وساوِس، مخاوِف، عدم ثقة بالنفس، الانطواء
سؤال:
أنا شاب أعيش حياة تسودها الوساوس والمخاوف المرضية والشكوك وعدم الثقة في النفس.. إنني أشعر بالرعب والخوف من أي عمل أقدم عليه؛ بل إني بعد كل فعل أشك في أني لم أفعله أساسًا! حياتي الآن تسودها العصبية والقلق الشديد والإنطواء، وأخاف من أن ذلك يكون له أثر في حياتي المستقبلية.. كيف أتخلص من هذا وأعيش حياة طبيعية؟!
الإجابة:
الصديق العزيز، أهنئك! فأنت باعترافك هذا تقر بحالتك.. وهو أول الطريق للعلاج! وأنت طبيب وتعرف هذا؛ فيوجد بعض المرضى الذين لا يعترفون بمرضهم، فيقتلهم المرض! وحالتك هذه ليست مرضًا بل هي حالة نفسية نابعة من مشاكل جابهتها سابقًا أو طريقة سيئة في التربية أو حتى مشاكل هرمونية.. فعندما تقر بمشكلتك، فهذا هو بداية الحل بإذن الله..
أطمئنك كذلك بأنك لست الوحيد الذي تعاني من هذا الأمر، بل هناك مئات، بل آلاف الذين يعانون من مشاكل والقلق والثقة بالنفس والخوف من المستقبل..
أولًا.. تأكد أن الله معك.. إن صحبة الرب معنا ووجودنا الدائم في حضرة الرب هو الضمان الأكيد لزوال الخوف، ولهذا يجب أن نتكل عليه "على الله توكلت فلا أخاف" (مزمور 4:56). ولقد اختبر داود النبي ذلك حين قال: "إلهنا ملجأنا وقوتنا، ومعيننا في شدائدنا التي أصابتنا جدًا. لذلك لا نخشى (لا نخاف) إذا تزحزحت الأرض، وانقلبت الجبال إلى قلب البحار" (المزمور 2،1:46).
# أنواع الخوف:
1- الخوف من الناس: فهناك نوعيات مختلفة من الناس، بعضهم صالح وبعضهم طالح.. ولكن الله قال لنا: "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم" (إنجيل متى 44:5). ولا تقلق.. فالله معك على الرغم من أي مشاكل يسببها لك الناس، ألم يقل الوحي: "إن أرضت الرب طرق إنسان، جعل أعداءه أيضًا يُسالِمونه" (سفر أمثال 7:16).
2- الخوف من الرؤساء: فهناك بعض الرؤساء الظالمين في العمل، ولكن يجب عليك الشهادة للحق مهما حدث.. وها هو الرب يهمس في آذاننا: "الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (الخروج 14:14). "من يؤذيكم إن كنتم متمثلين بالخير؟ ولكن وإن تألمتم من أجل البر فطوباكم. أما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا" (رسالة بطرس الأولي 14،13:3).
3- الخوف من الصليب: والصليب هنا يعني المضايقات والمشاكل والاضطهادات التي هي فوق احتمالنا، ولكن قال الله "إن نيري هيِّن وحِملي خفيف" (أنجيل متي 30:11). وضع أمامك بعض الآيات الهامة في هذا الأمر مثل: "غير مخوفين بشيء من المقاومين، الأمر الذي هو لهم بينة للهلاك، وأما لكم فللخلاص وذلك من الله" (فيلبى 28:1). "لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضًا" (كورنثوس الثانيه 5:1). "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا" (2كو4،3:1).
4- الخوف من صعوبات الخدمة: "الذي يسمع منكم يسمع مني، والذي يرذلكم يرذلني" (انجيل لوقا 16:10). "لا تخف بل تكلم ولا تسكت، لأني أنا معك ولا يقع بك أحد ليؤذيك" (سفر أعمال الرسل 10،9:18).
5- الخوف من الطبيعة: تذكر من انتهر الرياح (مت26،25:8)، "فإذا سمعتم بحروب وبأخبار حروف فلا ترتاعوا لأنها لابد أن تكون" (آنجيل مرقس 7:13).
6- الخوف من المستقبل والعوز: "لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون. ولا لأجسادكم بما تلبسون. أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس..؟ فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس؟ فان هذه كلها تطلبها الأمم. لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها. لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم. فلا تهتموا للغد. لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره" (مت25:6-34). "كنت فتى وقد شخت، ولم أر صدِّيقًا تُخُلِّيَ عنه، ولا ذرية له تلتمس خبزًا" (المزمور 25:37).
7- الخوف من الماضي: "ولكني أفعل شيئًا واحدًا؛ إذ أنا أنسى ما هو وراء، وأمتد إلى ما هو قدام" (فيلبي 13:3). "إن اعترفنا بخطايانا، فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (رسالة يوحنا الأولى 9:1).
8- الخوف من الحيوانات! الله أعطانا السلطان أن ندوس على الحيات والعقارب ولا يضرنا شيء (لوقا 19:10).
9- الخوف من المجهول: كما خاف يوسف النجار مما حدث لخطيبته لما رآها حُبلى، فكان السبب مجهولًا، ومجهولًا في كيفية مواجهته، ومجهولًا في نتيجته، فظهر له ملاك الرب قائلًا: "لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، لأن الذي حُبِلَ به فيها هو من الروح القدس" (مت20:1). فالله يعرف ويرى كل شيء، وهو الذي سيبدد مخاوفك من الظلام ومن كل تغيير يطرأ في حياتك الاجتماعية والوظيفية..
10- الخوف من الشيطان وحروبه: لا تنسى قول بولس الرسول: "الذي جرَّد الرياسات والسلاطين، أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه" (كولوسي 15:2). "إله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعًا" (رومية 20:16).
إقبل ذاتك
كثيرًا ما يشعر الفرد برفض الذات والسخط عليها، نتيجة اكتشافه المستمر لعيوبه الشخصية، خاصة وإن بعضها قابل للتصحيح والبعض غير قابل، والطباع بعضها يسهل تطويره وبعضها يصعب..
ومن لا يقبل ذاته كما هي بميزاتها وعيوبها، فلن يكون قادرًا على قبول "الآخر" كما هو (هى)، كما قد يتعذر عليه تطوير شخصيته إلى الأفضل.
لا تخلو شخصية من العيوب، غير أن كلمة "عيوب" نسبية إلى حد كبير حتى أن ما يراه الواحد عيبًا قد يراه غيره ميزة. وربما يحدث ذلك التباين نتيجة احتياج الشخص لاكتساب هذه الصفة التي قد يطلق عليها غيرة "عيبًا"، أو نتيجة معاناته من "عيب" قد يطلق عليه غيره "صفة مرغوبًا فيها"، فالزوجة التي تعانى من كون زوجتها مترددًا في صنع القرارات غير محدد ما يريده بالضبط، قد تعجب برجل متهور أو متعجل في اتخاذ قراراته.
اكتشف عيوبك :
يدرك الإنسان عيوبه كلما شعر أن طباعه لا تروق للآخرين، خاصة إذا أبدى أكثر من شخص في أكثر من موقف تضررهم من أسلوبه في التعامل معهم.. وفي الواقع لا يمكن أن يطور الفرد طباعه أو يصحح عيوبه وسلبياته إلا إذا شعر بأنه ليس راضيًا تمامًا عن ذاته، وما من وسيلة أمام الفرد كي يتعرف بوضوح على الجوانب الإيجابية والسلبية في شخصيته سوى التعامل مع الآخرين، وملاحظة ردود أفعالهم، والأخذ بعين الاعتبار تعليقاتهم ونصائحهم، واستقبالها بموضوعية وبلا حساسية حتى يمكن الاستفادة منها في تطوير الشخصية، والتخلص من سلبيات واكتساب إيجابيات.. والواقع أن من يريد أن ينمى شخصيته إلى الأفضل يتخذ من كل المواقف ومن خبرات التعامل مع الآخرين فرصًا لتفهم ذاته وإصلاحها. فالآخرون يرون "ذاتي" أكثر وضوحًا مما أراها "أنا".
هناك عيوب جسمانية أو عيوب شخصية أو مزيج من هذه وتلك كأن يؤدى التركيز على العيوب الجسمانية إلى تأثيرات سلبية على الشخصية..
من أمثلة العيوب الجسمانية :
شاب قصير القامة يشعر بعدم الرضا عن ذاته، شابة لا تتمتع بالقدر المناسب من الجمال الجسدي، صعوبة نطق بعض الأحرف، التلعثم في الكلام.. الخ، وكذلك أي إعاقة جسمانية.
ومن أمثلة العيوب الشخصية :
شخص يعانى من العصبية وسرعة الغضب، أو التردد وضعف القدرة على صنع القرار، أو التسرع في فهم الأمور إلى درجة التهور، أو العاطفية الشديدة أو الحساسية المفرطة. أو المبالغة في الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة، أو العناد وفرض الرأي وحب التسلط والسيطرة.. أو السلبية وعدم التعبير عن الرأي الشخصي، أو ضعف الثقة بالنفس وقبول الرأي الآخر بلا أدنى تفكير، أو الخجل الزائد، أو الانطوائية وصعوبة التعامل مع الآخرين، أو التباطؤ الشديد بصورة تبعث على الملل، أو فقر التعبير عن المشاعر العاطفية، أو اللامبالاة وضعف الإحساس بالمسئولية.. إلى آخر تلك الخصال الشخصية.
إذا تأملنا الأمثلة السابقة فسوف نلاحظ أن هناك صفات شخصية ثابتة لا يمكن تغييرها مثل ملامح الوجه وطول القامة.. الخ، كما أن هناك صفات قابلة للتطوير أو التعديل أو التغيير مثل الخجل والانطواء والعصبية والتسرع... الخ، وسواء هذه أو تلك فإن الشخص لن يقدر أن يتعامل معها إيجابيًا ما لم يقبل ذاته أولا كما هى، ومن ثم يمكن أن تبدأ عمليات التنمية والتطوير بالدرب الشخصي الذاتي وبالإصرار على التغيير إلى الأفضل. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.
أقبل ذاتك :
أوضحنا أن من لا يقبل ذاته كما هي فليس بمقدوره أن يقبل "الآخر" كما هو (هى)، إذ أن رفض الذات للآخر وبالتالي صراع دائم معه (معها). وبالتالي مشكلات زوجية لا تنتهي إذا طبقنا هذه الحقيقة على الحياة الزوجية.
كل شخص إذا تأمل ذاته فسوف يجد مالا يعجبه أو ربما يجد ما يكرهه، وقد يتفاعل إزاء ذلك سلبيًا فيكره ذاته كلها متجاهلًا ما فيها من ميزات تستحق الرضا والاهتمام والتنمية، وقد يتزايد تركيزه على عيوبه حتى يرفض ذاته، وربما يحسد الآخرين على صفات حسنة فيهم وليست فيه برغم وجود صفات حسنة فيه وليست فيهم..! هذا هو رد الفعل السلبي لما يراه الفرد عيوبًا فيه.
أما رد الفعل الإيجابي لما يعتبره الفرد عيوبًا فهو قبول الذات بعيوبها كما بميزاتها، ومحاولة التكيف مع بعض صفات ثابتة (مثل.. قصر القامة) ومحاولة تحقيق ينجز الفرد عملًا، أو يبدع شيئًا أو يقدم عطاء يفيد الآخرين، فإنه سوف يشعر بحالة من السعادة والرضى عن الذات ومن ثم سوف يتكون لديه يقين ثابت بأن القيمة الحقيقية للإنسان ليست في شكله أو قامته بل في كيانه الداخلي المتمايز، وشيئًا فشيئًا يتصالح الفرد مع ذاته مستمدًا اشباعاته وتوازنه النفسي من قيم أخلاقية وروحية أعلى من مجرد الخصائص الجسمانية.
ينبغي أن يتفهم الفرد عيوبه محاولا تصحيحها قدر الإمكان، ومن لا يحاول أن يتفهم عيوبه الشخصية ويتعرف على ضعفاته الخاصة ويواجهها إيجابيًا فليس بمقدوره أن يتفهم أن للآخرين عيوبًا كعيوبه. وأن عليه أن يتقبل الآخرين كما هو بكل عيوبهم دون أن يعيرهم بها، بل يساعدهم على التغلب عليها بتوفير مناخ الحب والصداقة والتفاهم والموضوعية.
* الانسجام مع النفس:
أنه يسعى لتغيير نفسه ويطورها نحو الأفضل.. ومسيحيًا هي رؤية الله المحب الذي يحتضن ضعف النفس ويؤمن مشروع تغييرها لتصل إلى صورة الله المشرقة.
وما هي أسباب عدم الانسجام مع النفس؟
الأسباب كثيرة ومتنوعة، منها ما يلي:
1- أسباب عائلية: تتعلق بكثرة الذم والتجريح أثناء فترة الطفولة، فالنفس تقتات على التشجيع وتنمو بالحب الصادق، وتتشدد بالثقة التي تجدها في البيئة المحيطة.
2- أسباب شخصية: مرتبطة بغياب الطموح، والسلبية والكسل، وعدم الرغبة في الوصول للأفضل، والانزواء والاكتفاء بالحاضر.
3- أسباب روحية: ناتجة من غياب التمتع بمحبة الله العميقة.. فالنفس التي اختبرت غفران الله، تستطيع أن تتمتع بالغفران للنفس وقبولها.. ومن منا لا يرى عيوب نفسه ونقائصها؟
وما هو الطريق للانسجام مع النفس ؟
أولًا: لقاء مفرح بينك وبين الله حيث تلقى أحزانك وماضيك وعيوبك وضعفاتك، وتخرج مبتهجًا واثقاَ في الحب الذي يستر كل خطاياك.
ثانيًا: شركة حية مع الإنجيل، لترى فيه حب الله الساكن بين وعود الكلمة، وتطمئن من خلاله إلى قبول الله لك باسمك، وحبه الشخصي لك، وإمكانياته الفائقة لتغييرك إلى صورة الله الكاملة.
ثالثًا: فكر إيجابي، مستعد أن يرفض كل الإيحاءات السلبية وخبرات الفشل القديمة، وينطلق إيجابيًا نحو الأمام دون النظر للماضي.
رابعًا: انشغال بالآخرين وبمشاعرهم وحركة دائبة نحوهم من أجل تقديم المحبة والمساعدة الفعالة، وصلاة حارة يومية ليملأ المسيح قلبك بالمحبة الإيجابية الخادمة والباذلة.
خامسًا: تمتع بغفران الله المستمر في مخدع الصلاة، وفي سرى الاعتراف
* كيف أكون إنسانًا متزنًا؟
الاتزان هو الانسجام والاتساق والتوافق بين أبعاد الحياة المختلفة من أجل حياة أفضل، مثل اتزان الشخصية "وكان يسوع يتقدم في الحكمة والنعمة والقامة عند الله والناس" (إنجيل لوقا 52:2)
والنقاط التالية سوف تساعدني على أن أكون إنسانًا متزنًا:
1- الالتصاق بالمسيح فهذا يعطى استنارة إلهية - سموًا للدوافع - طبيعةً جديدة.
2- تربية الإفراز فهذا يساعدنا على..
أ- التمييز بين الصواب والخطأ.
ب- الانتقاء الجيد للأمور التي تبنى حياتنا.
ج- عدم التطرف في الفضيلة يمينًا أو يسارًا "امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. وتَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 5: 21).
3- الاسترشاد والخبرة، الحاجة إلى المرجعية والاستفادة من خبرات الآخرين.
4- الرؤية الشاملة أي أن يكون الإنسان متعدد الزوايا والاهتمامات، وليس ذا أفق ضيق، ورؤية أحادية للأمور. وذلك يتم عن طريق:
أ- توسيع نطاق المعرفة وتنويعها.
ب- مرونة الشخصية.
5- مهارة التنسيق أي القدرة على التنسيق بين توزيع الوقت، وتوزيع الجهد المبذول وتوزيع الاتصالات... الخ.
ختامًا...
فالنمو في حياة الاتزان يؤدى بنا إلى نمو في الحكمة، وهي التي تقودنا بدورها لحياة أعمق وأغنى بالرب يسوع.
كيف أصير شخصية قوية؟
ليست القوة هي قوة شمشونية في الجسد والعضلات، وليست هي قوة العنف والسيطرة وإخضاعها الآخرين، وليست هي قوة المنصب والسلطان والجاه. ولكنها هي قوة الروح في الداخل تعبر عن ذاتها في الخارج بأسلوب روحي.
ومن ثم فمن أهم سمات الشخصية القوية:
1- القدرة على ضبط النفس "مالك نفسه خيرً ممن يملك مدينة" (الامثال 32:16).
أى له القدرة على ضبط الفكر أمام الشهوات، ضبط الحواس (العين - الأذن) ضبط اللسان، ضبط الانفعالات وعدم الغضب، ضبط العاطفة، ضبط الغريزة.
2- القدرة على إعلان الحق بشجاعة ففي الوقت الذي قال فيه الرب يسوع: "تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب" (أنجيل متى 29:11) أمسك السوط، وطرد باعة الحمام من الهيكل، وأعلن الحق بوضوح "بيتي بيت الصلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة للصوص" (مت 13:21).
ولنا في مواقف يوحنا المعمدان وإيليا النبي وغيرهم في التصدي للظلم، وإعلان الحق بشجاعة أمثلة حية نتمثل بها.
3- القدرة على اتضاع الفكر:
عدم العناد وتصلب الرأي، قبول الحوار مع الآخر، الاعتراف بالخطأ، الاستعداد للطاعة والتنازل عن الرأي الشخصي، تقديم الآخرين في الكرامة.
4- القدرة على المثابرة وتجاوز الفشل:
"أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام" (فيلبى 13:3).
أمثلة: هيللين كيلر - بيتهوفن - اسحق نيوتن..
5- القدرة على الاحتمال والحب
مثلما أحتمل الرب يسوع صالبيه "اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (الإنجيل بحسب لوقا 34:23)، ومثل الشهيد استفانوس "يا رب لا تقم لهم هذه الخطية" (سفر الأعمال 60:7).
ختامًا..
إن مصدر القوة الحقيقية هو الله نفسه "قوتي وتسبحتي هو الرب، وقد صار لي خلاصًا" (مز 14:118).
سنوات مع إيميلات الناس!