منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 05 - 2012, 03:11 PM
الصورة الرمزية john w
 
john w Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  john w غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 45
الـــــدولـــــــــــة : فى قلب يسوع
المشاركـــــــات : 1,280

شمجر بن عناة ( قض 3: 31)

هل سمعت أو قرأت عن المشاجرة الخيالية الطريفة بين أصابع اليد الواحدة، والتي تخيلها أحد الكتاب وتقول، إنها بدأت بالإبهام، عندما ادعى أنه الأعظم، وأن الله لهذا السبب خلقه منفصلاً عن بقية الأصابع، حتى لا تجسر على الاقتراب منه، إذ هو السيد، وهي العبيد؟؟ وثارت السبابة على هذا المنطق، وقالت: لو أن الرآسة بالحجم لتسلط الثور أو الفيل على ابن آدم، إنما الرآسة بمن له القدرة على الأمر والنهي،.. والناس عندما تأمر أو تنهي، تجدني أنا في مواجهة الغير، أنا الآمر الناهي بين الناس، أنا الرئيس، وضحكت الإصبع الوسطى وهي تقول: إن السيادة متوفرة لي، فأنا أطول الكل، والكل إلى جواري أقزام،.. وصاحت البنصر، ولوحت بالخاتم الذهبي فيها التي تعود الناس أن يضعوها في اليد اليسرى، وقالت: إنه لا يضعون خاتم الزواج إلا فيَّ!!.. وقالت الخنصر مهلاً أيها الصحاب، فقد أكون أصغر الكل، لكنني كما تلاحظون أحمل الجميع فوقي!!.. ربما كانت الخنصر أقرب الجميع إلى الصدق والصواب،.. لكن العبرة الحقيقية ليست في واحدة من الأصابع، بل في صاحب اليد الذي يحملها ويحمل أصابعها معاً!!..

كان شمجر بن عناة واحداً من أكثر المغمورين في الكتاب، لكن هذا الرجل المغمور المجهول، استخدمه الله كالأصبع الصغير في إنقاذ شعبه، والله على استعداد أن يستخدم أضعف الناس أو أقلهم حظاً من ظروف الحياة، حتى ولو لم يملك من الأسلحة في يده إلا منساس البقر، أو ذلك المنخص الذي يخز به الحيوان عندما يتوقف عن السير ويرفض التقدم بعناء!!.. إنها قصة إنسان تبعث الرجاء في أضعف الناس عندما يدفعهم الله إلى الأمام،.. ولو لم يكن يزيد في حياته العادية عن راعٍ من رعاة الأبقار.
معنى الاسم :
ويري البعض أنه اسم حوري معناه "(الإله أعطى) ويرى البعض انه اسمه مركب و يعنى (شم اى اسم وشجر يعنى غريب اى اسم غريب ).
شمجر راعى البقر
قام شمجر بعد أهود ولا يعني هذا أن أهود قد مات إذ يرى البعض أن شمجر حارب في أيام أهود وكان عمله محليًا. ربما لم يجد شمجر آله للحرب فاستخدم منساس بقر ( وهي أشبه بعصا في طرفها حديدة حادة تستخدم في رعاية البقر). على أي الأحوال الله يعمل بالقليل كما بالكثير. إنه يستخدمنا للعمل الروحي حتى وإن كنا لا نملك من المواهب والطاقات إلاّ منساس بقر.
شمجر يعيد الأمان لبنى إسرائيل
وهناك إشارة أخري إلي "شمجر" في نشيد دبورة : "في أيام شمجر بن عناة في أيام ياعيل استراحت الطرق وعابرو السبل في مسالك معوجة" (قض 5 : 6) ، مما يدل علي أن الطرق في ذلك الوقت كانت تعج بقطَّاع الطرق ولكنها استعادت الأمن نتيجة للأعمال البطولة التي قام بها شمجر .
شمجر قاضى لإسرائيل
ولا يذكر صراحة أن شمجر كان قاضياً لإسرائيل رغم أنه يذكر بين إهود وباراق . وحيث أنه لا يذكر انتماؤه لأي سبط يظن بعض العلماء أنه كان كنعانياً . ولكن جاء فى قاموس الكتاب المقدس انه كان قاضى من قضاة إسرائيل.
دروس روحية من شخصية شمجر :ـ
1- أولاً في إصحاح 1:4 نقرأ أن إهود القاضي السابق قد مات. إنه يبدو وكأن شمجر كان معاصرًا لإهود. بعد إنتصار إهود (أي ليس بعد موته) سار شمجر في ذات طريق الإيمان. هكذا يمكننا معًا كل واحد في مجاله أن نحوز على انتصارات لخير جميع الشعب.
2- كما ذكرت يعني إسمه “غريب”. إن اليقين أن وطننا الحقيقي هو السماء وأنه تنتظرنا نحن المسيحيين هناك راحة يُمكِّننا في أن نغلب العدو.
3- عناة ابو شمجر الذي معناه “جواب” أو ” استجابة ” يجعلنا نظن أن ظهور شمجر هو جواب “لنداء” إسرائيل.
4- هذا العدو موجود في الأرض بخلاف موآب العدو السابق الذي أتى من خارج الأرض. فلسطيني معناه متشرد. المتشرد يشبه الغريب. الفارق هو في أن المتشرد ليس له مكان سكن بينما الغريب له بكل تأكيد.
5- العدد 600. إن للأعداد أيضًا معانيها في الكتاب. العدد ستة يتكلم عن عمل الإنسان. أمثلة نجدها في صورة نبوخذنصر في دانيال 3 وفي عدد الوحش في رؤ 13. إن العدد ستة هو صغير من أن يكون سبعة فالأخير يمثل الكمال. إن نصرة شمجر لم تكن نصرة نهائية.
6- إن منساس البقر خدم في حفظ الثيران في الأثر الصحيح. في هذا المنساس كانت هناك رؤوس مدببة حادة. إذا حاد الثور عن طريقه كان يُصحّح بواسطته. هذه هي صورة جميلة لما تفعله كلمة الله في حياتنا. وفي (جا 11:12 ) نجد وصفًا لهذا الأمر. إن “كلام الحكماء كالمناخس ” يحث الانسان على السير فى الطريق الصحيح.
7- “وهو أيضًا خلَّص إسرائيل” أودّ أن أشدد على كلمة “أيضًا”. إنها تشير إلى أنه هو أيضًا مثل سابقيه عثنيئيل وإهود قد خلص إسرائيل من وضع حرج. بواسطتهم عادوا بنى إسرائيل ونالوا حريتهم. عثنيئيل كان جنديًا وإهود كان دبلوماسيًا وشمجر راعي بقر. الله استطاع أن يستخدمهم جميعًا لأنهم منحوا أنفسهم له وكان لهم حبّ لشعب الله.


اعداد ا / هانى كرم عطية
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"عناثوث" مشتق من اسم الإلهة الكنعانية "عناث"
ما تشرب عناب
شمجر بن عناة
فوائد عباد الشمس / عرق السوس / عناب / فاصوليا / فلفل أحمر / قـرفـة / قسط شامي / قلقاس / قمح / كاكاو
بيت عناة


الساعة الآن 05:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024