![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رســــــــــائل للتوبـــــــــة
![]() + هذه الرسائل التي نبدأ بها معك ، إنما هي لخلاصك شخصياً ، ونطلب منك أن تقرأها ببساطة وهدوء وكشف لنفسك ولعلاقتك مع الله . + قد تكون أيها القارئ إنسان دنيوي لم تسمع أو سمعت عن العلاقة مع الله في شخص يسوع المسيح ، ولم تكتشف ما أنت فيه من حال ومكتفي بحياتك المُظلمة والخطية عادية جداً عندك ولازمة للحياة ، وتسعى وراء مستقبلك أو رزقك ويشغلك هذا عن كنز لم تكتشفه بعد ، وحياتك رتيبة ، ولكنك للأسف لم تعرف قيمة الحياة مع الله كاختبار ، ومكتفي بما أنت فيه . ولكن اسمع ما يقوله لك الروح :
آه يا رب ، غيَّر واصنع في هذه القلوب عملك وأعلن ذاتك يا ابن الله ليعرفك العالم الدنيوي ويعرف كنزك المخفي ، فيستهين بكل شيء أمام تياراتك الدافعة القوية . + قد تكون إنساناً قد سمع عن الله وعرف أن حقيقة الحياة بدونه تَعِسَة !!! ، أي حددت موقفك وعرفت أن الحياة الدنيوية حسب الخطية والفساد والشرّ إنما تجلب العار على صورتك التي خُلِقَت على صورة الله ومثاله ، ومع تحديدك ومعرفتك الطريق مازلت تعيش كالجاهل ، تُعزبك الخطية وتصنعها سواء بعد رفض طويل أو تفعلها سريعاً مع أول نداءٍ لها . تفعلها كعادة تمرر نفسك أحياناً أو لا تُمررها فتَعبُر عليها وتُريح ضميرك بكلمات سريعة ، هكذا يعيش العالم كله الآن . عزيزي : المسألة لم تَعُد هكذا ببساطة ، فأجرة الخطية موت حتى على ابن أمة الرب يسوع المسيح الذي حمل خطايانا وصُلِبَ واُهين ومات – اسمع صوت الروح يقول :
+ فقد تكون إنساناً عرف هذه الحقيقة : إن المسألة مسألة موت أو حياة ، وأنت الآن جاد في طريقك مع الله ، أحياناً تجمع كل إرادتك لتسير في النور أو تارة أخرى تترك كل هذا الميراث خلفك وإرادتك تكون ضعيفة ، بل ميتة ، وطريق الله بالنسبة لك هو طريق المُعذبين على الأرض !!! إخلاصك هذا يا عزيزي جميل جداً ، ولكنك تُريد أن تعيش بطريق ليس هو طريق المسيح ، أعرف أن الرب يسوع قد دفع عنك كل شيء ، وأنت منذ أن تتفجر في قلبك وضميرك وإحساسك ومشاعرك كلها هذه الحقيقة : أن المسيح مات وغلب الموت والخطية والضعف على الصليب ، وأنه قام ناقضاً أو جاع الموت ، لم يعد إنسانك محصوراً الآن في مسألة الموت أو الحياة ، ولكنك دخلت إلى الحياة .
فتمسك بمسيحك المُنتصر على الموت بإيمان ثابت مهما كان ضعفك وخطيئتك وتعبك وفتورك وجفافك ، فهو حبيب المرضى وشافيهم إن تمسكوا به وثبتوا فيه [ أثبتوا فيَّ وأنا فيكم كما أن الغُصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبُت في الكرمة ، كذلك أنتم أيضاً إن لم تثبتوا فيَّ ] (يو15: 4) . + قد تكون إنسان اكتشف هذا وسَلَّمت بالفعل حياتك بحب للمسيح وقد عمل فيك فترة من الزمن ، ولكنك تحت ضغط العالم وهموم هذا الزمان الحاضر ، لن أقول تركت المسيح ، بل أقول بردت العلاقة بينك وبينه ، ولم تعد كما بدأت بغيرة ، وأنت مُهدد أن تفقد هذه العشرة التي ليست من الأرض ، وكل هذا بسبب الانشغال بهمومك وارتباطاتك وبمشاغلك التي يُهيئها لك الشيطان كأنها أمر عادي وهي مطالب الإنسان الطبيعي من أكل وشُرب ونوم ومستقبل وزواج وأُسرة وأولاد … الخ … ولكن اسمع الروح يقول لك :-
|