رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اليهوديَّة كديانة
إبراهيم: كانت نقطة الانطلاق في الديانة اليهودية يوم كلم الله إلى إبراهيم طالباً إليه أن يترك أرضه وموطن عشيرته ويذهب إلى بلدٍ جديد. يومذاك وعد الله إبراهيم بأن يجعله مؤسساً لأمةٍ عظيمة. فصدق إبراهيم كلام الرب، ولذلك رضي الله عليه وقَبِله. وعليه، فالمعتقد الأساسي والرئيسي في الديانة اليهودية، كما في المسيحية، هو اليقين بأن الله شخصية حقيقية وأن البشر يمكن أن يتعرفوا به. ونقرأ في الكتاب أن إبراهيم فعل كما قال له الرب، فارتحل إلى كنعان، وحيثما حلّ بنى مذبحاً وسجد لله. تزعزع إيمان إبراهيم أحياناً. لكنه علم أن الله ارتبط به وبعائلته التي ستصير فيما بعد أمةً عظيمة. تكوين 15: 6 |
01 - 03 - 2013, 02:04 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليهوديَّة كديانة
يعقوب:
يبدأ تاريخ الأمة بحفيد إبراهيم، يعقوب (وقد دُعي "إسرائيل")، وأبنائه الاثني عشر الذين منهم تحدّرت الأسباط الاثنا عشر. وقد قال الله ليعقوب: "أنا الرب، إله إبراهيم وإسحاق... ويكون نسلك كتُراب الأرض، ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الأرض. لأني لا أتركك حتى أفعل ما كلّمتك به". ولما حصلت المجاعة، لحق يعقوب وبنوه بيوسف في مصر. وهناك ظلّ نسلهم قروناً. لكن الله ما كان ليُغيّر وعده. فلما استعبد المصريون بني إسرائيل فتضايقوا وصرخوا إلى الرب طلباً للنجدة، استجاب الله. تكوين 28: 13- 15 |
||||
01 - 03 - 2013, 02:04 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليهوديَّة كديانة
موسى:
ذات يومٍ كلّم الله موسى في الصحراء. قال له: أنا مرسلك إلى ملك مصر لتُخرج شعبي من بلده. واستفسر موسى كيف يصف الله لشعبه، فأوضح له الله أي إلهٍ هو، إذ أعلن لموسى اسمه "يهوه" (الكائن أي الرب) قائلاً: "أنا أهيه الذي أهيه" (أي أكون الذي أكون). وهكذا أظهر الله أنه غير متغير وأنه جديرٌ بالاتكال عليه كلّياً، وأنه أيضاً الحي السرمدي، الفعّال الخلّاق. بهذا الإله عرَّف موسى شعبه. لكن الله لم يكتفِ بإعلان ذاته، بل برهن بأعماله أي إلهٍ هو. وقد أنقذ الشعب من مصر وفاءً بوعوده التي وعد بها آباءهم، فأثبت كونه جديراً بالثقة كلياً. وعندما اقتادهم أيضاً في مجاهل الصحراء، لبّى احتياجهم إلى الطعام والماء واعتنى بهم رغم تمردهم، فظهر في ذلك بوصفه الله الحي الفعال. |
||||
01 - 03 - 2013, 02:04 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليهوديَّة كديانة
الخروج وجبل سيناء:
في أيام موسى، أعلن الله نفسه إلهاً يفعل ويتكلم. وعند الخروج من مصر، برهن تعالى أنه حامي المظلومين وعدو الظالمين. وهذا بحد ذاته إعلانٌ لطبيعته. ولكن على جبل سيناء أعلن ذاته أيضاً. إذ أطلع موسى على كونه إلها رحيماً غفوراً لا يُثار غضبه بسهولة ويُبدي محبة وأمانة عظيمتين. كذلك أعلن مشيئته لشعبه في الوصايا. وفي هذه الوصايا يرى الشعب انعكاساً لطبيعة الله ويعرفون ما هو مطلوبٌ منهم. وكان واجباً أن تكون الشريعة (أو الناموس) قاعدة سلوكهم من النواحي الأخلاقية والاجتماعية والدينية. كما كان من شأن الأعياد والمحافل المقدسة والقرابين والذبائح أن تذكرهم دائماً بعلاقتهم بالله (راجع كل مادة في مكانها). |
||||
01 - 03 - 2013, 02:04 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليهوديَّة كديانة
أيام داود وسليمان:
في ذلك العصر أصبحت للعبرانيين دولتهم المستقلة أول مرة. وقد تأثر الشعب بعظمة ملوكهم وأُبهتهم، لكنهم علموا أن جلال ملوكهم الأرضيين ليس إلا صورة باهتة لجلال الرب، ملك الملوك. ويمكن أن نلحظ شعوراً جديداً بجلال الله في الهيكل والعبادة فيه، وفي المزامير التي تُنشد في أرجائه مشيدة بعظمة الله وجبروته وسموه على جميع الآلهة. وإلى جانب وقار العبادة في الهيكل تتردد أصداء الفرح الغامر: "الربُّ قد ملك، فلتبتهج الأرض، ولتفرح الجزائر الكثيرة!" فالبهجة سارتا يداً بيد، كما تُرينا مزامير عديدة. وفي أيام داود وسليمان وعد الله وعداً جديداً: أنه سيجعل مملكة داود مملكة أبدية، وأن سلالة داود لن تنقطع. وهذا الأمر أبقى العبرانيين موالين للملوك الطالعين من سلالة داود، ولو كانوا غير أهلٍ لذلك. وتبلور في الأخيرِ الرجاء بأن الله سيُرسل داوداً جديداً يملك بالبر والعدل. ففي الوعد لداود بذور الرجاء المسيحانيّ. مزمور 95: 3؛ 97: 1؛ 2 صموئيل 7 |
||||
01 - 03 - 2013, 02:05 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليهوديَّة كديانة
الأنبياء:
لم يأتِ الأنبياء بإعلانٍ جديد فيما يتعلق بالديانة، بل دعوا الشعب للتوبة والرجوع إلى الإله الذي سبق فأعلن ذاته، وللأمانة نحوه. هذه مساهمة الأنبياء العظمى. وما انفك الأنبياء يشددون على أن الديانة الصحيحة ليست مجرد طقوس دينية، ولا هي العقيدة السليمة وحدها، بل إنها تقتضي السلوك الصحيح. وقد هاجموا بلا هوادةٍ ديانة زمنهم، لا لأنها لم تلتزم القوانين المرسومة في أسفار الشريعة كاللاويين مثلاً، بل لأن تلك الديانة كانت خلواً من السلوك القويم. فالأنبياء خاطبوا ضمير الشعب، وأنذروا بكارثة السبي الوشيكة. ولما وقعت دينونة الله على إسرائيل، قدموا الرجاء بمستقبلٍ جديد مشفوعاً بوعد الله. عاموس 5: 21- 24. |
||||
01 - 03 - 2013, 02:05 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليهوديَّة كديانة
السبي:
لم يكن السبي هُوةً في تاريخ الأمة وكأنه اختبار غير سعيد يسهل نسيانه بأسرع ما يمكن. ومع أنه كان فترة شقاء ومذلّة للآلاف من بني إسرائيل، فقد كان واحدةً من أكثر الفترات خلّاقيةً في تاريخ الأمة. إذ في تلك الفترة عاد الشعب فوجدوا أنفسهم وإلههم من جديد. ففي السبي أدركوا على نحوٍ لم يكونوا قط بحاجةٍ إلى مثله من قبل، كم كان هذان الأمران مرتبطين أحدهما بالآخر. فلا داعي لوجود الأمة بمعزلٍ عن كنز معرفة الله. وما لم يعتبروا أنفسهم شعباً مُفرزاً لله، لا يختلفون في شيءٍ عن سائر الأمم. وما كان أسهل أن يُمحى هذا الشعب من على الخريطة كما مُحيت أُممٌ عديدة على مرّ التاريخ. وفيما اعتبر كثيرون منهم السبي مجرد بلية كُبرى. استطاع غيرهم أن يروا فيه زمن تطهير وتنقية، وهؤلاء هم الذين اعتبروه تأديباً من الله للشعب. وقد رجع إلى البلد "كل من نبّه الله روحه... ليبنوا بيت الرب الذي في أورشليم". لقد أدركوا أن لا حياة لهم إلا بالانفصال عن سائر الشعوب والمواظبة على إطاعة شريعة الله بحذافيرها. كان هذا وحده هو الموقف الواقعي المطلوب. ومع أنه أدى ببعضهم في النهاية إلى روحٍ ناموسية متزمتة، فقد نتجت منه تقوى محمودة. عزرا 1: 5 |
||||
01 - 03 - 2013, 02:05 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليهوديَّة كديانة
ما بعد السبي:
لم يكن للعائدين من السبي مَلِك، ولكن الكاهن الأعلى صار هو قائدهم الطبيعي، تعاونه فئة جديدة من "الكتبة" القادرين على تفسير شرائع التوراة. وقد تعلّم الشعب درسهم جيداً حتى إن الأنبياء بعد السبي لم يضطروا قد إلى توبيخهم لعبادة آلهة غريبة، وإن اعترضوا على توانيهم في ترميم الهيكل وتقاعسهم عن دفع عشورهم. كانت جماعة العائدين من السبي صغيرة، إذ ربما كانت أقل من 75000 نسمة. وقد كانت راعية جداً لكونها تختلف عن الشعوب التي حولها. وتم التشديد خلال هذه الفترة خصوصاً على ثلاثة أمور تؤكد هذا "الاختلاف": حفظ السبت بدقّة، والعمل بطقس الختان، ومراعاة الحلال والحرام في أمور الطعام. ولم يعد الهيكل هو مركز الحياة الدينية الأول، بل صار للمجامع دورها الأساسي. والمجمع هو الموضع المحلي للاجتماع والتعليم، على ما دعت إليه الحاجة خلال السبي. حجي 1؛ ملاخي 3: 7- 11؛ نحميا 13: 15- 27؛ أشعياء 56: 6 و7؛ تكوين 17؛ لاويين 11 (راجع أيضاً دانيال 1). |
||||
01 - 03 - 2013, 02:06 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليهوديَّة كديانة
ما بين العهدين:
قوي الرجاء بالمستقبل وانتعش حتى كان في أوجه عند مجيء المسيح. وكان الأنبياء، قبل عدة قرون، تنبأوا بنهاية إسرائيل من حيث هي دولةُ أمةٍ. وفي السبي تمت هذه النبوات. ولكن بدا أن بعض النبوات تُجاوز المستقبل القريب إلى مستقبلٍ بعيد فيه بزلزال الله السماوات والأرض، كما يقول حجي، فيبزغ إذ ذاك فجرُ عصرٍ جديد كلياً. ومنذ القرن الثاني ق م فصاعداً، أنشئ نوعٌ جديدٌ من الكتابات النبوية عُني بوصف رؤى الآخِرة. وكان نظر هؤلاء أن الله يوشك أن يتدخل في المشهد فيُبيد الحكام الأجانب، من رومان ويونان، ويبدأ حقبة جديدة من التاريخ. ومن هذه الجماعات التي استفاضت في أحاديث رؤى الآخرة جماعة قُمران ومخطوطاتِ البحر الميت (راجع الأسينيُّون). |
||||
01 - 03 - 2013, 02:06 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليهوديَّة كديانة
المسيّا:
تركَّز القسم الأكبر من الآمال المستقبلية على المسيّا. وكان معنى المسيح أو المسيّا في العهد القديم "الشخص الممسوح"، وكانت تُطلق هذه التسمية على واحدٍ من الكهنة أو الملوك أو الأنبياء. وقد تكلم بعض الأنبياء، كأشعياء، عن ملك يأتي في المستقبل من نسل داود "يملك بالبرّ" ويستقر عليه روح الرب. وفي القرن والنصف الذي سبق ظهور المسيح، أخذ كثيرون يتطلعون بشوقٍ إلى ملكٍ كهذا. وقد توقعت جماعة قمران ظهور "مسيحَيْن"، يكون أحدهما كاهناً، والآخر ملكاً. ومجموعة التسابيح المعروفة باسم "مزامير سليمان" والعائدة إلى القرن الأول ق م، كانت واحدة من أُولى الكتابات التي استخدمت تعابير مثل "الربُّ المسيح" و"مسيح الربّ" للدلالة على الرئيس الآتي (قارن لوقا 2: 11). وغالباً جداً ما توقع اليهود أن يكون المسيح محارباً يُنقذهم من الحكام الأجنبيين المكروهين. ولذا لا يُدهشنا أن الرب يسوع الذي كانت مملكته "ليست من هذا العالم" كان مُبطئاً في إعلان ذاته بوصفه المسيح المنتظرَ. فمن شأن هذا اللقب أن يوجد انطباعاً عنه مغلوطاً فيه؛ غير أن التلاميذ، وقد فهموا أخيراً أي ملكٍ هو، غالباً ما استخدموا هذا اللقب بالإشارة إليه "يسوع، المسيح". أشعياء 9: 1- 7؛ 11: 1- 9؛ يوحنا 18: 36؛ مرقس 8: 29 و30؛ لوقا 22: 67 |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في عيد النيروز جاءت المسيحية كديانة عالمية |
اليهوديَّة |