رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حرب شوارع بين المسلمين والمسيحيين بالخصوص.. إصابة خمسة مجندين خلال تشييع الجثامين بمقابر الأقباط.. والعثور على صندوقين مولوتوف بحوزة شابين شاركا فى الاشتباكات شهدت منطقة الخصوص، مساء أمس الأحد، حرب شوارع، وكر وفر بين عدد من المسلمين والمسيحيين، وإطلاق أعيرة نارية من قبل الطرفين برغم تواجد قوات الشرطة بأعداد كبيرة، خاصة أمام مقر كنيسة مارى جرجس التى أصيب أمامها ضابط بالأمن المركزى، برصاصة فى الظهر، وتم نقله للمستشفى لتلقى الإسعافات. وأكد اللواء محمد القصيرى، مدير المباحث الجنائية بالقليوبية، أن أحمد طارق، الضابط بقوات الأمن المركزى، كان يقف مع القوات لتأمين كنيسة مارى جرجس، وعندما تم إطلاق الرصاص بطريقة عشوائية من قبل "المسيحيين" أصيب برصاص خرطوش فى ظهره، وتم نقله لمستشفى الشرطة لتلقى الإسعافات هناك. وأشار "القصيرى" إلى الحالة الأمنية بمحيط كنيسة مارى جرجس، وقال إن قوات الأمن تقوم بمحاولات لوقف الاشتباكات فور حدوثها بين الطرفين "المسلمين والمسيحيين"، مؤكدا أن قوات الأمن منتشرة فى جميع شوارع المنطقة، وأمام الكنيسة، تحسبا لحدوث أى تطورات، وأن جميع قيادات مديرية أمن القليوبية بقيادة اللواء محمود يسرى، مدير الأمن، يتابعون الأحداث فى الموقع، ولم يتركوا المنطقة منذ وقوع الأحداث. وأكد العقيد مصطفى رشدى، نائب مأمور قسم شرطة الخصوص، أن قوات الأمن المكلفة بتأمين كنيسة مارى جرجس بالخصوص عثرت على صندوقين بداخلهما كمية كبيرة من قنابل المولوتوف، كانا بحوزة شابين مسيحيين، وتم ضبطهما قبل هروبهما من المنطقة، واقتيادهما للقسم وحرر لهما محضر بالواقعة. وأشار "رشدى" إلى أن المسيحيين يعتدون على الشرطة الموجودة لتأمين كنيسة مارى جرجس بحجة أنهم لم يقوموا بتأمين جنازة ضحاياهم أمام كاتدرائية العباسية، مشيرا إلى أنه ليس من اختصاص شرطة القليوبية الذهاب للعباسية لتأمين الجنازة، مؤكدا أنهم يرفضون الابتعاد عن الكنيسة وتركها لحراسة الشرطة، وقاموا بإطلاق الخرطوش والمولوتوف. وأعلن الدكتور زكريا عبد ربه، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أن إجمالى عدد المصابين خلال تجدد الاشتباكات التى شهدها محيط الكنيسة وصل إلى 12 مصابا هم، إبراهيم عبد المسيح وجيه، وجرجس عزت، ووجيه ناجى حسن، ومايكل عزت محفوظ، ونسيم فرج عبد الله، والباشا ناجى عبد الله، ومحمد على مصطفى، ومحمد كامل أحمد، والشيمى محمد محمد إبراهيم، وتم علاج عدد منهم فى موقع الاشتباكات وسيارات الإسعاف، حيث تم الدفع بأكثر من 10 سيارات إسعاف لموقع الاشتباكات. وشيع أهالى الخصوص جثامين ذويهم لمقابر الأقباط بأبو زعبل فى سرية تامة، ووسط تواجد أمنى مكثف لتأمين المقابر، حيث انتشرت الشرطة السرية خوفا من حدوث أى اشتباكات أو مشاجرات خلال تشييع الجنازة، بالتزامن مع الأحداث التى يشهدها محيط الكاتدرائية بالعباسية، فيما تواجد خلال الجنازة العشرات من أهالى الضحايا. يأتى ذلك فيما أصيب 5 مجندين من قوات الأمن المركزى المكلفة بتأمين كنيسة مارى جرجس بالخصوص بإصابات مختلفة، وطلقات نارية من قبل الشباب المسيحيين، وذلك عقب عودة الأقباط من دفن جثامين الضحايا فى الكاتدرائية بالعباسية، وتجمعوا أمام الكنيسة، فيما سيطرت قوات الحماية المدنية بالقليوبية على حريق محدود شب فى منزلين ومقهى مجاورين لكنيسة مارى جرجس، ولم يسفر الحريق عن أى خسائر، كما سيطرت قوات الإطفاء على نيران نتجت عن إلقاء مجموعة من الشباب الحجارة من أعلى سطح عمارتين وإلقاء مولوتوف. وأكد شهود عيان وجود مجهولين يطلقون الخرطوش على قوات الشرطة لتفريقهم من أمام الكنيسة، بينما ترد عليهم القوات بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. ومن جانبها، طالبت رابطة محامى الخصوص بندب قاضى تحقيق لإجراء التحقيقات، أو إجراء التحقيقات بمعرفة النيابة الكلية فى الأحداث التى أسفرت عن استشهاد 5 أشخاص، وإصابة أكثر من 17 حتى الآن جراء الاشتباكات التى وقعت بين المسلمين والمسحيين. وأدانت الرابطة الأحداث المؤسفة الدائرة التى نتج عنها إراقة دماء أبناء الوطن الواحد، والذين ظلوا لسنوات يعيشون على أرض هذا الوطن كنسيج واحد. وأكد البيان على أن أبناء هذا الوطن سيظلون وحدة واحدة، ولن تنجح المؤامرات التى تحاك بالظلام فى تمزيق نسيج هذا الوطن. وأعلنت الرابطة عن دخول إسكندر سمير إسكندر المحامى، والمتهم الرئيسى فى أحداث الخصوص إضرابا عن الطعام بدءا من اليوم، وذلك على خلفية احتجازه. ونفى حزب النور السلفى وجود ملتحين وسط الاشتباكات، وأعد أحمد أبو سعدة، وكيل الحزب بالخصوص، تقريرا للأمانة العامة للحزب، تم تداوله على صفحة الحزب على موقع الـ"فيس بوك"، قال فيه إن أحد النصارى يسكن بجوار معهد دينى أزهرى ملحق به مسجد كتب أسماء بعض النصارى، وبجوارها صلبان على حائط هذا المعهد، فنصحه شاب مسلم، على علاقة جيدة به، بأن ذلك خطأ، فحدثت مشادة بينهما وجاء والدى الشابين وتكلما وانتهى الأمر باعتذار الأب النصرانى وتعهده بمسح الكلام والرسومات الموجودة على الحائط، وأثناء ذلك كان الشاب النصرانى الذى رسم قد ذهب، وأحضر سلاحا وأطلق النار بغزارة وبطريقة عشوائية، فأصيب شاب مسلم فى رأسه ومات فى الحال، وحدثت إصابات عديدة فى أماكن متفرقة ،ويوجد آثار للطلقات على بيت المجنى عليه وعلى حوائط المعهد، كما توجد الرسومات التى رسمها، وتم مسح بعضها، ومحاولة تغيير الصليب إلى الصليب المعقوف، وتم تصوير هذا، ويوجد أيضا كتابة لاسم محمد وجنبه صليب وأشياء من هذا القبيل، وهناك محاولة للتشويش على هذا الأمر وتصويره على أنه فتنة طائفية، فمن يقول إنه اختلاف على قطعة أرض، ومن يقول مشادة على بنت. كما حاول أولاد سمير إسكندر، والد الجانى الذى رسم الرسومات، استفزاز المسلمين لتقوم فتنة كما أرادوا بعد مقتل الشاب، ثم جاءت الشرطة وبعض الأهالى والجيران وعمدة الخصوص، وعقدوا جلسة عرفية لدفع مبلغ مادى ولوقف الدم ودرء الفتنة، ولكن فى هذا الوقت حضر بعض أهالى القتيل من المسلمين، وكانوا لا يعلمون عن هذه الجلسة شيئا، وقاموا بإطلاق النار، ولكن لم يحدث قتل أو إصابات، وتفرقت الجلسة ولم تكتمل، ثم بعد انتشار الأخبار عن طريق الإعلام تجمع أناس من المسلمين والنصارى، وعلى الرغم من وجود الشرطة، إلا أن النصارى أطلقوا أعيرة نارية من منازلهم بطريقة عشوائية فى الشوارع الجانبية، لدرجة أنه حدث حظر تجول تلقائى، وتم إطلاق النار على الشرطة نفسها وعلم مأمور الخصوص بالأسلحة، وأحضر من بيت الجانى صندوقا فيه ما يقرب من ألف طلقة، ثم هدأت الأمور فى الواحدة والنصف ليلا، وبعد الثانية حدث إطلاق نار من منزل أحد النصارى بجوار الكنيسة، مات على إثره اثنين من النصارى وإصابات أخرى، ثم جاء مجموعة من أهالى المنطقة وحدثت اشتباكات مات على إثرها اثنين نصارى، وواحد مسلم، وسيطرت الشرطة وجاءت النيابة وجاءت مجموعة من ممثلى الأحزاب، مثل حزب النور والحرية والعدالة وحازمون والراية والتيار الشعبى وعمدة الخصوص، ودخلوا الكنيسة وحاولوا التهدئة وهدأ الأمر. |
|