![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«الوطن» ترصد وقائع قتل «بلطجى الجندية»: القتيل توسل للأهالى وقفز فى النيل فقيدوه وحرقوه القتيل حاول استمالة عطف الأهالى لنقله للمستشفى.. وسيدة له: إحنا غلابة مش لاقى غيرنا؟ هموّتك وأطلّع كبدك يا حرامى ![]() اهالى القرية يطبقون حد الحرابة على بلطجى متهم بسرقة السيارات رصدت «الوطن» الأوضاع فى قرية الجندية التابعة لمركز بلبيس بالشرقية، بعد تطبيق الأهالى حد الحرابة على متهم بسرقة السيارات، وتمثيلهم بجثته، لاعتراضه طريق أحد الأهالى وبصحبته ثلاثة آخرون لمحاولة سرقة سيارته، وتمكنهم من القبض عليه بعد استغاثة صاحب السيارة بالأهالى وفرار مرافقيه. وعلى غير المتوقع، ساد الهدوء أنحاء القرية، وعاد الأهالى لممارسة حياتهم بشكل طبيعى وكأن شيئاً لم يحدث، عقب اصطحاب الشرطة لجثة القتيل خارج القرية. وتتسم قرية الجندية التابعة لمركز بلبيس ببساطة الحال، ووجود مسجد كبير بمدخلها، وشهدت القرية عدة جرائم، وسبق أن طبق الأهالى حد الحرابة على متهمين آخرين حاولا سرقة سيارة مواشى قبل عدة أشهر رافعين شعار «القصاص باليد»، معتبرين ذلك الوسيلة الوحيدة لتأديب البلطجية للحد من الجرائم التى يتعرضون لها. «إحنا صحينا الصبح على صوت الدوشة لقينا الأهالى بتضرب واحد حرامى»، بهذه الكلمات بدأت «السيدة أحمد»، 35 سنة، ربة منزل، وصف ما حدث أمس الأول، قائلة: «استيقظنا على صوت صياح وتجمع للأهالى بجوار البحر (فرع النيل) المار بالقرية، ووجدنا المئات يحيطون بأحد الأشخاص ويعتدون عليه بالضرب، وذلك على بعد عدة أمتار من مسجد القرية. وتابعت: «بدأ الأهالى يتوافدون على المكان، وعندما علموا بما فعله تعدوا عليه بالضرب، وحاول الهرب منهم فقفز فى البحر إلا أن الأهالى أخرجوه وقيدوا قدميه وواصلوا التعدى عليه بالضرب». وأوضحت أن المتهم حاول استمالة عطف الأهالى قائلاً: «أنا ندمان، ودّونى المستشفى، معلش»، إلا أن توسلاته لم تجد طريقاً لأذن أو قلب الأهالى الذين أصروا على الفتك به حتى يكون عبرة لغيرة. وأشارت إلى أن إحدى السيدات كانت تقف أثناء الاعتداء عليه، مرددة عبارات سباب وشتائم له، وقالت: «إنت مش لاقى إلا إحنا؟ دا إحنا غلابة، هموّتك وأطلّع كبدك يا حرامى»، ليرد عليها قائلاً: «معلش، الله يحنن عليكى».
وأوضحت أنه عقب ذلك قام الأهالى بربط القتيل فى شجرة بعد تجريده من ملابسه وأشعلوا النيران بجثته، ثم وصلت الشرطة وقامت بنقل جثته لمستشفى الزقازيق العام. من جهته، هاجم الحاج رشاد على أحد أهالى القرية الشرطة، وقال: «لو الشرطة كانت بتحمينا كانت قبضت على البلطجية»، وأضاف أن القرية تقع على الطريق الذى يربط بين مركزى بلبيس وأبوحماد، مشيراً إلى أنه لا يوجد أية دوريات أمنية أو كمائن على الطريق، مما سهّل على البلطجية محاولة التعدى على الأهالى ومستقلى السيارات وسرقتها فى وضح النهار. وقال إن الشرطة ليس لها أى دور ملموس فى القرية، مشيراً إلى سرقة 10 سيارات من الأهالى، وإعادتهم بعد دفع مبالغ مالية، مما دفع الأهالى للانتقام بقتل بلطجيين منذ عدة أشهر حاولا سرقة سيارة محملة بالمواشى، لافتاً إلى أنه على الرغم من مطالبة الأهالى بإقامة نقطة أمنية بالقرية، فإن ذلك لم يجد أية استجابة من قبَل رجال الشرطة، الذين تركوا الأهالى فى مواجهة البلطجية. وأضاف أن الشرطة تتحرك بعد وقوع الكارثة، ويقتصر عملهم على مجرد رد الفعل وليس اتخاذ إجراءات لمنع وقوع الجرائم، وتأمين المواطنين. وحول رأيه فيما قامت به القرية، قال محمد عبدالعظيم، أحد الأهالى، إن «القتل، والسحل، والصلب، وتقطيع الأيدى والأرجل من خلاف، هو جزاء أى بلطجى يروّع الآمنين»، مؤكداً حق الأهالى فى القصاص من البلطجية وفقاً للشرع، على حد تعبيره، خصوصاً فى ظل الانفلات الأمنى وغياب دور الشرطة. من جهته، ندد عصام ثروت، طالب جامعى، بالواقعة، لافتا إلى إنه كان على الأهالى الاكتفاء بالإمساك ببالمتهم، وحتى التعدى عليه بالضرب وتسليمه للشرطة ليأخذ كل شخص عقابه بالقانون، حتى لا تتحول البلاد لحرب أهلية، معربا عن قلقه من محاولة أهلية المتهم الانتقام والثأر لمقتله. ومن جانبه، قال اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، لـ«الوطن» إن نسبة الانفلات الأمنى بالمحافظة لا ترجع إلى تقصير رجال الشرطة الذين لديهم استعداد كامل للتضحية بأرواحهم من أجل توفير الأمن والأمان للأهالى، إلا أن المشكلة ترجع إلى نقص الإمكانيات مثل توفير أسلحة حديثة ومتطورة لضباط وأفراد الشرطة، بالإضافة إلى نقص الكوادر فى الشرطة، لافتاً إلى أن مركز بلبيس يُعد من أكثر المراكز خطورة، ويحتاج لعدد أكبر من الضباط، خاصة أن مساحة المركز شاسعة وبه مناطق صحراوية ووعرة ويربط المحافظة بعدد من المحافظات المجاورة لها، مما يعنى أن الطرق من السهل أن يتسلل إليها أى بلطجى، مطالباً بتوفير مدرعات لشن حملات أمنية لتأمين المركز. وطالب مدير الأمن الأهالى بإعمال العقل ومساعدة الشرطة فى القبض على البلطجية وليس قتلهم حتى لا يتفاقم الأمر ويتعدى مجرد قتل بلطجى أو أكثر إلى حروب وصراعات أهلية يُهدر خلالها كثير من الدماء. |
![]() |
|