21 - 05 - 2012, 11:19 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
جهاد الخازن: سليمان أكد تعرضه لمحاولة اغتيال وأن مبارك سلّم السلطة بإرادته
تصوير other
كتب جهاد الخازن في عموده الدوري بصحيفة «الحياة» اللندنية عن تفاصيل «جلسة خاصة» جمعت بينه وبين اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات السابق ونائب الرئيس السابق حسني مبارك، والمرشح المستبعد لانتخابات الرئاسة. وقال الخازن إن سليمان «رسم صورة مخيفة لاحتمالات المستقبل إذا حكم التيار الديني مصر، مما يهدد بصراع مجتمعي وعنف في الداخل، وبخسارة العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وهذا قد يُدخل مصر في مواجهة غير متكافئة مع إسرائيل التي قد تتوغل في سيناء لتفرض مناطق عازلة بحجة أمنها».
وأضاف أن سليمان تمنى «لو أن الشعب المصري يعي حجم التحدي في الانتخابات القادمة، ويبتعد عن أولئك الذين يسعون إلى مشروع إسلامي ينتج عنه صراع مجتمعي يزيد عزلة مصر».
وقال سليمان للخازن إن المجلس العسكري «ظُلِم لأنه لم يكن سياسياً في يوم من الأيام، وإنما تولى الحكم في فترة انتقالية بين عهد مبارك والعهد الجديد، وكل الإجراءات التشريعية التي اتخذها كانت لإنجاز نقل الحكم».
وأضاف أن أعضاء المجلس العسكري «لا يعرفون مدى دهاء الإخوان المسلمين ومناوراتهم، خُدعوا بالإخوان كتنظيم قوي يمكن أن يكون مطيعاً، وكان الخطأ الأول أن المجلس اختار للجنة الدستور رئيساً من الجماعة وعضواً آخر، غير أن الإخوان ردوا دائماً بتنظيم التظاهرات للضغط على المجلس وتحقيق مخططهم».
واعتبر الخازن أن سليمان كان «صريحًا جدًا» معه، وأنه تحدث «بمعزل عن القيود الرسمية»، مشيرًا إلى قصتين رواهما سليمان له: «الأولى تعود إلى اجتماع له مع مسؤول خليجي في موقع الحكم، اللواء شن عليه وعلى المشير حسين طنطاوي هجوماً عنيفاً واتهمهما بالتآمر لإسقاط مبارك وخلافته في الحكم».
أما الرواية الثانية فكانت كما رواها سليمان كالتالي: «سألت مبارك: أنت عايز تعمل إيه؟سألني: الناس عايزين إيه؟.
قلت: الناس عايزينك تمشي، قال: أنا معنديش مانع، شوف إنت والفريق ومجموعة معكم تعملوها إزاي وقول لي أعمل إيه»، واعتبر سليمان أن مبارك «تصرف بشجاعة وفضل أن يمشي لتهدأ البلد، وأن قرار التنحي وتسليم السلطة للمجلس العسكري كان قراره وحده».
وكشف سليمان للخازن أنه تعرض لمحاولة اغتيال في 30 يناير 2011، «وخلفيتها أن الرئيس كان يدرس في الأيام الثلاثة 28 و29 و30 مع قيادة القوات المسلحة خطة انتشار الجيش في المدن بعد انهيار أجهزة وزارة الداخلية، وكان سليمان في مبنى المخابرات يوم 30 يناير لتسليم السلطة للرئيس الجديد اللواء مراد موافي، وتلقى اتصالا من سكرتير الرئيس يخبره بأن الرئيس يريده على الفور، وكان من تقاليد الرئاسة التبليغ عن اسم الزائر ورقم السيارة، وقال اللواء عمر سليمان إنه سيذهب في سيارة اكس-5 ويترك السيارة المصفحة لرئيس المخابرات الجديد، إلا أنه وجد السيارة المصفحة بانتظاره على الباب فركب فيها للعجلة وسارت السيارة اكس-5 معه».
وتابع الخازن نقلا عن سليمان: «عند وصول الموكب إلى مستشفى كوبري القبة، تعرضت السيارة اكس-5 لنار كثيفة من مسلحين اختبأوا وراء الأشجار، فقتل سائقها ووقع جرحى، ورد المرافقون على النار بمثلها من السيارة المصفحة وهرب المسلحون».
وقال عمر سليمان إن «الحادث تم التعتيم عليه في البداية، والتحقيق في الحادث انتهى إلى لا شيء»، فيما أشار الخازن إلى أنه سمع من سليمان «اسم مَن يتهم بالوقوف وراء المحاولة»، لكنه رفض الإفصاح عنه في مقاله.
بوابة المصري اليوم
Mon, 21/05/2012 - 11:20
|