رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شباك وموظف و 4 مواطنين..آخر ما تبقى من ديوان مظالم مرسى..محمود محمد: بعد 7 شهور فوجئت باتصال من الرئاسة بيسألونى عملت إيه؟ قلت لهم أنا اللى هعمل ولا أنتو؟!» هل تتذكرون ديوان المظالم؟ بعد شهر واحد من تولى الرئيس محمد مرسى الرئاسة تحديدا فى 4 يوليو 2012 قرر تأسيس ديوان المظالم ليكون همزة الوصل بينه وبين المواطن العادى، ولكى يصبح بابه مفتوحا أمام الجميع كما وعد الشعب فى أول خطاب ألقاه عليهم من ميدان التحرير، وأكدت الرئاسة أنه سيتم إنشاء ثلاثة مقار لديوان التظلمات كبداية إلى أن يصل المشروع لوجود مقر فى كل مدينة حتى يتمكن المواطنون من تقديم شكاوى فى مقر قريب من سكنهم. الآن وبعد مرور 7 شهور على تأسيس هذا الديوان اختلف الوضع تماما، فما إن تصل إلى مقره حتى تجد أعدادا قليلة من المواطنين يمكن عدهم على أصابع اليد الواحدة مصابين بحالة من اليأس يتوجهون ناحية الشباك الحديدى، إما لتقديم شكوى جديدة، أو للسؤال عن أخرى تم تقديمها من شهور ولم يتلقوا رد عنها. وفقا لوعود مؤسسة الرئاسة بشأن هذا الديوان فإن المتوقع أن يصبح هذا الجهاز قادرا على متابعة شكاوى المواطنين فى مختلف المجالات ويعمل على حلها بشكل سريع، وتقديم تقرير دورى برئاسة الجمهورية لمتابعة هموم المواطنين. وما أن تم الإعلان عن تأسيسه حتى تكالب المواطنون على أبوابه بشكل يومى، معتبرين أنه طوق النجاة لهم، مما يعانونه من مشكلات، فمنهم من يطالب بوظيفة لابنه أو مكان مناسب للسكن أو مستشفى تقبل علاجه على نفقة الدولة وغيرها من الطلبات التى يتلقاها بشكل يومى، حتى أنه تلقى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمله نحو 145 ألف شكوى، %30 منها من البطالة ومشاكل العمل، و%60 من مشاكل الإسكان والعلاج. «الناس يئست من كتر ما بتيجى تسأل على الشكاوى بتاعتها»، بهذه الكلمات أكد عم مصطفى الذى يجلس أمام الديوان ويقوم بكتابة شكاوى المواطنين أن أعداد المقبلين عليه تراجعت بشكل كبير جدا بعد أن فقدوا الأمل فى الوصول إلى شىء. وأكد أنه فى بداية تأسيس الديوان كان يستقبل آلاف المواطنين: «كنت بكتب شكاوى كتير جدا، لكن دلوقتى خلاص الناس يئست بيقدموا الشكوى وبييجو يسألوا عليها شهر والتانى ومش بيلاقوا نتيجة». حديث عم مصطفى عن اليأس من تلقى المواطنين ردودا حول مظالمهم أكده محمود محمد فى شكواه التى قدمها للديوان منذ شهر يوليو الماضى ولم يتلق ردا عليها حتى الآن، وتتلخص مشكلته فى أنه كان يعمل فى الطيران المدنى، وبعد خروجه على المعاش قدم طلبا لتعيين ابنه فى مطار العريش: «ابنى تقدم للامتحان ونجح وتم قبوله إلا أنهم بعد ذلك رفضوا تعيينه فى مطار العريش رغم إنهم بيعينوا ناس كتير»، ولم يتلق أيضا مبررا لرفضه، وأضاف: «بعد انتخابات رئاسة الجمهورية جيت قدمت شكوى هنا شهر 7 الماضى قالوا لى إن البلد منهارة ولما قلت لهم إنه فعلا اتقبل قالوا لى روح اشتكينا للشيخ مرسى». وأضاف: «منذ تقديم الشكوى لم أتلق رد وفوجئت باتصال من مكتب الرئاسة بيسألونى عملت إيه قلت لهم أنا اللى هعمل ولا الرئاسة هى اللى تعمل؟!!» أما صقر عبدالكريم قصد الديوان أملا فى أن يوفر له أى وسيلة للعيش قائلا: أنا عايز أى حاجة أعيش منها، خاصة بعد أن أصيب بالسرطان ولم يعد قادرا على العمل ويعول أسرة مكونة من أربعة أفراد، وما إن تقدم بالشكوى حتى أبلغوه أن يأتى بعد شهرين للسؤال عليها. حسن سعيد محمد محمود أحد المواطنين الذين حاولوا الاستفادة من ديوان المظالم فى الحصول على وظيفة، فهو شاب حاصل على ليسانس حقوق دفعة 97 ولم يتم تعيينه فى أى وظيفة حتى الآن، رغم أنه معاق ومتزوج ولديه بنتان. وقال سعيد لـ«اليوم السابع» إنه حاول التقدم بشكوى فى ديوان المظالم بعابدين إلا أنه بمجرد ذهابه إلى مقر الديوان وجد أعدادا كبيرة جدا من المواطنين ولم يتمكن من تقديم شكواه. وأضاف أنه فيما بعد قام بكتابة الشكوى وإرسالها من خلال صفحة الديوان الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، وتلقى ردا عليها أكدوا خلاله أن الرئاسة مهتمة بشكواه، وسيتم الرد عليها خلال عشرة أيام، ولكن فيما بعد لم يتم عمل شىء حتى الآن. |
|