رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المشاركة الوجدانية فَرَحًا مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 15) المجاملة في الأفراح والأحزان من أقوى الدعامات التي نربح بها الآخرين، والكتاب المقدس يشدد عليها لأهميتها، ونجد السيد المسيح عندما تجسد ونزل إلى عالمنا، عاش هذا بقوة ليس كمجاملة فقط، وإنما واهبًا البركة في مثل هذه الظروف، فنجد أول معجزاته كانت في عرس قانا الجليل (إنجيل يوحنا 2: 1ـ 11)، وعندما وقف أمام قبر لعازر بكى لا كإنسان عاجز، لأنه يعلم أنه سوف يقيمه من الموت، لكن لكي يوضح أهمية المشاعر، والمجاملات في مثل هذه المواقف، ولهذا علق بعض اليهود على هذا الموقف قائلين: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ» (إنجيل يوحنا 11: 36). وداود النبي يظهر مشاعره في مثل هذه الأوقات قائلا: أَمَّا أَنَا فَفِي مَرَضِهِمْ كَانَ لِبَاسِي مِسْحًا. أَذْلَلْتُ بِالصَّوْمِ نَفْسِي... كَأَنَّهُ قَرِيبٌ كَأَنَّهُ أَخِي كُنْتُ أَتَمَشَّى. كَمَنْ يَنُوحُ عَلَى أُمِّهِ انْحَنَيْتُ حَزِينًا. (سفر المزامير 35: 13، 14). وفى الكارثة التي حدثت لأيوب جَاءَ إِلَيْهِ كُلُّ إِخْوَتِهِ وَكُلُّ أَخَوَاتِهِ وَكُلُّ مَعَارِفِهِ مِنْ قَبْلُ وَأَكَلُوا مَعَهُ خُبْزًا فِي بَيْتِهِ وَرَثُوا لَهُ وَعَزُّوهُ عَنْ كُلِّ الشَّرِّ الَّذِي جَلَبَهُ الرَّبُّ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ كُلٌّ مِنْهُمْ قَسِيطَةً وَاحِدَةً وَكُلُّ وَاحِدٍ قُرْطًا مِنْ ذَهَبٍ. (أى 42: 11). وعندما ولدت أليصابات يوحنا المعمدان وَسَمِعَ جِيرَانُهَا وَأَقْرِبَاؤُهَا أَنَّ الرَّبَّ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا فَفَرِحُوا مَعَهَا. (إنجيل لوقا 1: 58). وراعوئيل اضطر أن يمد وليمة عرس طوبيا وابنته لمدة أسبوعين لكثرة الوافدين لمشاركته فرحهم (سفر طوبيا 8: 21ـ 24)، حيث كانت العادة أن تمتد احتفالات العرس لمدة أسبوع (سفر التكوين 29: 27، 28 وسفر القضاة 14: 12ـ 17). الإنسان عضو في جسد واحد هو الكنيسة، فلابد له أن يفرح مع كل إنسان فرِحٍ، شاعرًا بأن هذا الفرح خاص به، لأن أي مجد أو فرح يخص الآخرين لابد أن ينعكس على الجسد كله، وهكذا الحزن أو الألم، يؤثر أيضا على الجسد كله (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 12: 26). . ليت مشاركتنا للآخرين لا تكون مجرد مجاملة روتينية، إنما تكون دافئة بالمشاعر والأحاسيس تجاه الآخرين، حيث أنهم يحتاجون إلى مشاعرنا الفياضة في هذا الوقت، وبالتالي نستطيع أن نربحهم بسهولة ويسر. ولذلك يشدد معلمنا مار بولس الرسول قائلًا: اُذْكُرُوا الْمُقَيَّدِينَ كَأَنَّكُمْ مُقَيَّدُونَ مَعَهُمْ، وَالْمُذَلِّينَ كَأَنَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا فِي الْجَسَدِ. (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 3). |
25 - 02 - 2013, 08:19 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: المشاركة الوجدانية
شكرا على موضوعك الجميل
|
||||
26 - 02 - 2013, 04:35 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المشاركة الوجدانية
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مشاركة الوجدانية |
الوحدانية |
أشكرك على الوحدانية |
المشاركة الوجدانية |
رئيس المصريين الأحرار: نرفض المشاركة في كتابة دستور طائفي قرارته بالمغالبة لا المشاركة.. |