عظيمة من الله اله كل نعمة - الذى يقترب الينا لا ليحرقنا بل ليضيئنا .. فنتحول من شوك كريه للنظر الى شجرة مضاءة بنار مدهشة ... ايها الحبيب هل ترى ذاتك سيئا جدا مثل الشوك , تجرح بأخطائك نفسك او الذين يتعاملون معك ؟؟؟ الله يحبك جدا , وهو يقترب اليك لا ليحرقك .. كلا بل ليجعلك شخصا مختلفا مضاء بنوره العجيب ... نعم , هو يحبك جدا .. والصليب هو اعظم برهان على هذه الحقيقة .. لقد ذهب الرب الى الصليب ليتحمل العقاب بدلا منك , لكى يهبك الحياة الابدية مجانا .. ترى هل هناك اشواك كثيرة غرست فى اعماق نفسيتك .. كأشواك الشعور بالرفض من الاخرين والاحساس العميق بالفشل والاستسلام لصغر النفس المدمر .. وكأشواك الاحزان المكبوتة .. ثق ان الرب يقترب اليك , ليعالج كل شئ .. انه يحبك .. كلا , انه ليس بعيد عنك " الرب قريب " فى 4 : 5 , حين يلمحك اتيا اليك , يركض اليك بكل سرعة لكى يعانقك .. انه يريد راحتك .. هل سئمت الحياة ؟؟؟ هل كرهت نفسك ؟؟؟ هل تشعر بأنك مرفوض ممن تحبهم ؟؟؟ ... اه , تستطيع ان تقبل محبة الرب الشافية الان .. يمكنك ان تغلق عينيك , وتتخيل الرب وهو يحتضنك , وهو يداوى جروحك .. تراه وهو يحملك على يديه ويدللك على ركبتيه - اش 66 : 12 .. الله قط ليس لتدميرك .. انه لعلاجك , لسعادتك .. لراحتك الكاملة .. هل تريد ان تتوب توبة حقيقية ؟؟؟؟ .. ابدأ بهذا المفتاح .. ثق ان الله يحبك جداجدا .. استرح فى احضان محبته الابوية الغافرة .. اشبع بهذه المحبة وستقدر ان تدوس بقدميك على كل لذة للخطية " النفس الشبعانة تدوس العسل " ام 17 : 7 .. هل تريد ان تنال شفاء او تحريرا من سلاسل قيدك بها ابليس ؟؟ .. ابدأ ايضا بهذا المفتاح , ثق فى حب الرب لك .. انه لن يتركك ولن يهملك ولن يهدأ حتى يكمل شفائك وحريتك .. لا تركز النظر فى الشوك .. لا تركز التفكير فى خطاياك التى جرحتك او فى قيودك .. تأمل حبه العظيم , تأمل دمه الغافر , تأمل الروح القدس الذى يعطى قوة ... لا , لا تركز النظر فى الشوك بل فى نار حبه التى لا تحرقك بل تنقيك , وتجعلك مشرقا مضيئنا " لانكم كنتم قبلا ظلمة واما الان فنور فى الرب " اف 5 : 8 .. المفتاح الاول , ان تثق انك مازلت محبوبا جدا بالرغم من كل ماارتكبته من اخطاء وحماقات ... الله يحبك بلا حدود .. وهو لراحتك ... اما المفتاح الثانى : دع يد الرب تلمسك .... وهذا ما سوف نتحدث عليه فى المحاضرة القادمة ... منقول |
|