البابا تواضروس في «اعتكاف غير رسمي بالدير» بعد تحميل الحداد مسؤولية الأحداث للأقباط

[Mary Naeem]

البابا تواضروس في «اعتكاف غير رسمي بالدير» بعد تحميل الحداد مسؤولية الأحداث للأقباط


بيان من سكرتير البابا بتأجيل تلقى العزاء لأجل غير مسمى.. وإلغاء عظة الأربعاء
القمص سيرافيم السرياني لـ «التحرير»: لا نعرف شيئًا بخصوص اعتكاف البابا.. ويوجد بيان رسمي بتأجيل استقبال العزاء
3 من مستشاري الرئيس في اجتماع مغلق مع الأنبا موسى والأنبا إرميا بالكاتدرائية
قرر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، المتواجد في المقر البابوي بدير الأنبا بيشوي إلغاء العظة الأسبوعية التي من المفترض أن يلقيها مساء اليوم، الأربعاء، بالكاتردائة المرقسية بالعباسية، كما قرر تأجيل استقبال العزاء في ضحايا أحداث الخصوص والذي حدد له ميعاد بدء من العاشرة صباح غدا، الخميس، ولم يحدد الموعد الجديد، مما يطرح تساءل حول اجراءات البابا التي اتخذها هل هي حالة اعتكاف بشكل غير معلن؟ أم فقط ينتظر لتهدأ الأوضاع، خاصة بعد البيان الذي صدر من عصام الحداد مسشتار الرئيس للشئون الخارجية باللغة الإنجليزية والذي تبنى فيه رواية الداخلية «التى زعمت أن أحداث الكاتدارئية بدأت حينما قام المشيعون بتحطيم وتخريب السيارات فى مسار الجنازة وأن السكان ردوا عليهم بالمفرقعات النارية ونقل كل مزاعم الداخليه عن استخدام أبراج الكنائس فى اطلاق النار والخرطوش وهو ما برر اطلاق الشرطة الغاز داخل الكاتدرائية».
القس أنجيلوس اسحق سكرتير البابا تواضروس أصدر بيان باسم المقر البابوي أمس، وحمل توقيعه، جاء فيه «نظرا للأحداث المؤسفة والمؤلمة وحدادا على أرواح أبنائنا شهداء الخصوص والكاتدرائية.. قرر قداسة البابا تواضروس الثاني إلغاء اجتماع الأربعاء المقرر 10 أبريل 2013، وتأجيل استقبال المعزيين، المقرر يوم الخميس الموافق 11 أبريل 2013. وسيتم تحديد ميعاد فيما بعد، ويدعو قداسته جميع الشعب للصلاة من أجل سلامة وطننا والمؤسسات الدينية فيه».
«التحرير» سألت القمص سيرافيم السرياني سكرتير البابا لشئون كنائس المهجر عما إذا كان البابا تواضروس معتكف بدير الأنبا بيشوي أم لا، فكان رده «لا أعرف ولم يصلنا شئ رسمي من قداسة البابا بخصوص هذا الأمر»، مضيفا "كل ما أعرفه أن هناك بيان رسمي صدر ونشر في وسائل الإعلام".
فيما شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حالة من الهدوء التام منذ أن توقفت الاشتباكات في السابعة صباح أول أمس الاثنين، ومع رحيل آخر مجموعة من الشباب الذي تواجد بالكاتدرائية من أجل حمايتها من الاعتداءات في الحادية عشر مساء الاثنين.
«التحرير»، رصدت وجود بعض التلفيات جهة البوابة الرئيسة بشارع رمسيس التي شهدت أغلب الاشتباكات، بالتزامن مع حضور فريق المعمل الجنائي الذي عمل على رصد ما وقع من تلفيات لإرفاق تقريره بالتحقيقات التي من المفترض أن تجرى بشأن الاعتداءات التي وقعت على الكاتدرائية.
ورصدت «التحرير» تحطم حجرات الأمن المتواجدة خارج البوابة الرئيسية للكاتدرائية مع إغلاق جميع بوابات الكاتدرائية سواء البوابتان المتواجدتان على شارع رمسيس أو بواية 3 المطلة على مستشفى الدمرداش والتي يقف أمامها 4 مدرعات فض شغب، ولم يتبق إلا بوابة 4 المطلة على شارع لطفي السيد ووقف أمامها سيارة جنود أمن مركزي ومدرعة فض شغب.
كما رصدت «التحرير»، استمرار وجود رائحة الغاز رغم انتهاء الأحداث منذ يومين مع وجود علامات سوداء على الأرض وبعض الجدران نتيجة للاخشاب التي تم اشعالها لتغطية على رائحة الغاز أو لسقوط بعض قنابل الغاز.
أثناء عمل خبراء المعمل الجنائي، كان الأنبا موسى الأسقف العام للشباب والأنبا إرميا الأسقف العام، وأعضاء سكرتارية البابا، القمص سيرافيم السرياني والقس أنجيلوس اسحق، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية، ورجل الأعمال هاني عزيز، في انتظار الوفد الذي حضر من رئاسة الجمهورية، حيث جاءت الدكتورة باكينام الشرقاوي مستشارة رئيس الجمهورية بصحبة ماريان ملاك النائبة البرلمانية المعينة السابقة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالإضافة للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة الدكتور ايمن علي، ومستشار الرئيس الدكتور عماد عبد الغفور.
وبدأ لقاء مغلق بين الأساقفة أعضاء المجمع المقدس ومستشاري الرئيس ولم ينتهي حتى مثول الجريدة للطبع، بالتزامن مع بيان البابا بتأجيل تلقيه العزاء وإلغاء عظة الأربعاء هذا الأسبوع.
بعد اللقاء بدأ اجتماع مغلق للمجلس الملي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمقر البابوي، لمناقشة الأحداث التي وقعت أمام الكاتدرائية.