منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 03 - 2013, 07:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,679

لماذا مات المسيح؟
لماذا مات المسيح؟
1- القراءة التاريخيّة:
مات المسيح لأنه تصدى بجرأة لا تعرف التخاذل للاستغلال الديني (الحُكم الديني التسلطي) المتمثل في شيوخ الكهنة واليهود. وكان أمام المسيح اختيارات منها:
· التسليم بالأمر الواقع؛ حفاظاً على سلامته.
· السعي إلى الاستيلاء على الحكم الديني.
· التصدي للظلم والزيف مهما كانت النتائج.
وقد اختار المسيح الاختيار الثالث متحملاً كلّ نتائجه مهما كانت، وذلك انطلاقاً من أمانته للآب السماوي، ومن أمانته لرسالته "الشهادة للحق"، ومن الجدير بالذكر أن المسيح فعل هذا بدون عنف وبدون حقد أو كراهيّة.
ولقد وعيّ المسيح بأن أمانته ستقوده حتماً إلى الموت على الصليب، ومن هنا نفهم كلامه عن موته وصلبه وقيامته. وقد كانت القيامة “النصرة” التامة لرسالته هذه.
2- القراءة الإيمانيّة:
المسيح بموته توج حياته، وأظهر حقيقة الله وحقيقة الإنسان، وأدخل الإنسان في علاقة محيّيّة ملؤها المحبّة مع خالقه، وهذا يتضح من:
+ قال البعض: إن الإنسان إله ساقط يتذكر السموات يحن إليها يرغب فيها، ولكنه مرتبط بالأرض ومنجذب أيضاً إليها. والواقع البشري (المأسوي) يؤكد على أن الإنسان كائن محدود الوجود غير محدود الرغبات، يحيا فيصرع دائم، وغالباً ما يصلان إلى التمرد تجاه الله، واعتباره منافساً وخصماً له، وأن حريته مرتبطة بترك هذا الإله. إلاّ كلّ هذا “التمرد” لا يلغي حنينه (الإنسان) إلى الله، فهو يكتشف، في نهاية الأمر، رغبته الملحة نحو الخالق نحو مصدره.
+ أنتهج المسيح نهجاً مغايراً للواقع الإنساني الساقط (فلبي2/4-11) “يسوع لم يعتبر مساواته لله غنيمة...”، وبالتالي كان منفتحاً تماماً على الله، ومتجرداً كليّاً عن ذاته. وكان موته تتويجاً لمنهجه (الانفتاح الكليّ على الله). فنجد أن المسيح رفض سراب السلطة والملك، ووهم التملك والمال... ولأن حياته كانت متجهة كليا نحو الله ، كانت متجهة كليّا نحو الآخرين.
ويمكننا القول أن الله بالمسيح أعاد تنقيّة الفكر البشري (من فكرة أن الله منافس للإنسان)، وبالمسيح أكد أنه محبة، بالمسيح أعلن أن به يمكننا عمل أي شيء وبدونه لا نستطيع عمل شيئاً.
وكان الصليب والموت ثمناً وتأكيداً لمحبة المسيح، وكانت القيامة رداً من قبل الله، وانتصاراً للمسيح وتأكيداً على صدق رسالته.
موقف التلاميذ الإيماني:
يسوع هو كلمة الله المتجسدة، هذه حقيقة إيمانيّة، إلاّ أن هناك بعض التساؤلات الخاصة بيسوع (كإله تام وإنسان تام)، وتساؤلات عن موته (لماذا الصليب؟)، وتساؤلات عن قيامته (كيف قام؟)...
+ الموت:
يُعرَّف الموت علميّاً بأنه توقف جذع المخ، وفلسفياً بأنه خروج الروح عن الجسد (جثة)، إيمانياً بأنه انفصال الإنسان عن الله بالخطيئة. وعندما نتكلم عن موت المسيح نقصد الموت الجسدي، هذا الموت الّذي أكد به المسيح أنه إنسان كمال وبالتالي كان لموته بُعداً خلاصياً “موت فدائي” (راجع: 1كو15/3)، وخلاصنا هو ثمرة محبّة الله لنا.
+ المسيح والقبر الخالي: (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة 640-655).
ليس القبر الخالي في حد ذاته برهاناً مباشراً فمن الممكن تفسير اختفاء جسد المسيح من القبر على نحو آخر(راجع: يوحنا20/13). ومع ذلك فإن القبر الفارغ كان للجميع علامة جوهريّة. واكتشاف التلاميذ له كان الخطوة الأولى للوقوف على واقع القيامة نفسه. تلك حال النسوة القديسات أولاً(راجع: لوقا 24/3،22-23)، ثم حال بطرس (راجع: لوقا24/12). و “التلميذ الّذي كان يسوع يحبه” (يوحنا20/2)، رأى وآمن (يوحنا20/8). وهذا يعني أنه عندما رأى خلو القبر وغياب يسوع عرف أنه قام.

+ خلاصات موجزة:
1.المسيح وهو البار مات من أجل خطايانا. وكان موته تأكيد لحقيقة التجسد (فابن الله المتجسد هو الّذي مات بالحقيقة وقام؛ ولذلك لم يرى فساداً (أعمال13/37)).
2.خلاصنا هو ثمرة محبّة الله لنا.
3.المسيح قدم نفسه بحريته واختياره، وهذه التقدمة حققها مسبقاً أثناء العشاء الأخير مع تلاميذه.
4.أقامه الله من بين الأموات لأنه أطاع فكانت القيامة انتصار وتأكيد لرسالة وحياه المسيح كلها. والعهد الجديد يؤكد على أنه لا موت بلا قيامة ولا معنى للقيامة بدون الموت.
5.الإيمان بالقيامة يتناول حدثاً يثبته تاريخياً التلاميذ الذين لقوا القائم بالحقيقة، ولكنه حدث يسمو سرّياً في كونه دخول الناسوت في مجد الله.
6.القبر الفارغ واللفائف المطروحة تعني في ذاتها أن جسد المسيح أفلت من قيود الموت والفساد بقدرة الله.
7.المسيح “البكر من بين الأموات” (كورنثوس1/18)، هو مبدأ قيامتنا الخاصة، منذ الآن بتبرير نفسنا (راجع: رومية6/4)، وفي الزمن الآتي بإحياء جسدنا (راجع: رومية8/11).

+ يسوع نزل إلى الجحيم:
الجحيم هو مقرّ الأموات، بما أن موت وقيامة المسيح هما مصدر خلاص شامل وجامع (ليس آلياً أو مفروضاً على الكلّ)، فقد استفاد منه أيضاً من كانوا في الجحيم لا سيما من كانوا في انتظار للخلاص.
وقضيّة نزول المسيح للجحيم هي قضيّة إيمانيّة. والعهد الجديد يؤكدها ويشهد لها لسببين: الأوّل، ليوضح انتصار المسيح الكلي على الشّرّ والموت “بموته داس الموت”. والثاني، ليؤكد أن المسيح يملئ الكلّ، ويملك على الكلّ.
ففي موت المسيح التقى الآب كلّ البشرية بما في ذلك البشريّة البعيدة عنه. ولا يُمكن أن ننسى أن الفداء بالنسبة للمؤمنين هو انفتاح أبواب الجحيم وسيادة الرب (متى16/18)، والكنيسة هي أداة توصيل هذا الخلاص (ببطرس3/18).
وخلاصة القول أن المسيح عرف الموت كسائر البشر لكن الفرق يكمن في أنه لم ينزل الجحيم محكوماً عليه بل “مخلصاً” ، ومعلناً البُشرى للنفوس المحتجزة فيه. وبالتالي فالنزول إلى الجحيم هو ملء خطة الله الخلاصيّة، حيث تغلب المسيح على الموت والشرير وإعلان الخلاص.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لماذا لم يقوم المسيح في اليوم الاول؟ † لماذا قام المسيح بعد ثلاثة ايام ؟
لماذا قال المسيح إلهي إلهي لماذا تركتني
لماذا يرفض اليهود كون يسوع هو المسيح بينما يقر المسلمين بأنه هو المسيح؟
اذا كان المسيح إلهاً، فلماذا كان يصلي؟ صلاة المسيح. لماذا؟ في تعليم اباء الكنيسة
لماذا أرسل الله يسوع المسيح للأرض في هذا الوقت الزمني بالذات؟ لماذا لم يرسله قبل ذلك؟ أو بعد ذلك؟


الساعة الآن 03:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025