رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
[ ارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ]
(مز24: 7) + في الغالب – أيها القارئ الحبيب – سمعت صوت قلبك لكي تسير مع الله ؛ وسعيت كثيراً لهذا الطريق المجيد ؛ ووصلت في نهاية المطاف إلى طريق مُحكم الإغلاق وله أبواب ضخمة ، وتنهدت وقلت : إن الحياة مع الله ليست لي !!! فأنت يا عزيزي صادق جداً لأنك وقفت أمام أبواب مُغلقة أمام البشرية كلها وليست أمامك وحدك … فالطريق الذي يؤدي بنا إلى الحياة مع الله ، كُلنا مطرودين منه ، وعليه حراسة مُشددة حيث طُرد آدم أبو البشرية كلها من جنة الله ، أي الحياة مع الله . [ فطُرد الإنسان وأقام شرقي جنة عدن . الكروبيم (الملائكة الحُراس) ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة ] (تك3: 24) . نقول لك عزيزي القارئ : إنه ليس بار ولا واحد ، حتى يتقدم لهذه الأبواب مرة أُخرى ، ولا واحد . + فالدخول إلى هذه الأبواب الدهرية . الأبواب المُغلقة أمام كل الأجيال ، معناه تماماً معركة مريرة ، وكل من يدخل سينكشف قلبه أمام الحُراس الذين سيفحصونه بالسيف من الداخل والخارج . هل هو لا فَعَلَ ، ولا يفعل ، ولا سيفعل خطية ؟ أي خطية مهما كان نوعها !!! وهذا قطعاً غير موجود بين البشر إطلاقاً . إذاً لم ولن يجرؤ أحد على الاقتراب من الحراس حاملي لهيب سيف متقلب … [ آه يا رب خلِّص ... آه يا رب أنقذ ... ] (مز118: 25) . هذا تنهُد الأجيال !! + عزيزي القارئ ، الله الآب الذي خلقنا لا يُمكن أن يتركنا هكذا ، فلابُدَّ أن يجعل لنا المخرج . هذا هو الفرح العجيب . فجاء ابن الله وهو قدوس جداً ، وأخذ جسدي وجسدك وجسد العالم كله وبجبروته دخل ميدان المعركة على الأبواب المُغلقة ، وبحبه كراعٍ صالح بذل نفسه عن كل العالم ، فهجم عليه الحراس بالسيف ليفحصوه [ استيقظ يا سيف على راعي (الرب يسوع المسيح) وعلى رجل رفقتي (المسيح الذي تجسد) ] (زك13: 7) . ومن شدة الفحص مات الرب يسوع على الصليب كحامل خطية العالم كله !!! ولكن بجبروته وقوته كبارٍ والوحيد في الناس ، في برّه غلب الموت وقام منتصراً حتى اضطر الملاك ولعله من الحُراس أن يُدحرج له الحجر خاضعاً خاشعاً عابداً لجلاله وجماله [ فإذ قد تشارك الأولاد ( كل من يؤمن بالمسيح) في اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سُلطان الموت أي إبليس ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية ] (عبرانيين2: 14، 15) ، هلليلويا … هلليلويا … لم يمسكه الموت فغلب لنا وفتح أبواب القبر . ليس هذا فقط بل صعد إلى السماء بجسدنا جميعاً بجداره وبقوة من غلب بسلطانه وحده ، فتحيرت قوات السماوات فيه وقالت له : [ من ذا الآتي ... بثيابٍ حُمر ... هذا البهي بملابسه ، المتعظم بكثرة قوته ] ، فرد بهيبته ليفسحوا لهُ الطريق قائلاً : [ أنا المتكلم بالبرّ العظيم للخلاص ] (أش63: 1) ، فانفتح الباب ولا يستطيع أحد الآن أن يغلقه إطلاقاً ، حيث صار الطريق لكل الشعوب المفدية بالرب يسوع [ أقامنا معهُ ، وأجلسنا معهُ في السمويات في المسيح يسوع ] (اف2: 6) + حبيبنا القارئ ، لقد فُتِحَ الباب الآن ، أسرع … أسرع ولا تُبطئ . أدخل وقدم قلبك للرب يسوع … فأنت لست صغيراً أو ضعيفاً ، بل الرب معك في ذات الوقت الذي تتقدم فيه للباب فتصير به قوياً جداً [ الصغير يصير ألفاً والحقير أُمة قويه . أنا الرب في وقته أسرع به ] (أش60: 22)
خريستوس آنستي … آليسوس آنستي المسيح قـــــــــام … بالحقيقة قــــــام |
|