رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البراكليسي تاريخياً
من خلال كتاب السواعي الكبير نلاحظ وجود قانونين للبراكليسي أحدهما يسمى “البراكليسي الكبير” والآخر “البراكليسي الصغير”، اللذان يعتبران من أكثر الخدم الكنسية الأرثوذكسية حُبّاً على قلوب الناس، والكلمة “براكليسي” تعني بترجمتها للغة العربية “التضرع” لأن معاني قطع القانونين تتوجه بتضرع نحو العذراء كي تتشفع لدى الله المحب البشر، الذي هو ابنها، في حمايتنا من الشدائد والضيقات “لأن وسائل الأم تقتدر كثيراً أن تستعطف السيّد” فتعمل بشفاعتها على تحقيق صلوات المؤمنين الحارة “بادري إلى الشفاعة وأسرعي في الطلبة” يُسمى القانونان بالكبير والصغير رغم أنهما يملكان عدداً متساوياً من الطروباريات أي 32 طروبارية لكل واحد، بحيث أربع طروباريات لكل أودية، لكن طروباريات وأراميس القانون الكبير أطول وأكبر، لكن هذا الأمر لا يكفي لتسميته بالكبير، إنما السبب الرئيسي هو في استعماله إذ يرتل الكبير في الأعياد الكبيرة وخصوصاً في فترة صوم السيدة “إنني التجئ الآن إلى نصرتكِ العزيزة واثقاً بها، وأبادر من كل نفسي مسارعاً نحو سترك أيتها السيدة، وأحني ركبتيَّ وأنوح متنهداً، فلا تعرضي عني أنا الشقي يا رجاء المسيحيين وملجأهم” (طروبارية من الأودية الأولى للقانون الكبير) المعلومات قليلة عن تاريخية القانونين، وأكثر ما نعرفه أن القانون الكبير هو من شعر إمبراطور نيقية الدوق ثيوذوروس الثاني حوالي 1254م. أما القانون الصغير فيعتبر أقدم من الكبير ويُنسب للراهب ثيوستيركتوس الذي عاش في القرن التاسع، على حين يَنسبه آخرون إلى ثيوفانيس المعترف متروبوليت نيقيا الذي عاش في العصر ذاته، وآخرون ينسبونه للقديس يوحنا الدمشقي، ونلاحظ في كتاب السواعي أنه كتب ببداية خدمة البراكليسي: “تأليف ثاوستيركتس المتوحد وقيل لثاوفانس” ويرجّح البعض أن هذين الاسمين يشيران إلى اسم واحد، بمعنى أن ثيوفانس أصبح الراهب ثيوستيركتوس، وهذا ما رجحه الدارسون الجدد مثل يوحنا فوندولس. اجتمع كلُّ الدارسين أن مؤلف خدمة البراكليسي الصغير هو القديس المعترف ثيوستيركتوس، والذي استعمل عند كتابته للخدمة قانون للكاتب ثيوفانس مع عناصر ليتورجية أخرى كقطع من الكتاب المقدس. دخل قانون ثيوفانس أول مرة في سحر أعياد القديسين، الذي استقى عند كتابته للقانون عناصر من قانون سبت لعازر للقديس يوحنا الدمشقي، وبالضبط استخدم أراميس الأودية الأولى والثالثة والسابعة أما باقي الطروباريات والأراميس فقد كتبها بنفسه أو استقاها من مصادر أخرى. فلنستخدم هذه التضرعات نحو والدة الإله لأنه وبشفاعتها الحارة أمام السيد ستنقذنا من كل شدّة ولنصرخ نحوها: “لقد وجدتك في اضطراب العواصف ميناء، وفي الأحزان فرحاً وسروراً، وفي الأمراض سريعة المعونة، وفي المصاعب منقّة، وفي المحن نصيرة ومناضلة” (طروبارية من الأودية الثامنة للقانون الكبير). |
02 - 04 - 2013, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: البراكليسي تاريخياً
ميرسى كتير مارى على موضوعك الجميل |
||||
02 - 04 - 2013, 08:22 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البراكليسي تاريخياً
شكرا على المرور |
||||
03 - 04 - 2013, 02:23 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: البراكليسي تاريخياً
موضوع جميل ميرسى مارى ربنا يباركك |
|||
03 - 04 - 2013, 02:31 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: البراكليسي تاريخياً
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قيامته حدثاً تاريخياً |
اسبوع الالام تاريخياً |
البراكليسي |
الصليب تاريخياً |
من أغرب حالات الموت المسجلة تاريخياً |