رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عن الصليب بمناسبة عيد الصليب المقدس ان الشياطين ترتعب من منظر الصليب وحتى من مجرد الاشارة به باليد. لأن السيد المسيح له المجد ظفر بالشيطان وكل قواته ورئاساته على الصليب، وجردهم من رئاستهم وفضحهم علناً فصارت علامة الصليب تذكيراً لهم بالفضيحة واشارة الى العذاب المزمع أن يطرحوا فيه. الأب يوحنا من كرونستادت حينما يباركك الكاهن أو الاسقف ويرشمك بالصليب المقدس، افرح واقبل ذلك كبركة من السيد المسيح. فطوبى لمن قبل رسم الصليب على رأسه بايمان. " فيجعلون اسمى على بنى اسرائيل وأنا اباركهم حينما ترشم ذاتك بعلامة الصليب، اذكر دائماً أنك تستطيع بقوته أن تصلب شهواتك وخطاياك على خشبة المخلص " هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو1: 29). عالماً أن في الصليب قوة اخماد الشهوة وابطال سلطان الخطية برحمة المصلوب عليه. الصليب هو قوة المجاهدين وسلاحهم فقد أوصاهم الرب قائلاً: " ان اراد أحد يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى " فلنكرم الصليب المقدس الذى أعطينا أن نغلب به العدو اللئيم ونرشم به على جباهنا وقلوبنا وسائر أعضائنا لنطرد به الشيطان. الصليب علامة الرب وخاتمه الذى صار الخلاص لآدم وذريته من أسر ابليس عدونا. الصليب هو موضوع فخرنا في هذه الحياة وهو علامة ايماننا، كما قال بولس الرسول: " وأما من جهتى فحاشا لى أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لى وأنا للعالم كذلك لا بد أن نفتخر بالصليب لأنه مكتوب أن : " كلمة الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله بالصليب غلب قسطنطين الملك البار اعداءه وارتفع شأنه لما أظهر الرب له علامة الصليب مضيئة في السماء قائلاً له: " بهذه العلامة تغلب اعداءك". فغلب، وصار الصليب قوة الملوك وعزاءهم ونصرتهم. يضعونه فوق تيجانهم لكى يباركهم ويؤيدهم وينصرهم. بدلاً من أن تحمل سلاحاً أو شيئاً يحميك، احمل الصليب واطبع صورته على اعضائك وقلبك. وارسم به ذاتك لا بتحريك اليد فقط بل ليكن برسم الذهن والفكر أيضاً. ارسمه في كل مناسبة: في دخولك وخروجك، في جلوسك وقيامك، في نومك وفى عملك، ارسمه باسم الآب والابن والروح القدس. هذا الصليب الذي يحطم قوة الشر والخطية ويفسد عمل الشيطان ويبدد قوته، لا يستطيع أن يتمتع ببركاته إلا الذي يؤمن به ويخضع له ويسلم حياته للمصلوب! |
|