من اسباب سقوط الإنسان فى الأرتداد

[astavrola]

من اسباب سقوط الإنسان فى الأرتداد

1- عندما يفطن الإنسان لبعض الظروف والمجالات التى تتسبب فى إيجاد ونمو روابط عاطفيه حسيه وميول جسديه بينه وبين طرف آخر :
الجلسات المتكرره التى تجمع بين الجنسين المختلفين فى الدين مع رفع الكلفه والتحرر فى الكلام والجلوس او فى التعامل كل هذه تُعطى فرصه للتألف ونمو العواطف عن قرب وانجذاب اى شاب او فتاه لأى طرف غريب يدخل البيت فى صُحبة أحد أفراد الأسرة أو بمفرده ولأى سبب كان وقد يتم هذا الأنجذاب لمجرد النظر فقط دون اى خلفيه عن هذا الطرف أو أية معلومات سابقه عن شخصه أو عمله أو مؤهله أو دينه هذا الإنجذاب العشوائى يُشير إلى الضعف الأخلاقى والطياشه ولكن له خطورته فيما يؤدى إليه من تعلق وانحراف ثم المذكره المشتركه سواء بذهاب شاب او فتاه للمذاكره فى بيوت الغير أو يجيئ الغير للمزاكره مع شاب أو فتاه فى بيتها وما تحمله هذه الظاهره من خطر فى استغلال الشيطان فرصة الأختلاء والأنفراد بين الطرفين والقيام بالاستماله العاطفيه او بث الأفكار الخاطئه فى عقولهم لتعريفهم بالطرق المنحرفه ثم بعض الدروس الخصوصيه التى يُعطى الفتيات فيها مدرسين غرباء أو الشبان عندما يقومون بتدريس بنات غريبات فإنها أحياناً تُعطى فرصه للسقوط السريع .
ما يبدو بأنه تعاون فى الدراسه بين طالب وطالبه مختلفين فى العقيده فى صورة تبادل المذكرات والمراجع والأدوات ثم انقلاب هذا التعاون بين فترة وانحداره من صورة التعاون الدراسى على مستوى الزماله الجامعيه والمصلحه العلميه إلى صورة العلاقات العاطفيه والحُب الجسدى على مستوى مُراهق ومُراهقه وما تتطور إليه هذه العلاقه يوماً بعد
الآخر حتى تتحول إلى رغبه فى الزواج هذه ظاهرة يجب أن ينتبه إليها الجامعيون بالذات حتى لا تكون سبباً لأنحرافهم وهناك الصداقات وإن كانت أمراً عادياص إلاً أن بعضاً منها يمكن أن يكون واسطه غير مُخلصه فى بعض الأحيان لتوصيل الشبان والفتيات لهاوية السقوط بالتحول عن الدين سواء بالاقناع الفكرى او بالأنزلاق فى الزواج هذا ايضاً يدعو إلى الحذر .
2-وهناك محلات البيع الخاصه او المصانع الصغيره التى يتعرض بعض الشبان والشابات للعمل بها:
من سبل الأحتياج أحياناً ما يعطون أصحابها أو بعض العاملين فيها فرصة وتشجيعاً للآنفراد بهم والتدرج معهم بأسلوب الإغراء

بإظهار السخاء فى المكافئات الماليه وفى دعوتهم لتناول الطعام على موائد مشتركه واصطحابهم بالسيارات الخاصه من مكان العمل إلى منازلهم مع التظاهر بالحنان الأبوى أو الأخوى هذه من
الوسائل الطاهره فى يد عدو الخير لسقوط الفتاه او الشاب .
3- الشكوى وأظهار الضيق أمام الاخرين :
إن الشكوى أو شعور القلق والضيق الذى يبدو على أى شخص أما الآخرين بسبب خلاف له مع زوجته أو والديه أو أحد أخوته أو بسبب أى ضيقه يمر بها وظهوره كمن يطلب العطف والمعونه من هؤلاء الآخرين لحل مشاكله أو انقاذه من ورطته يعطى الشيطان فرصه لكى يقدم له يد العون وكل التسهيلات التى تساعده على التخلص من مشكلته كما يعطيه فرصه أن يطلب منه أن يتحول عن دينه ويُشجعه بأن يُقدم له الوعود لتذليل العقبات وتيسير الصعاب أمامه سواء من جهة طلاق أو عمل أو سكن أو مال بل يشجعه بأن يدفع البعض أن يفتحوا له بيوتهم مرحبين به خصوصاص إن كان قد ضاق ذرعاً بأهله وبيته وليس خفياً أن هذا هو اسلوب العالم الذى اعتاد عليه فى أن يعرض تقدماته بسخاء مقابل التضحيه بالايمان وقديماً وقف الشيطان أمام رب المجد وبعد ان اراه جميع ممالك العالم ومجدها قال له : أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لى ( مت 4: 9 ) فالعالم بطبيعته مُستعد أن يُقدم أى شئ لمسيحى لكى يُفقده إيمانه فكم بالحرى لو ان المسيحى القى بنفسه بين احضان العالم لا جدال انه سيجد ترحيباً كافياً .
من وسائل العلاج من سقوط الإنسان فى الأرتداد :
1- ارتباط الزوجين وأبنائهم بالكنيسه والحياه الروحيه :
إن الحياه الروحيه للأسره ضروريه لسلامها وبنيانها لأن الإنسان الروحى إنسان فاضل يستريح اليه أفراد الأسره فى عشرته وفى الحياه معه والأسره التى تربط بالكنيسه وتلتزم بروح وصايا المسيح نعيش دائماً فى سلام ووفاق وتماسك بين جميع لفرادها ومن الصعب أن ينحرف منها أحد الزوجين ولا يحتمل الواحد منها الآخر ومع استمرار بُعدهما عن الله وعن الكنيسه تنمو شقة الخلاف بينهما حتى تصل إلى أن يتجه احدهما للبحث عن طرف غريب يستريح إليه .
كما أن الوالدين اللذين بهذه الصوره كثيراً ما يرتمى ابناؤهما وبناتهما فى احضان العالم بحثاً عن الحب والأمان اللذين فقدوهما فى بيوتهم مع والديهم ولا شك أن الكنيسه صمام أمان للأسره إذ تفتح ابوابها لكل افرادها وترحب بهم وتتيح لهم الفرصه لكى يُفرغوا عندها كل اتعابهم وتُعيد على مسامعهم وصايا الله وتوجههم إلى ما فيه خلاص نفوسهم وسلامهم فينالون التعزيات القلبيه فتستريح النفوس وتهدأ القلوب وتاتئم بسرعه الجروح الناشئه عن سوء التفاهم أو الخلافات فلا يجد الشيطان مكاناً فى هذه الأسره ليمزقها أو يُضل أحد أفرادها .

والى اللقاء مع باقى وسائل الوقايه والعلاج

[Ramez5]

ميرسى كتير على الموضوع

[astavrola]

من وسائل الوقايه من سقوط الإنسان فى الأرتداد

التربيه السليمه فى المنزل
وذلك بقيام الوالدين بمسئوليتهما فى التربيه الإجتماعيه السليمه لأبنائهما وتنويرهم بالشرور المحيطة بهم وتبصرهم بوسائل العالم التى يستخدمها لدفعهم لمهارى الذلل وأن يعمل كل أب وكل أم على على تهيئة بيت مسيحى مملوء بالسلام والمحبه والتعاطف وأنيقوما بتقوية اولادهما روحياً وايمانياً ويعملا على ربطهم بكنيستهم والصداقات الروحية الطيبه وغرس الفضائل امسيحيه فيهم وتوعيتهم بالأسس والقواعد السليمه للزواج المسيحى وبالتزام الحكمه
والأتزان فى التعمل مع الغير كما تقوم الأسره من جانبها بتجنب العلاقات غير المنضبطه مع الآخرين والتى تكون فى كثير من الأحيان السبب المباشر لإنحراف الشباب فى زواجهم لأو فى تحولهم عن الدين .
التوعيه الروحيه من جانب التربيه الكنسيه :
وذلك بقيام خدام التربية الكنسيه بدورهم فى توعية النشء بتعليم الكتاب المقدس والكنيسه المجيده عن حياة الطهاره وحياة الكمال المسيحى وعن حدود الزواج فى المسيحيه وكذلك قيام الخدام بواجبهم فى افتقاد البعيدين والضالينواهتمامهم بتالعمل الفردى مع المتعببين واصحاب المشاكل من المراهقين ورفع الصلوات من اجل المحتاجين منهم وتوعية االشعب بالأمور الخفيه المحيطه بهم وبابنائهم .
ننتقل إلى وسائل العلاج من سقوط الإنسان فى الأرتداد
واجب الأقارب والمعارف :
نظراً لأن الأنحراف نحو الأرتداد بمختلف وسائله يبدأ مُتخفياً عن بصر ودراية الأخوه والوالدين فى أغلب الأحيان لذلك يجب بادئ ذى بدء أنه إذا لمح الأقارب او المعارف المخلصون عموماً أى سلوك يشتيهن فيه من أى شخص رجلً كان أو إمرأه شاباً أو فتاه فعليهم أن يتصلوا بالكنيسه أولاً ليقوم كاهن الكنيسه بالرعاية والتوجيه اللازمين ثم يسارعوا بشتى الطرق ومهما كانت النتائج التى سيتعرضون لها إلى تنبيه أقرب الناس للشخص المنحرف بحالته حتى يُخلوا مسئوليتهم أمام الله .
واجــــــــــــــــــب الأمهـــــــــات :
الأمهات بالذات كثيرات منهن يكن على دراية بانحراف ابنائهن أو بناتهن ولكن للأسف يكتمن الخبر ويخفين حقيقة الأ عن الآباء وعن الأخوه الكبار ويسكتن عن جهل إلى أن تقع المُصيبه وتسقط الضحيه التى يُلطخ عارها أفراد العائله كلها لذلبك نحن نصحهن أن يتصرفن بحكمة ولا يتركن الأمور تسير بدون حذر أو تصرف إيجابى يُساعد على الأنقاذ .
واجـــــــــب الوالـــــــــــــدين معـــــــاً :
عند سماع هذه الأخبار وما فيها من صدمة ومفاجأة للوالدين إلا أنه يجب أن يتذرع الواحد منهما بالهدوء وضبط النفس ومحاولة التصرف بحكمه ودون انفعال أو ثورة ولا ينسى الواحد منهما أن اللجوء إلى الله قبل كل شئ يُعطيه الحكه والتصرف السليم .

[astavrola]

شكــــــــــراً على مرورك يارامز