رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«خلى بالك من أختى يامّه».. رسالة مختصرة قالها «جلال» الذى لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، وهو يخرج من باب شقته، ولم يكن يعلم أنها كلماته الأخيرة التى ستطرق سمع أمه، بينما همّ هو بالخروج للعمل على «توك توك» ليعود فى نهاية يومه بـ25 جنيها يعطيها لوالدته تساعدها على رعاية جدته المسنة وشقيقته الصغرى نبيلة، فى شقتهم الصغيرة بمنطقة «ميت نما» بالقليوبية.
انتظرت الأم نجلها وعائل الأسرة الوحيد بعد انفصالها عن والده، فى موعد عودته، لكن لم يعُد «جلال» إلا جثة هامدة.. فقد أطلق عليه «الشيخ سعيد» رصاصة أودت بحياته واستولى على التوك توك وألقى بجثته أسفل الطريق الدائرى، وترك لوالدته دموعا وأحزانا لا تنتهى منذ علمت بنبأ مقتله. الوطن |
|