01 - 03 - 2013, 07:11 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الإنسان الداخلي
قال بولس أيضًا: "لِهَذَا، لاَ تَخُورُ عَزِيمَتُنَا! وَلَكِنْ، مَا دَامَ الإِنْسَانُ الظَّاهِرُ فِينَا يَفْنَى، فَإِنَّ الإِنْسَانَ الْبَاطِنَ فِينَا يَتَجَدَّدُ يَوْماً فَيَوْماً (2كورنثوس 4: 16 من كتاب الحياة).
ويوضح بولس هنا أن هناك إنسانًا خارجيًا وإنسانًا داخليًا. الإنسان الخارجي هو الجسد، والإنسان الداخلي هو الروح.. والروح لها نفس.
قال بولس في(1كورنثوس 9: 27): "أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا". ترجمه كتاب الحياه
لو كان الجسد هو بولس الحقيقي، لما أشار بولس إليه بضمير الغير عاقل (يظهر بوضوح هذا الضمير في اللغة الإنجليزية "it"). في حين أنه يشير بضمير العاقل إلى نفسه " أنـا" الإنسان الداخلي الذي وُلد ثانية.
هناك ما ينبغي علينا عمله تجاه أجسادنا.. وهذا هو إخضاعها. فالإنسان الذي نراه بأعيننا ليس هو الإنسان الحقيقي.. لكنه المسكن الذي نسكن فيه وحسب.
رومية 12: 1 و2
1 فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ.
2 وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ.
لم يكتب الرسول بولس هذا الكلام إلى أناس غير مؤمنين، بل إلى مؤمنين. إذ وجَّه رسالته "إِلَى جَمِيعِ الْمَوْجُودِينَ فِي رُومِيَةَ، أَحِبَّاءَ اللهِ، مَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ" (رومية 1: 7). على الرغم من أنه كان يكتب إلى رجال ونساء مولودين ثانية، إلا أنه ذكر أنهم بحاجة إلى عمل شيء ما حيال أجسادهم وأذهانهم.
إن الميلاد الجديد ليس ميلادًا ثانيًا للجسد البشري، لكنه ميلاد ثانٍ للروح البشرية. والامتلاء من الروح القدس ليس اختبارًا جسديًا لكنه اختبار روحي.
أخبرنا بولس أنه يجب أن نقدم أجسادنا ذبيحة حية مقدسة لله، وأن نجدد أذهاننا بكلمة الله. فبولس اخبرنا عن الدور الذي يجب أن نقوم به :
1) علينا أن نقدم أجسادنا ذبيحة حية مقدسة لله .
2) أن نجدد أذهاننا بكلمة الله .
لاحظ أن هذا أمر نفعله نحن بأنفسنا، وليس الله الذي يفعله عنا. الله يقدم لنا حياة أبدية، ويمنحنا روحه القدوس.. لكنه لا يفعل أي شيء لأجسادنا. فمسئولية توجيه أجسادنا تقع على عاتقنا نحن.
يخبرك الكتاب المقدس أنه عليك أن تقدم جسدك لله. ولا يمكن لشخص آخر أن يفعل هذا نيابةً عنك. وتخبرنا الكلمة أيضًا أنه ينبغي أن نتغير بتجديد أذهاننا.. وأذهاننا تتجدد بكلمة الله.
لقد عرفنا أن الإنسان روح، مخلوق على صورة الله ومثاله. لكن يعتقد البعض أن الإنسان مجرد حيوان. إن كان هذا صحيحًا، لما صار من الخطأ ذبح إنسان وتناوله كما يحدث مع باقي الحيوانات. حقًا للإنسان جسد مادي يحيا فيه، لكنه ليس كالحيوانات. وهو أكثر من مجرد عقل وجسد.. إنما هو روح ونفس وجسد. هو كائن روحي يملك نفسًا ويحيا في جسد. في حين أن الحيوانات لها أنفس لكنها ليست أرواح. لذلك فلا يوجد أي شيء في الحيوانات يشبه الله.
|